"أنصار الله" تجدد دعوتها للحكومة لتنفيذ تبادل كلي للأسرى

"أنصار الله" تجدد دعوتها للحكومة لتنفيذ تبادل كلي للأسرى

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 05 مايو 2021ء) جددت جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، اليوم الأربعاء، دعوة التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن، والحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، إلى تنفيذ تبادل شامل للأسرى بمناسبة قدوم عيد الفطر.

وقال القيادي في "أنصار الله"، عضو المجلس السياسي الأعلى المشكل من الجماعة في صنعاء، محمد علي الحوثي، عبر "تويتر": "شهر رمضان على النهاية ولم تصلنا عبر الصليب الأحمر أي رسائل بكشوفات لتبادل كلي لأسرى اليمن"​​​.

وأضاف: "أجدد الدعوة للتبادل الكلي للأسرى مع دول العدوان ومليشياتهم (في إشارة إلى التحالف وقوات الحكومة اليمنية المدعومة منه) إن كانوا جادين".

واعتبر أن "من المناسب أن يحصل هذا ليعودوا (يقصد الأسرى) إلى أهليهم مع قدوم عيد الفطر ولا يوجد ما يمنع من التعاطي في هذا الملف الإنساني".

(تستمر)

وفي الخامس من نيسان/ أبريل الماضي، وجهت القيادي في "أنصار الله" محمد الحوثي، إلى الحكومة اليمنية دعوة مماثلة لإنجاز تبادل شامل للأسرى بمناسبة قدوم شهر رمضان، علق عليها رئيس الوفد الحكومي المفاوض في ملف الأسرى والمعتقلين، هادي هيج، بإعلان الجاهزية لذلك، مؤكداً أن التنفيذ يتطلب آلية واضحة فقط من مكتب المبعوث الأممي.

إلا أن جماعة "أنصار الله" شككت في جاهزية الحكومة لتنفيذ التبادل الشامل للأسرى، مطالبةً بتقديم موافقة رسمية من التحالف العربي والحكومة اليمنية المدعومة منه، لإنجاز ذلك عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وفي 21 شباط/ فبراير الماضي، أعلنت الأمم المتحدة فشل جولة مفاوضات رعتها بين الحكومة اليمنية و"أنصار الله" بالعاصمة الأردنية عمَّان، في التوصل إلى اتفاق لتنفيذ الشق الثاني من اتفاق عمَّان الذي توصل إليه الجانبان بشأن الأسرى في 16 شباط/ فبراير العام الماضي.

وتضمن الشق الثاني من اتفاق عمَّان، الإفراج عن 300 أسير من الطرفين، بواقع 200 أسير من "أنصار الله" مقابل إفراج الجماعة عن 100 من أسرى الحكومة، إضافة إلى اللواء ناصر منصور هادي (شقيق الرئيس اليمني) الذي أسرته الجماعة إلى جانب وزير الدفاع السابق محمود الصبيحي في آذار/ مارس 2015 في محافظة لحج جنوبي اليمن.

وأعرب المبعوث الأممي، مارتن غريفيث، عن خيبة أمله لانتهاء أعمال جولة مفاوضات عمَّان دون الوصول إلى نتيجة، حاثاً الجانبين على "الاستمرار في نقاشاتهما ومشاوراتهما وتنفيذ ما اتفقا عليه وتوسيع نطاق الترتيبات لإطلاق سراح مزيد من المحتجزين في القريب العاجل".

وأشرفت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في 16 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، على تبادل الحكومة اليمنية وجماعة "أنصار الله"، 1056 أسيراً ومعتقلاً بينهم 15 سعودياً و4 سودانيين من قوات التحالف العربي، ضمن اتفاق سويسرا الذي توصل إليه الطرفان أواخر أيلول/ سبتمبر الماضي.

وتبادلت الحكومة وجماعة "أنصار الله"، في كانون الأول/ ديسمبر عام 2018، ضمن جولة مفاوضات السلام في ستوكهولم، قوائم بنحو 15 ألف أسير لدى الطرفين، ضمن آلية لتفعيل اتفاق تبادل الأسرى.

أفكارك وتعليقاتك