إسرائيل تعلن الحداد يوم الأحد عقب مقتل 44 شخصا في حادثة تدافع خلال احتفال ديني يهودي

إسرائيل تعلن الحداد يوم الأحد عقب مقتل 44 شخصا في حادثة تدافع خلال احتفال ديني يهودي

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 30 أبريل 2021ء) أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الحداد العام في البلاد، يوم الأحد المقبل؛ وذلك عقب مصرع 44 شخصا على الأقل، وإصابة المئات في تدافع جماهيري، فجر اليوم الجمعة، خلال احتفال لليهود المتدينين، شمالي إسرائيل.

ووصل نتنياهو إلى مكان الحادث، واستمع إلى إيجاز قدمه وزير الأمن الداخلي، ومن المفوض العام للشرطة، ومسؤولين آخرين​​​.

وقال نتنياهو، "مأساة جبل [ميرون] تعتبر إحدى أكثر المآسي ألما في تاريخ دولة إسرائيل. نحزن على الضحايا وقلوبنا مع العائلات والمصابين، الذين نتمنى شفائهم العاجل".

وأضاف، "وقعت هنا مشاهد تمزق القلب .. أناس قتلوا في التدافع، بمن فيهم الأطفال. لم يتم بعد تشخيص عدد كبير من الضحايا، وألتمس الامتناع عن ترويج الإشاعات في مواقع التواصل الاجتماعي؛ لأن هذا يمزق قلوب العائلات.

(تستمر)

اسمحوا للسلطات بأداء واجباتها".

وأشار نتنياهو إلى أن الشرطة الإسرائيلية قامت بعملية إجلاء سريعة، ما حال دون وقوع مأساة أكبر بكثير؛ مؤكدا أنه سيتم إجراء تحقيقا معمقا حول الأسباب، حتى "لا تتكرر المأساة".

وتابع رئيس الوزراء الإسرائيلي، قائلا، "يوم الأحد، يوم حداد وطني؛ فلنتضامن جميعا مع حزن عائلات الضحايا، ونصلي من أجل سلامة المصابين".

وأفادت تقارير صحفية، بأن الحادث وقع نتيجة التدافع والتزاحم الشديدين خلال الاحتفال؛ فيما أشارت إلى انهيار جزء من المدرج حيث تقام الاحتفالات بيوم "لاغ بعومر" اليهودي.

وذكرت الطواقم التابعة لـ "نجمة داوود الحمراء" (الإسعاف)، أنها قدمت الإسعافات لنحو 103 مصابين، من بينهم 38 في حالة حرجة؛ لافتة إلى أن 18 مصابا في حالة الخطر، و2 أصيبا بجروح متوسطة، و39 وصفت إصاباتهم بالطفيفة.

وتم استدعاء 6 مروحيات عسكرية لإجلاء المصابين، بحسب قناة "كان" العامة، التي أشارت إلى "وجود عالقين" بالمكان.

ودعا منظمو الاحتفال وقوات الشرطة المشاركين إلى مغادرة المكان، فيما أغلقت الطرقات المؤدية إلى الجبل أمام حركة المرور.

وأظهر تحقيق أولي للشرطة، أن بعض المحتفلين انزلقوا عن أحد المدرجات، الأمر الذي أدى إلى وقوع المئات عن المدرجات؛ ليتم سحق الضحايا تحت الأقدام، وسط التزاحم والتدافع.

وبلغ عدد المحتفلين في جبل "الجرمق" نحو 100 ألف شخص، في أكبر احتشاد منذ بدء انتشار فيروس كورونا، إذ صادف يوم "لاغ بعومر" ليلة الخميس – الجمعة، للمرة الأولى، منذ 13 عاما.

وتجمع المحتفلون بـ "لاغ بعومر"، في 18 من شهر أيار العبري، وبعد 33 يوما من الفصح اليهودي، عند ضريح الحاخام شمعون بار يوحاي، الذي يعتقد أنه مدفون في جبل الجرمق.

وتشمل الاحتفالات السنوية، الصلاة والرقص طوال الليل.

أفكارك وتعليقاتك