افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 11 مايو 2021ء) أكدت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها أن دعوة الإمارات إلى التهدئة تأتي انطلاقاً من رسالتها الداعمة للأمن والاستقرار في أنحاء العالم والأسس التي تساند كل الجهود المبذولة في هذا الإطار لاسيما تجاه القضية الفلسطينية ودور الأردن المحوري ومواقفه التاريخية في حماية المقدسات الإسلامية في فلسطين ..

لافتة إلى مساندة الدولة لأيّ تحركات تؤدي إلى وقف التصعيد في القدس الشرقية المحتلة .

وسلطت الصحف الضوء على الجهود الحكومية والمبادرات المجتمعية في مواجهة جائحة كورونا والتي حققت نموذجاً متميزاً في التعامل مع الظروف الطارئة بمرونة مكنت من الدخول في مرحلة التعافي بما عكس إرادة قوية وسريعة تؤهل دبي لاستعادة مظاهر الحياة الطبيعية ومكنتها من تعزيز الإيجابية في المجتمع.

(تستمر)

واهتمت الصحف بدعم الدولة لجهود السودان الشقيق في السلام والاستقرار والتنمية .. إضافة إلى العقبات التي تواجه الحكومة الانتقالية الليبية خاصة ما يتعلق بانسحاب القوات الأجنبية والمرتزقة.

فتحت عنوان " لا للعنف والكراهية " .. أكدت صحيفة "الاتحاد" أنه لا بدّ من إنهاء الاعتداءات والممارسات التي تؤدي إلى استمرار حالة التوتر والاحتقان في القدس الشرقية المحتلة، ووقف أي ممارسات تنتهك حرمة المسجد الأقصى المبارك.

وأضافت موقف واضح ومباشر، أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، معرباً عن قلقه إزاء أحداث العنف التي تشهدها المدينة المقدسة، ما أسفر عن إصابة عدد من المدنيين، ومشدداً على إدانة جميع أشكال العنف والكراهية التي تتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية.

وأوضحت أن دعوة الإمارات إلى التهدئة تأتي انطلاقاً من رسالتها الداعمة للأمن والاستقرار في أنحاء العالم، والأسس التي تساند كل الجهود المبذولة في هذا الإطار، لاسيما تجاه القضية الفلسطينية، ودور الأردن المحوري، ومواقفه التاريخية في حماية المقدسات الإسلامية في فلسطين، والحفاظ على هويتها بموجب القانون الدولي، والوضع القائم التاريخي.

وقالت "الاتحاد" في ختام افتتاحيتها إنه لا يولد العنف إلا العنف، ولا يمكن حل أيّ معضلة من خلال العنف والدماء، وإنما من خلال التهدئة وممارسة أقصى درجات ضبط النفس. والإمارات من هذا المنطلق تساند أيّ تحركات تؤدي إلى وقف التصعيد، مع إدانتها بشدة اقتحام المسجد الأقصى، وتهجير عائلات فلسطينية من حي الشيخ جراح، وتأكيدها ضرورة تحمّل السلطات الإسرائيلية مسؤوليتها وفق قواعد القانون الدولي لتوفير الحماية اللازمة للمدنيين الفلسطينيين.

من جانب آخر وتحت عنوان " إرادة التعافي" .. قالت صحيفة " البيان" تضافرت الجهود الحكومية والمبادرات المجتمعية في مواجهة الجائحة، لتحقق نموذجاً متميزاً في التعامل مع الظروف الطارئة بمرونة، مكنت من الانتقال السريع إلى الدخول في مرحلة التعافي، وضبط معدلات الإصابة، من خلال الإجراءات الاحترازية، ثم من خلال تعميم التطعيم بلقاحات «كوفيد19» بوتيرة سريعة، بما عكس إرادة تعافٍ قوية وسريعة، تؤهل دبي لاستعادة مظاهر الحياة الطبيعية، ومكنتها فعلاً من تعزيز الإيجابية في المجتمع، عموماً.

وتابعت في الواقع، إن الخطط والاستراتيجيات التي وضعت لمواجهة الجائحة، والإمكانات التي وفرتها الحكومة الرشيدة، قد مكنت أعضاء خط الدفاع الأول، من القيام بواجبهم على أكمل وجه، والاضطلاع بدور حاسم في حماية الأرواح، وتحصين المجتمع، وتمكينه من التعامل الآمن مع ظروف الجائحة، والتكيف مع الإجراءات الاحترازية.

وقالت مما لا شك فيه، إن المستوى المتحقق في مجال السيطرة على الحالة الوبائية، وتوفير اللقاحات وافتتاح مراكز التطعيم المنتشرة في مختلف مناطق دبي، فتح المجال أمام التفرغ لتحييد التأثيرات الجانبية التي أفرزتها الجائحة، ما يرسم صورة متفائلة عن قرب عودة الحياة الطبيعية بكل زخمها، على المستوى الإنساني والاجتماعي.

وأضافت من جهة أخرى، فإن ثقة المجتمع بالإجراءات التي اتبعت في التعامل مع الجائحة، أظهرت مستوى التضامن والتكافل المجتمعي، المقرون بالوعي بأهمية الالتزام العام بتلك الإجراءات، في سبيل تحقيق أفضل النتائج بأقل وقت ممكن.

