شرطة دبي تنظم ملتقى العرب الافتراضي للابتكار والمستقبل

شرطة دبي تنظم ملتقى العرب الافتراضي للابتكار والمستقبل

دبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 03 مايو 2021ء) نظم مجلس الابتكار في القيادة العامة لشرطة دبي، ملتقى العرب الافتراضي للابتكار والمستقبل في موسمه الثاني، بمشاركة 12 ضيفاً من نخبة المتميزين في التخصصات المختلفة، وحضور أكثر من 700 شخص، أثروا معرفتهم وفكرهم من خلال محاور الملتقى الثلاث، والمتمثلة في مستقبل الوطن العربي بين الشرق والغرب، والمهارات المستقبلية للإنسان العربي، والتنمية المجتمعية ومؤشر السعادة للشعوب العربية.

وأكد 12 خبيراً واستشارياً ومختصاً في مجال المعرفة والابتكار على أهمية الاستعداد للمستقبل عبر الاستثمار بالمعرفة والابتكار، إلى جانب تطوير القوانين والتشريعات الخاصة بالملكية الفكرية وتشجيع الأشخاص والمؤسسات على تسجيل الملكيات بما يحفظ حقوقهم في الاستثمار بها والاستفادة من عوائدها المالية.

(تستمر)

و أكد المتحدثون على أهمية تبني الخطط الاستراتيجية لمواكبة التحولات والتغيرات المستقبلية التي تفرضها التطورات التكنولوجيا السريعة خاصة في مجال الذكاء الإصطناعي، والتحولات التي فرضتها التغيرات التي واكبت التعامل مع جائحة كورونا " كوفيد 19"، مشيرين إلى أن وظائف المُستقبل ستكون مختلفة، لذلك يجب تأهيل الأجيال المستقبلية للاستعداد لها من خلال مواكبة البرامج التعليمية المختلفة للوظائف التي تظهر في أسواق العمل.

أدار الجلسة الرائد خالد المزروعي، نائب رئيس مجلس الابتكار،حيث أكد على أهمية عقد الملتقى اليوم، لأثره في مد جسور العلم والمعرفة، وإسهاماته في تطوير حلول فورية للكثير من التحديات التي نواجهها اليوم في الوطن العربي، خاصة في ظل التغيرات المتسارعة والتحديات المتزايدة، ما يفرض علينا إيجاد حلول مبتكرة لأكثر التحديات المستقبلية إلحاحا، ونكون جزءا من المنظومة العالمية للتغيير.

و استهل الملتقى سعادة هزاع النعيمي، المنسق العام لبرنامج دبي للأداء الحكومي المتميز بحديثه عن أهم المهارات الوظيفية والمؤهلات التي تحتاجها المؤسسات العربية في المستقبل، والعلاقة بين المعرفة وإنتاجية الموظف، مؤكدا أن المهارات التكنولوجية هي أهم مهارات المستقبل، إلى جانب مهارات اتخاذ القرار، مهارة الإبداع والتخيل، مهارة الإدراك والوعي بالمتغيرات. ونوه إلى أن المؤسسة التي تمتلك مهارة المعرفة بالتكنولوجيا في مختلف مجالاتها هي القادرة على التنبؤ بالاحتياجات والمتغيرات المستقبلية وستضمن استمراريتها.

بدوره، أكد الدكتور محمود رواجبة، مستشار ودرب دولي في الابتكار واستشراف المستقبل من دولة فلسطين، أننا نعيش اليوم في عصر المهارات، وأن أفضل الاستثمارات هو اكتشاف المهارات وبنائها، وقدرة المرء على التميز والتفرد بتلك المهارة.

أما الدكتور رامي شاهين، المستشار الدولي في الذكاء الاصطناعي وأدوات إدارة المستقبل من المملكة الأردنية الهاشمية، فقد أوضح أنه لا وجود لمسمى وظائف المستقبل، فالوظائف الحالية سيُعاد تعريفها وتحديد مهامها واحتياجات منظومة العمل لها بالاستعانة بنظم الذكاء الاصطناعي. وأكد في حديثه على ضرورة تحول الدول أفرادا ومؤسسات للاستعانة بنظم الذكاء الاصطناعي وأدوات إدارة المستقبل.

فيما أكد البروفيسور هادي التيجاني، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للجودة، أن بناء الإنسان هو المفتاح لخلق نظام متميز مواكب للتكنولوجيا وبدء رحلة جديدة من الابتكار، وهو ما عملت عليه دولة الإمارات لتحصد جوائز عالمية رائدة في مجال التميز، وتحتل مكانة عالمية بين الدول.

