"مبادرات محمد بن راشد العالمية" خصصت 49.6 مليون درهم للرعاية الصحية خلال 2020

"مبادرات محمد بن راشد العالمية" خصصت 49.6 مليون درهم للرعاية الصحية خلال 2020

دبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 04 مايو 2021ء) رصدت مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية خلال العام 2020 وفي خضم الموجات الأولى التي شهدها العالم لجائحة فيروس كورونا المستجد 49.6 مليون درهم لمبادرات الرعاية الصحية ومكافحة المرض استفاد منها 38 ألف إنسان حول العالم.

ويعكس تقرير أعمال "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية" لعام 2020 الصادر مؤخراً وصولها بمحاور عملها الرئيسية الخمسة، والتي تشمل محور الرعاية الصحية ومكافحة المرض، ومحور نشر التعليم والمعرفة، ومحور المساعدات الإنسانية والإغاثية، ومحور ابتكار المستقبل والريادة، ومحور تمكين المجتمعات، إلى 83 مليون إنسان في 82 بلداً استفادوا من برامجها التي خصصت لها 1.2 مليار درهم عام 2020.

وشكّلت الرعاية الصحية ومكافحة المرض العام الماضي ميداناً حيوياً للمؤسسات المنضوية تحت مظلة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية في هذا المحور؛ وهي مؤسسة الجليلة لدعم التعليم والأبحاث في المجالات الطبية ومؤسسة نور دبي، حيث استجابت المؤسستان لجائحة كوفيد-19 وغيرها من التحديات الصحية حول العالم بالابتكار في مجال التوعية الصحية وإطلاق مراكز البحوث الطبية المتقدمة المجهزة بأحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا للارتقاء بالطب العلاجي والوبائي والوقائي.

(تستمر)

ساهمت إنجازات محور الرعاية الصحية ومكافحة المرض التي حققتها كل من مؤسسة نور دبي ومؤسسة الجليلة خلال 2020 في تعزيز الانتقال من الاستجابة الآنية المؤقتة لأزمات صحية عارضة حول العالم إلى البرامج المستدامة في هذا القطاع الحيوي لصحة المجتمعات وعافيتها، بما دعم توجّه مأسسة العمل الخيري والإنساني وحوكمة مبادراته وبرامجه واستدامة أثرها على المدى الطويل، والذي يشكل أحد الأهداف الاستراتيجية لمبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية.

وجاء إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" في شهر أغسطس 2020 مركز محمد بن راشد للأبحاث الطبية، ليتوّج هذا التوجه الساعي لمأسسة واستدامة مبادرات الرعاية الصحية ومكافحة المرض، وليشكل أول مركز أبحاث طبية حيوية مستقل في دولة الإمارات.

وشهد عام 2020 أيضاً اكتمال المرحلة الإنشائية الأولى من مستشفى مجدي يعقوب لأمراض القلب بالعاصمة المصرية القاهرة والذي دعمته مبادرة "صناع الأمل" إحدى مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية من أجل إتاحة العلاج لمرضى القلب وخاصة الأطفال دون مقابل.

ورغم التحديات الصحية والميدانية واللوجستية التي فرضها تفشي وباء كوفيد-19 تمكنت مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية وعبر مؤسستي الجليلة ونور دبي من مواصلة برامجها الخاصة بمحور الرعاية الصحية ومكافحة المرض التي تطبقها منذ أعوام، كما استجابت للاحتياجات العاجلة لتخفيف المعاناة الصحية ونقص التجهيزات والمستلزمات الطبية في الدول الأكثر تضرراً من الجائحة، واستشرفت آليات جديدة لتطوير الرعاية الصحية والأبحاث الطبية.

وقالت رجاء عيسى صالح القرق، عضو مجلس أمناء مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية رئيس مجلس إدارة مؤسسة الجليلة لدعم التعليم والأبحاث في المجالات الطبية : " عام 2020 علّمنا أن نهج استدامة العمل الإنساني الذي أرساه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في مختلف المبادرات التي نعمل عليها هو ضمانة لاستمرارية هذا العمل الذي يلامس حياة الناس، وهو ما حفز مؤسسة الجليلة على تعزيز مسارات البحث العلمي في قطاع الرعاية الصحية والعلوم الطبية والوبائية، الأمر الذي تتوج بإطلاق مركز محمد بن راشد للأبحاث الطبية التي يسهم في فهم الأمراض والأوبئة ورسم خارطة علمية لها تساعد المجتمع العلمي العالمي على استشراف مستقبل الرعاية الصحية وتحصينه ودعم العمل الإنساني في هذا المجال الأهم لمستقبلنا كبشر".

