عباس والعاهل الأردني يتفقان على توحيد التحرك بكافة المحافل ضد الإجراءات الإسرائيلية بالقدس

عباس والعاهل الأردني يتفقان على توحيد التحرك بكافة المحافل ضد الإجراءات الإسرائيلية بالقدس

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 09 مايو 2021ء) اتفق الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، والعاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، على توحيد التحركات في التعامل مع الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة بالقدس، حيث وقعت مواجهات الأيام الماضية بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية التي اعتدت على المصلين بالمسجد الأقصى، ما تسبب بإصابة نحو 300 فلسطيني حتى أمس.

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، إن عباس أجرى اتصالا بالعاهل الأردني، بحث خلاله "آخر المستجدات على صعيد القضية الفلسطينية، والأوضاع الخطيرة التي تمر بها مدينة القدس والاعتداءات الإجرامية لقوات الاحتلال على أبناء شعبنا الفلسطيني والمصلين الآمنين في المسجد الأقصى، ومنع وصول الآلاف منهم لأداء واجباتهم الدينية في شهر رمضان الفضيل، وكذلك الاعتداءات الممنهجة على الفلسطينيين في الشيخ جراح، والسعي لطردهم من بيوتهم والاستيلاء عليها لصالح المستوطنين"​​​.

(تستمر)

وتم الاتفاق على "مواصلة التنسيق والعمل والتحرك المشترك وعلى الأصعدة وفي المحافل كافة، من أجل وقف الاعتداءات الإسرائيلية على القدس ومقدساتها وأهلها".

وأكدت وزارة الخارجية الأردنية، اليوم الأحد، إرسال مذكرة احتجاج إلى الحكومة الإسرائيلية تعبر فيها عن رفضها لمحاولات السلطات الإسرائيلية "تهجير" أهالي حي الشيخ جراح في القدس الشرقية واعتبرت طرد الأسر الفلسطينية بشكل قسري من منازلهم يعد انتهاكا للقانون الدولي الإنساني.

وأوضحت الوزارة، في بيان بخصوص تطورات الأوضاع في حي الشيخ جراح، أنها "وجهت مذكرة رسمية لوزارة الخارجية الإسرائيلية عبرت فيها عن رفض الحكومة الأردنية لمحاولات السلطات الإسرائيلية تهجير أهالي حي الشيخ جراح من منازلهم".

وتابعت أن المقدسيين "يعاملون معاملة السكان المحميين بموجب القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وبالتالي لا يحق للسلطات الإسرائيلية تهجيرهم قسريا من منازلهم، ما يعد انتهاكاً للقانون الدولي الإنساني".

وطالبت المذكرة الأردنية السلطات الإسرائيلية باحترام أحكام القانون الدولي بشأن مسألة حي الشيخ جراح، و"احترام حق الأهالي في منازلهم والتي سكنوها بعد توقيع اتفاقيات بين الحكومة الأردنية وأرباب العائلات في عام 1956، وهو حق مستمر وساري المفعول في ظل وقوع سلطة الاحتلال، واحترام وضعية هذه الأملاك وحق الأهالي بها وعدم المساس بها".

كما أوضحت الوزارة في البيان عبر ناطقها السفير ضيف الله الفايز أن المملكة "تواصل جهودها وتحركاتها على أكثر من مستوى لوقف الانتهاكات الإسرائيلية في المسجد الأقصى المبارك/الحرم القدسي الشريف، والانتهاكات ضد المقدسيين في القدس الشرقية المحتلة".

واعتبرت الخارجية الأردنية "ما تقوم به الشرطة والقوات الخاصة الإسرائيلية من انتهاكات واعتداءات على المصلين، بأنه [تصرف همجي مرفوض ومدان]، مطالبا السلطات الإسرائيلية بالكف عن "انتهاكاتها واحترام حرمة المسجد وحرية المصلين والوضع القائم التاريخي والقانوني".

وأشار إلى أنها "في اشتباك يومي مع السلطات الإسرائيلية، القوة القائمة بالاحتلال في القدس الشرقية، لوقف الانتهاكات ووقف الاعتداءات على المسجد الأقصى المبارك والمصلين، محذرة الجانب الإسرائيلي من مغبة الاستمرار في الانتهاكات".

ويواصل الأردن أيضا، وفقا للبيان، التنسيق مع السلطة الفلسطينية بهدف تنسيق المواقف والتحركات الإقليمية والدولية الهادفة إلى مواجهة "الممارسات والاعتداءات الإسرائيلية في القدس المحتلة وبلورة مواقف دولية ضاغطة تجبر السلطات الإسرائيلية على وقف انتهاكاتها ضد المسجد الأقصى المبارك".

ورفض رئيس حكومة تصريف الأعمال الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في وقت سابق اليوم الأحد، ما وصفها بالضغوط المتزايدة لمنع بلاده من البناء في القدس، في ظل انتقادات دولية للحكومة الإسرائيلية بسبب بناء مستوطنات في القدس الشرقية المحتلة وفي ظل مواجهة أسر فلسطينية في المدينة خطر الطرد من منازلها.

وقال نتنياهو، خلال اجتماع حكومي لبلدية القدس، "لن نسمح لأي طرف بزعزعة الأمن في القدس، ولن نسمح بالتوتر والعنف"، مضيفا أن إسرائيل "سترد بقوة على أي عمل عدواني من قطاع غزة".

وتابع "نواجه ضغوطا لعدم البناء في القـدس، وللأسف هذه الضغوط تتزايد في الآونة الأخيرة، أقول لأصدقائنا في العالم إن لكل دولة الحق في البناء في عاصمتها وكذلك نحن، هذا ما فعلناه وهذا ما سنواصل القيام به".

ومنذ بداية شهر رمضان [قبل أكثر من 3 أسابيع]، يحتج الشبان الفلسطينيون على إجراءات إسرائيلية في محيط المسجد الأقصى واقتحام المستوطنين لباحاته، ما فجّر مواجهات عنيفة مع الشرطة الإسرائيلية أسفرت عن إصابات كبيرة تجاوز عددها 300 حالة بين الفلسطينيين.

هذا ويبحث مجلس الجامعة العربية غدا الإثنين، الوضع في القدس مع تصاعد المواجهات بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

ويشهد حيّ الشيخ جراح ، منذ قرابة أسبوعين، مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية وسكان الحي الفلسطينيين، ومتضامنين معهم. ويحتج الفلسطينيون في الحي على قرارات صدرت عن محاكم إسرائيلية بإجلاء عائلات فلسطينية من المنازل التي شيدتها عام 1956.

أفكارك وتعليقاتك