السيسي للمبعوث الأميركي للقرن الأفريقي: مياه النيل قضية وجودية لا نقبل أي مساس بها

السيسي للمبعوث الأميركي للقرن الأفريقي: مياه النيل قضية وجودية لا نقبل أي مساس بها

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 05 مايو 2021ء) أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مجددا سعي للتوصل إلى اتفاق عادل وملزم قانونا لقواعد تشغيل سد النهضة الإثيوبي وعملية الملء الثاني لخزانه، وشدد على أن مياه نهر النيل تمثل لمصر هي قضية وجودية لا يمكن العبث معها أو المساس بها.

وأفاد بيان صادر عن رئاسة الجمهورية المصرية بأن الرئيس السيسي أكد، خلال لقائه بالقاهرة اليوم جيفري فيلتمان المبعوث الأميركي الخاص لمنطقة القرن الأفريقي، أن "مصر ما زالت تسعى للتوصل إلى اتفاق عادل ومنصف وملزم قانوناً تشغيل سد النهضة وقواعد ملء خزانه، بما في ذلك من خلال مسار المفاوضات برعاية الاتحاد الأفريقي"​​​. 

وأضاف السيسي "هذه القضية وجودية بالنسبة لمصر التي لن تقبل بالإضرار بمصالحها المائية أو المساس بمقدرات شعبها، ومن ثم أهمية تحمل المجتمع الدولي مسئولياته في حلحلة تلك الأزمة وحيوية الدور الأميركي للاضطلاع بدور مؤثر في هذا الإطار".

(تستمر)

وفي سياق آخر أكد الرئيس المصري حرص بلاده "على تعزيز التعاون الثنائي مع الولايات المتحدة في إطار علاقات الشراكة الاستراتيجية الممتدة بين البلدين الصديقين والدور الحيوي لتلك الشراكة في تحقيق الاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط والقارة الأفريقية".

من جانبه، أكد فيلتمان، بحسب بيان الرئاسة المصرية، "أن الإدارة الأميركية جادة في حل تلك القضية الحساسة نظراً لما تمثله من أهمية بالغة لمصر وللمنطقة والتي تتطلب التوصل إلى تسوية عادلة وشاملة".

وقال الناطق باسم الرئاسة المصرية، في سياق البيان، إن "السيد الرئيس هنأ المبعوث الأميركي على تعيينه في منصبه الجديد، متمنياً التوفيق له في تلك المهمة وفي التعامل مع قضايا المنطقة، بما يعزز من الأمن والاستقرار والتنمية بها، خاصةً في توقيت تواجه فيه منطقة القرن الأفريقي العديد من التحديات المعقدة التي تهدد بتقويض الاستقرار بها، ومن ثم أهمية انخراط الولايات المتحدة بشكل مكثف لاحتواء تلك التحديات".

وبدأ فيلتمان، اليوم، زيارة إلى مصر في مستهل جولة تشمل أيضا السودان وأثيوبيا وإريتريا، وهي أولى جولاته كمبعوث أميركي لمنطقة القرن الأفريقي.

وستكون قضية سد النهضة على رأس أولوياته خلال تلك الجولة، بالإضافة للنزاعات الجارية في المنطقة والوضع الداخلي في أثيوبيا.

وبدأت أثيوبيا إنشاء سد النهضة عام 2011 على النيل الأزرق، وحاولت مصر خلال السنوات الماضية التوصل لاتفاق يحفظ حقوقها المائية عبر سلسلة من المفاوضات ضمت مصر وأثيوبيا والسودان دون جدوى.

وتهدف أثيوبيا من بناء السد توليد طاقة كهربية لإتمام مشاريع تنموية، فيما تخشى مصر من إضرار السد بحصتها من مياه النيل والتي تبلغ أكثر من 55 مليار متر مكعب سنويا، تحصل على أغلبها من النيل الأزرق، بينما يخشى السودان من عدم انتظام تدفق مياه النيل ما سيؤثر على السدود التي أقامتها على مجرى النيل وقدرتها على توليد الكهرباء.

وفشلت كل جولات المفاوضات بين مصر والسودان وإثيوبيا في التوصل لاتفاق حول قواعد تشغيل سد النهضة وملء خزانه.

وكان أبرز الجولات تلك التي عقدت في برعاية أميركية، دون توقيع اتفاق بين الدول الثلاثة، حيث رفضت أثيوبيا توقيع الاتفاق الذي توصلت إليه المفاوضات.

كما فشل الاتحاد الأفريقي على مدى ثلاث دورات برئاسة كلا من مصر وجنوب أفريقيا والكونغو الديمقراطية على التوالي، فيالتوصل لاتفاق. 

أفكارك وتعليقاتك