وقال سعادة عوض صغير الكتبي رئيس مجلس أمناء مؤسسة نور دبي: "بالرغم من كل التحديات اللوجستية والميدانية التي فرضتها جائحة كوفيد-19 على القطاع الإنساني في العالم، إلا أن مؤسسة نور دبي تمكنت بما تمتلكه من خبرات وإمكانيات، من التغلب على جميع التحديات، ومضت في أداء رسالتها، حيث نجحت في توفير الدعم الصحي والرعاية الطبية للمجتمعات الأشد حاجة في مختلف أنحاء العالم خلال العام 2020.

وأضاف سعادته: إن " نور دبي" ولكونها إحدى /مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية/، فقد استطاعت -في وقت قياسي- من تحقيق الريادة في العمل الطبي الإنساني على المستويين /المحلي والدولي/، وذلك من خلال برامجها الطبية المتواصلة لمكافحة كل أشكال الإعاقات البصرية، والتي استفاد منها حتى عام 2020 /عام كوفيد-19/ أكثر من 33 مليون مستفيد، على الرغم من أن المستهدف من قبل مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية لعام 2025، كان 30 مليون مستفيد.

في السياق نفسه، تجدر الإشارة إلى أن المؤسسة كانت قد تمكنت، مؤخراً، من توزيع 87 مليون جرعة دواء في ولاية امهارا شمال اثيوبيا، إلى جانب قيامها بما يعادل 300 ألف إجراء جراحي علاجي في 18 دولة محتاجة ..

كما تابعت نور دبي توفير خدماتها في كتسينا شمال نيجيريا بما يعادل 7.8 مليون مستفيد سنويا.

وواصلت مؤسسة الجليلة برامجها الصحية والتعليمية والتوعوية محلياً وإقليمياً ودولياً، وسلطت الضوء على مساهمات المتبرعين والداعمين للعمل الإنساني في مجال الصحة والطب والتوعية والبحث العلمي، وعززت برامج وقاية المجتمع التي توفرها، وساندت المرضى ممن لا يستطيعون تحمل تكاليف العلاج خاصة في حالات الأمراض المستعصية والمزمنة والجراحات العاجلة.

كما حرصت مؤسسة الجليلة على توفير المنح التعليمية لإعداد كوادر الرعاية الصحية والطبية المؤهلة بالمعارف والخبرات التي تسهم في إنقاذ حياة الناس وترتقي بمستوى الرعاية الصحية، خاصة في المجتمعات الأقل دخلاً، بما يدعم تحقيق مستهدفات مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم على مستوى حفظ الحياة الإنسانية وتعزيز جودتها، وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة والتي يأتي تعزيز صحة المجتمعات في مقدمتها لما لذلك من تأثير مباشر على حماية صحة الأفراد وتمكينهم من المشاركة الفاعلة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

أما المخيمات الطبية والعلاجية وتنفيذ العمليات الجراحية على أيدي أطباء مختصين في المجتمعات النائية والهشة والمهمشة فواصلتها مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية من خلال مؤسسة نور دبي، لتسهم في إنقاذ من هم في أشد الحاجة لعمليات تنقذ بصرهم، وذلك رغم التحديات اللوجستية التي فرضتها إجراءات الإغلاق عقب تفشي جائحة كوفيد-19 عالمياً.

وعلى مستوى استباق تداعيات الأوبئة، يشكل "مركز محمد بن راشد للأبحاث الطبية" الذي تم إطلاقه ضمن مبادرات 2020 بتكلفة 300 مليون درهم ليعمل تحت المبادرات المؤسسية لمؤسسة الجليلة منصة متقدمة لإعداد الكوادر البحثية المتمكنة في تخصصات تشخيص ورصد وتقييم الأوبئة والأمراض والتخطيط الاستباقي لاحتياجات التعامل معها طبياً وصحياً ومجتمعياً.

كما يعد المركز البحثي المجهز بأحدث التقنيات الطبية والبحثية مختبراً عالمياً مفتوحاً يوفر بياناته العلمية من أجل تطوير صحة المجتمعات علاجياً ووقائياً والارتقاء بالمعرفة الطبية البشرية في الطب الحيوي والوقائي وعلوم الأمراض والأوبئة بالتعاون مع المجتمع العلمي العالمي.