و بدوره أوضح الخبير الاستشاري صموئيل بشاي، رئيس تنفيذي، مدرب ومقيم دولي في الابتكار والتميز المؤسسي، من جمهورية مصر العربية، ان أحد أسباب عدم انتشار ثقافة الابتكار في بعض الدول، يعود إلى عدم الثقة بعائدات الابتكار على الدول والشعوب، لافتا إلى أن 99% من الأفكار الإبداعية تموت في دماغ الإنسان قبل أن تخرج إلى الواقع. وبيّن أن مصادر الأفكار الإبداعية يأتي من الإشكاليات والتحديات والمهام، بوصفها محفزات تحفز العقل البشري على التفكير والخروج بأفكار إبداعية.

أكد الخبير إبراهيم التميمي، مدير عام برنامج البحرين لأفضل الممارسات والحوكمة، أن تصميم المستقبل يحتاج إلى الخيال والمعرفة، وأن الدولة والفرد الحريصين على اكتساب المعرفة وتنميتها سيتمكنون من بناء المستقبل. ونوه إلى المقارنة المرجعية التي تتم بين المؤسسات والدول لا تخلق إبداعا وإنما تخلق تقليدا، موضحا أن أربع أقسام إدارية في الجهات الحكومية والمؤسسات تحتاج إلى إحداث تغيرات فيها، وهي تكنولوجيا المعلومات، القانون، المالية، والموارد البشرية، لتتمكن من مواكبة التغيرات السريعة والإيفاء بالمتطلبات المستقبلية .

وقدم مالك حنوف رئيس مجلس أصحاب العلامات التجارية، من لبنان، شرحاً حول أهمية ربط الملكية الفكرية بالاستثمار بما يعود بالفائدة المالية على أصحابها، داعياً إلى تسجيل الملكيات الفكرية في وزارات الاقتصاد والجهات المُختصة لأنها تعبر من الاستثمار المستقبلي للأشخاص والمؤسسات.

من جانبه، أكد حسن المزنعي، الخبير في الملكية الفكرية ونقل التقنية من المملكة العربية السعودية، أن الملكية الفكرية أصبحت عصب الاستثمار المعرفي في العالم، ويتم تسجيلها كأحد أصول الشركات، لما لذلك من أهمية بالغة في الحفاظ على الحقوق سواء المالية أو الفكرية، داعياً إلى أهمية تطوير أنظمة تسجيل الملكية الفكرية والتشريعات لمواكبة التطورات المستقبلية في هذا المجال المهم.

وبدورها، قدمت المحامية الدكتورة بشرى البويري، المحامية المتخصصة بالتحكيم الإلكتروني من المملكة المغربية، شرحاً حول تعريف "التحكيم الإلكتروني"، مشيرة إلى أنه وسيلة لتسوية النزاعات الإلكترونية والتجارية عن طريق الشبكة العنكبوتية، عبر تعيين خبير مُختص في التحكيم "مُحكم" دون الحاجة إلى الانتقال الميداني إلى أطراف النزاع، مبينةً أن "التحكيم الإلكتروني" يعتبر من الآليات الناجحة لحل النزاعات بين الأطراف التجارية دون اللجوء إلى الطرق التقليدية.

أما الدكتورة منال الحساوي رئيسة الجمعية الكويتية للتخطيط الاستراتيجية، فقدمت شرحاً حول أهمية التخطيط الاستراتيجي في استشراف المستقبل لدى الدول والشركات، موضحةُ أن مفهوم التخطيط الاستراتيجي كان مستمداً في البداية من مفهوم التخطيط العسكري، ثم بدأ يتغير ويتطور ويصبح شاملاً في مختلف المجالات.

و تحدث راشد النصري الرئيس التنفيذي لشركة مرسال في سلطنة عُمان، عن ابتكار الجهاز اللوحي "مرسال" الذي ابتكرته الشركة، وهو نتاج فكر شباب عمانيين لديهم الشغف والمبادرة لصنع مُنتج عماني مميز وعالي الجودة، مشيراً إلى أن الجهاز اللوحي عمل على توفير كافة المنصات التي يستفيد الطالب منها في التعليم، وشهد انتشاراً كبيراً بعد جائحة كورونا .

وأخيراً، قدمت فاتن الحداد المحامية والمُحكم والمحاضر في القانون والملكية الفكرية من مملكة البحرين، شرحاً مفصلاً حول طرق وآليات تسجيل الملكيات الفكرية، سواء كان تسجيل المؤلفات أو العلامات التجارية أو براءات الاختراعات، مستعرضة شروط ومتطلبات تسجيل المؤلفات والعلامات التجارية وبراءات الاختراعات.

أفكارك وتعليقاتك