ميشال عون يؤكد لوزير خارجية فرنسا أن تشكيل حكومة جديدة يعد أولوية قصوى للبنان

ميشال عون يؤكد لوزير خارجية فرنسا أن تشكيل حكومة جديدة يعد أولوية قصوى للبنان

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 06 مايو 2021ء) أكد الرئيس اللبناني، ميشال عون، اليوم الخميس، أن تشكيل حكومة جديدة تحظى بثقة مجلس النواب يمثل أولوية قصوى.

كما أكد، خلال استقباله وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، أن تحقيق الإصلاحات في البلاد، هو أمر أساسي، من أدل النهوض بلبنان، واستعادة ثقة المواطنين والمجتمع الدولي​​​.

وقال الرئيس اللبناني، في بيان، عقب اللقاء، إن "تحقيق الإصلاحات، التي يشكل التدقيق المالي البند الأول من المبادرة الفرنسية المعلنة في الأول من أيلول/سبتمبر الماضي، هو أمر أساسي للنهوض بلبنان، واستعادة ثقة اللبنانيين والمجتمع الدولي".

وأضاف عون، "هناك أولوية قصوى لتشكيل حكومة جديدة تحظى بثقة مجلس النواب. سنواصل بذل الجهود للوصول إلى نتائج عملية، رغم العوائق الداخلية والخارجية، وعدم تجاوب المعنيين باتباع الأصول الدستورية والمنهجية المعتمدة في تأليف الحكومات".

(تستمر)

كما عرض الرئيس اللبناني على لودريان المراحل التي قطعتها عملية تشكيل الحكومة؛ شارحاً المسؤوليات الدستورية الملقاة على عاتقه بموجب الدستور المؤتمن عليه، وعلى مسؤوليته في المحافظة على التوازن السياسي والطائفي، خلال تشكيل الحكومة.

ووصل لودريان اليوم إلى لبنان، وأوضح في بيان، أنه سيوجه رسالة "شديدة اللهجة" إلى المسؤولين السياسيين اللبنانيين، لافتا إلى أنه سيتم التعامل بحزم مع الذين يعطلون تشكيل الحكومة الجديدة.

وقال، "نؤكد أيضا تضامن فرنسا في مجال التعليم والطبابة والآثار، ودعمها اللبنانيين الذين يبذلون قصارى جهدهم من أجل بلدهم".

وشن وزير الخارجية الفرنسي، بوقت سابق من الشهر الماضي، هجوما حادا على القوى السياسية اللبنانية بسبب عدم إنهاء الأزمة السياسية والاقتصادية في لبنان؛ مشددا على أن بلاده سوف تتخذ إجراءات محددة بحق من يعرقلون إنهاء الأزمة في لبنان.

وتتعسر المساعي الداخلية والخارجية لتشكيل حكومة في لبنان بسبب تعنت بعض الأطراف وتمسكها بشروط تعجيزية، ما أسفر عن تأخر رئيس الحكومة المكلف، سعد الحريري، بتشكيل الحكومة بعدما كانت المعطيات تشير إلى قرب تشكيلها.

ويعاني لبنان حالة من عدم الاستقرار في ظل تظاهرات متواصلة منذ أواخر العام 2019 احتجاجا على تدني الأوضاع الاقتصادية في البلاد؛ وزادت حدة هذه التظاهرات عقب الانفجار في مرفأ بيروت، في الرابع من آب/أغسطس من العام الماضي.

ويشترط المجتمع الدولي على لبنان، تنفيذ إصلاحات ملحة، للحصول على دعم مالي ضروري يخرجه من دوامة الانهيار الاقتصادي.

أفكارك وتعليقاتك