وعلى مستوى تسليط الضوء على الدعم الخيري والإنساني من الأفراد والمؤسسات ومجتمع الأعمال والفعاليات الاقتصادية في المبادرات العالمية، أطلقت مؤسسة الجليلة لدعم التعليم والأبحاث في المجالات الطبية مبادرة الجدار الآلي للمانحين الذي يسجل مساهمات المتبرعين والمانحين عبر مبادرتها "بصمة راشد بن سعيد" التي تحيي ذكرى مؤسس نهضة دبي الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم وتستكمل مسيرة عطائه وبصماته الإنسانية.

وقد جمعت المبادرة بنهاية عام 2020 أكثر من 22.5 مليون درهم من التبرعات خلال عام 2020 والتي تم تخصيصها لدعم مسارات البحث الطبي والوقائي في دولة الإمارات، بما ينعكس إيجاباً على مشهد الرعاية الصحية محلياً وعالمياً، فضلاً عن دعم التبرعات لاستشراف أية تحديات مستقبلية على مستوى الصحة العامة والتعامل مع الأوبئة القائمة والمستجدة.

وساهمت مؤسسة الجليلة عبر برنامج "عاون" الداعم لعلاج غير المتمكنين من تحمل مصاريف العلاج وبالشراكة مع 14 جهة في دولة الإمارات في جمع أكثر من نصف مليون درهم في رمضان عام 2020 لدعم علاج المرضى على مستوى الدولة.

ونجح البرنامج بنهاية عام 2020 في تقدم الدعم لـ270 مريضاً، كما قدّم عبر الإنترنت مواد توعوية حول الغذاء الصحي، وكيفية الوقاية من جائحة فيروس كورونا المستجد على المستويين الفردي والمجتمعي.

وواصل برنامج "تآلف" الذي نظمته مؤسسة الجليلة في دورته السادسة مساندة أولياء الأمور والمعلمين خلال عام 2020 وساعدهم بالتوعية والتدريب والتثقيف الاختصاصي على التعامل مع التحديات الذهنية لدى الأطفال واستفاد منه 7600 شخص.

ونظم البرنامج جلستين تدريبيتين لأولياء الأمور خلال عام 2020 لدعمهم في التعامل من الأطفال من أصحاب الهمم، وتخرّج من البرنامج الذي تنظمه مؤسسة الجليلة مجاناً لأولياء الأمور 264 مشاركاً من 17 جنسية.

كما درّب البرنامج 73 معلماً ومدير مدرسة من مختلف الجنسيات ضمن 23 مدرسة لفهم الاحتياجات الفردية للأطفال أصحاب الهمم لمساعدتهم على التعلم، وقدم الخريجون 67 مبادرة جديدة في المدارس التي يعملون فيها تسهم في تحقيق دمج أكبر للأطفال أصحاب الهمم في العملية التعليمية.

وقدمت مؤسسة الجليلة عام 2020 منحاً بحثية ودراسية بلغ مجموعها 7 مليون درهم، ركزت على إعداد كفاءات مهنية عالية التأهيل في القطاع الطبي والصحي، ووفرت التمويل لمجموعة من الأبحاث الطبية الدقيقة ذات التأثير المباشر على تحسين حياة الملايين من البشر حول العالم.

ووفرت المؤسسة برامج دراسية جامعية وعليا لـ13 طالباً في التخصصات والعلوم والطبية في كليات طبية تخصصية عالمية.

كما شهد برنامج مؤسسة الجليلة للمنح البحثية الطبية، الذي يشرف على 45 منحة بتمويل يقارب 3 ملايين درهم، أربع اكتشافات طبية، وسجل ستة براءات اختراع في الحقل الطبي، ونتج عنه نشر أكثر من 50 مقالاً علمياً وإنجاز 14 مشروعاً بحثياً.

وللمرة الأولى، دعمت مؤسسة الجليلة خمسة باحثين اختاروا التخصص في أبحاث فيروس كوفيد-19 برصد 500 ألف درهم لكل بحث. وركزت البحوث الخمسة على تحديد صفات الحمض الريبوزي النووي الميكروي /microRNAs/ خلال المراحل المختلفة "لكوفيد-19"، وتحديد العيوب الخلقية للحصانة المرتبطة بالإصابة المهددة للحياة "بكوفيد-19" لدى الشباب الأصحاء سابقاً، وتطوير علاجات جديدة لفيروس "كوفيد-19" من خلال تثبيط بروتينات وإنزيمات الفيروس، واكتشاف أدوية مرشحة لتكون علاجاً محتملاً للوباء، فضلاً عن دراسة التركيبة الوراثية "لكوفيد-19" لدى الأطفال والشباب.

