موسكو تدعو لعدم التدخل في الشؤون الداخلية السورية وخاصة الانتخابات الرئاسية القادمة

(@FahadShabbir)

موسكو تدعو لعدم التدخل في الشؤون الداخلية السورية وخاصة الانتخابات الرئاسية القادمة

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 28 أبريل 2021ء) أعلن مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبنيزيا، اليوم الأربعاء، أن روسيا تدعو لعدم خلق بيئة إعلامية سلبية حول الانتخابات الرئاسة السورية المقرر إجراؤها في السادس والعشرين من شهر أيار/مايو القادم.

وقال نيبينزيا، خلال جلسة مجلس الأمن الدولي: "إنه لأمر مخيب للآمال أن تكون بعض الدول ضد فكرة الانتخابات القادمة وقد سارعت بالفعل لإعلان عدم شرعيتها​​​. ندعو للتوقف عن خلق خلفية معلوماتية سلبية حول التصويت في المستقبل، والتي لا علاقة لها بعمل اللجنة الدستورية السورية".

ووفقا لنيبينزيا، فإن التدخل في الشؤون الداخلية السورية أمر غير مقبول ويتعارض مع قواعد القانون الدولي.

وأوضح عدد من الدول الغربية في مجلس الأمن الدولي، بما في ذلك الولايات المتحدة ودول أوروبية، أنها لن تعترف بالانتخابات(السورية القادمة).

(تستمر)

وفيما ينتقد الاتحاد الأوروبي بشكل متواصل الانتخابات التي تجريها الحكومة السورية، ويصفها بأنها غير مشروعة، وخلال كلمة منتصف الشهر الماضي بمناسبة مرور عشر سنوات على بدء الأزمة السورية، أكد الممثل الأعلى للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أن هناك حاجة لبدء عملية سياسية حقيقية في سوريا، مشددا على إجراء انتخابات حرة ونزيهة تحت إشراف الأمم المتحدة".

وصرح المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية ، بيتر ستانو، في وقت سابق، بأن الاتحاد الأوروبي سيكون مستعدًا لدعم إجراء انتخابات "حرة ونزيهة" في سوريا، لكن نشك بأن تكون كذلك.

وكان رئيس هيئة التنسيق الوطنية المعارضة، حسن عبد العظيم، أعلن في تصريحات الشهر الماضي لوكالة سبوتنيك، رفض المعارضة الداخلية المشاركة في أي انتخابات رئاسية وتشريعية في سوريا.

والأحد الماضي أعلن رئيس مجلس الشعب السوري، حمودة صباغ، رسميا إجراء انتخابات الرئاسة يوم 26 أيار/مايو القادم، ودعا الراغبين بالترشح إلى تقديم أوراقهم، اعتبارا من 18 وحتى 28 نيسان/ أبريل الجاري موعد انتهاء فترة تلقي طلبات الترشح.

وتنص قواعد الانتخابات السورية على أن يكون المرشح للرئاسة قد عاش في سوريا خلال الـ10 سنوات الأخيرة على الأقل، وذلك وسط توقعات واسعة بفوز الرئيس الحالي بشار الأسد الذي يقود سوريا منذ عام 2000، وإعادة انتخابه لفترة جديدة مدتها سبع سنوات.

وتجري الانتخابات بينما تستمر في سوريا أزمة سياسية عسكرية نشبت عام 2011، وجذب النزاع متعدد الأطراف قوى عالمية وأسفر عن مقتل مئات الآلاف وتشريد الملايين، لكنه يقترب من نهايته بعد أن استعادت القوات الحكومية السيطرة على معظم أنحاء البلاد بدعم من روسيا وإيران.

أفكارك وتعليقاتك