وضمن محور الرعاية الصحية ومكافحة المرض في عام 2020 تم إنجاز أعمال التشييد للمرحلة الإنشائية الأولى من مشروع مركز مجدي يعقوب العالمي للقلب في العاصمة المصرية القاهرة.

وهو المشروع الخيري الريادي الذي اختارت مبادرة صنّاع الأمل المنضوية تحت مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية تقديم 88 مليون درهم من التبرعات جمعتها في حفلها الختامي لتكريم صنّاع الأمل في العالم العربي.

ورصدت مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية دعمها للمركز لكونه مشروعاً خيرياً إنسانياً يمد يد العون لمرضى القلب ممن لا يمتلكون القدرة على تحمل تكاليف العلاج ولأنه يدرب الجيل الجديد من جراحي ومختصي القلب في العالم العربي بواقع 1500 طبيب وجراح، فيما سيجري المركز لدى اكتمال العمل به 12 ألف عملية سنوياً، 60% منها للأطفال مجاناً.

أما مؤسسة نور دبي فقدمت الدعم التوعوي والطبي والعلاجي والجراحي لعشرات الآلاف المستفيدين من برامجها داخل دولة الإمارات وفي دول عدة حول العالم مثل السودان وإثيوبيا ونيجريا.

ووصلت مؤسسة نور دبي إلى 11,564 شخص في إثيوبيا استفادوا عام 2020 من برنامجها للقضاء على مرض التراخوما خاصة لدى الفئات الأقل دخلاً والمجتمعات التي لا تمتلك مقومات الرعاية الصحية اللازمة في تخصصات الطب العيني.

وأجرت مؤسسة نور دبي ضمن البرنامج 2,746 عمليات جراحية لمرضى في إثيوبيا خلال عام 2020 لعلاجهم من مرض التراخوما وتداعياته على القدرة على الإبصار.

وفي إطار مكافحة الأمراض العينية أيضاً، واصلت مؤسسة نور دبي في عام 2020 تطبيق برنامج كاتسينا المتكامل للعناية بصحة العيون الذي قدم جراحات تخصصية مجانية استفاد منها 11,288 إنسان، إضافة إلى إنجاز برامج توعوية بصحة العين وكيفية الوقاية من أمراض التراخوما والمياه البيضاء والزرقاء واعتام عدسة العين، واستفاد منها أكثر من مليونين من مقدمي الرعاية الصحية والمجتمعية في نيجيريا.

كما أجرت نور دبي ضمن برنامج كاتسينا 1774 جراحة للمياه البيضاء في العين استفاد منها المئات في نيجيريا، التي تم فيها أيضاً إنجاز الفحوصات العينية والبصرية المجانية لـ363 ألف شخص وطالب مدرسة.

كما أقامت نور دبي عام 2020 مخيماً علاجياً متنقلاً متكاملاً في الخرطوم عاصمة السودان للعلاج والتوعية، خاصة بالأمراض التي تصيب العين، واستفاد من خدمات المخيم العلاجي 3900 إنسان، أجريت لـ 500 منهم جراحة إزالة المياه البيضاء.

وعملت مؤسسة نور دبي خلال عام 2020 على نشر التوعية الصحية لدى أطفال المدارس في دولة الإمارات من خلال برنامج "الأطفال وكوفيد" الهادف لتعريف الأطفال بالإجراءات الاحترازية السليمة المطلوب اتباعها للوقاية من فيروس كورونا المستجد ومنع انتشاره وتفشيه.

كما نظمت مجلس نور دبي الرمضاني لتوعية مختلف فئات المجتمع بكيفية وقف فيروس كوفيد-19 بتغيير السلوكيات اليومية واتباع العادات الصحية السليمة.

ونسّقت مؤسسة نور دبي خلال عام 2020 مع المنظمات الصحية والمجتمعية المحلية في الدول التي نفذت فيها برامجها الطبية والصحية، للتوعية بسبل الوقاية والعلاج لأبرز الأمراض التي تصيب العيون وتهدد مسار الحياة الطبيعية للملايين ممن يعانون من أمراض العين حول العالم.

أفكارك وتعليقاتك