وخلصت "البيان" في ختام افتتاحيتها إلى أن هذه المعطيات، كلها، إنما تظهر بالدرجة الأولى جدارة دبي في التعامل بمرونة مع التحديات والتغلب عليها. وكذلك قدرتها على إدارة جهد عام متعدد المستويات والأدوات، مبني على معادلة تتكامل فيها الطاقات والجهود، وهو ما شكل خطوة نوعية باتجاه التعافي.

من ناحية أخرى وتحت عنوان " الإمارات.. دعم ثابت للسودان" .. كتبت صحيفة "الوطن" يأتي تأكيد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على دعم جهود السودان الشقيق في السلام والاستقرار والتنمية، ليعزز أمن واستقرار المنطقة التي يعتبر السودان ركناً أساسياً بها، وهو موقف راسخ عبرت عنه قيادتنا الرشيدة دائماً، وكانت في جميع المراحل مع توجهات الأشقاء في السودان وتأييد كافة مساعي استقراره وتحقيق تطلعات شعبه، فالعلاقات الأخوية الراسخة منذ عقود طويلة بين الشعبين أكدتها دولة الإمارات دائماً وعملت على تقديم كل دعم ممكن خاصة خلال الأزمات انطلاقاً من ثوابتها في الوقوف مع الأشقاء بمختلف الظروف.

وأضافت أنه كان لهذا الدعم أفضل الأثر في تجاوز الكثير من التحديات والأوضاع الصعبة، وله وقع كبير لدى الأشقاء الذين يثمنون فاعلية المواقف الإماراتية لتجاوز العقبات خاصة خلال الظرف الدقيق الذي يمر به السودان والجهود المبذولة لتجاوزه والانتقال إلى عهد جديد يستند إلى التوافق الوطني وطي صفحة الحروب والأزمات والانقسام الحاد وإنهاء حقبة طويلة عانى فيها الكثير وشهد خلالها أوضاعاً غاية في الدقة والخطورة، لكن دعم المبادرات التي تقوم على أنه بلد لجميع أبنائه من قبل الدول الشقيقة وعلى رأسها الإمارات التي تتفهم الأوضاع التي يمر بها، كان كفيلاً في تعزيز الإرادة الشعبية والمطالب المحقة وتغليب صوت العقل المعبر عن حرص تام على إحداث نقلة نوعية في الحاضر وفق أسس صلبة قوامها التوافق وعمادها التفاهم والوضوح وتطابق الرؤى حول ما يجب عمله، وذلك بهدف التأسيس لمستقبل الأشقاء وتوجههم لما يضمن تحقيق طموحات وأهداف شعب السودان المشروعة.

وتابعت خلال عقود شهدت أوضاع السودان تقلبات وأزمات كثيرة على الصعد كافة، فالانقسامات والتوترات والخلاف حول أي سودان يريده أصحاب القرار فيه، ومواقف المجتمع الدولي وغير ذلك الكثير، شكلت عقبات ومطبات كبرى أمام تحسين الواقع، وخلال السنوات الأخيرة كان واضحاً أن المسؤولية الكبرى التي تقوم على عاتق كافة الأطراف السودانية، تحملهم واجباً وطنياً وتاريخياً يحدد مصير البلد، ولا يحتمل أي تسويف أو مماطلة، لذلك دعمت دولة الإمارات كافة التفاهمات التي تم التوصل إليها وكانت بمثابة خارطة طريق مجدولة زمنياً تمهد لأخذ السودان موقعه وعودته إلى الساحة الدولية بدون عقوبات من أي نوع، ثم كانت الحكمة التي عبرت عنها قيادة السودان الجديدة التي تجلت بأهم صورها من خلال رفع خيار السلام كقرار وخيار استراتيجي ثابت بعد أن عانى جراء مواقف سابقة كلفته الكثير، وبات ينطلق من نظرة متقدمة ومتفهمة لمتطلبات الواقع الذي يجب أن تُبنى عليه القرارات السياسية والسيادية.

وأكدت الصحيفة في ختام افتتاحيتها أن تطابق توجهات القيادة السودانية مع الواقع الجديد وما يستوجبه، أنتج توافقاً في وجهات النظر مع جميع الدول الشقيقة، وسرع بخروج البلد من نفق الأزمات إلى واقع جديد سوف يُكتب عليه الكثير من النجاحات التي سيلمسها المواطن السوداني، فالأمن والاستقرار بوابة تحريك العجلة الاقتصادية وعودة الانفتاح التام مع بلد يريد أن يحقق نقلات نوعية في حياة شعبه.

من جهة أخرى وتحت عنوان "الحكومة الليبية والحلقة المفرغة " .. قالت صحيفة " الخليج" إن الحكومة الانتقالية الليبية برئاسة عبد الحميد الدبيبة تواجه مأزقاً فعلياً قد يطيح بكل الآمال المعقودة عليها منذ تشكيلها قبل ثلاثة أشهر، فهي لم تتمكن حتى الآن من ترجمة برنامج عملها إلى فعل، خصوصاً ما يتعلق بانسحاب القوات الأجنبية والمرتزقة، وحل الميليشيات المحلية وتوحيد القوات المسلحة، وتحقيق المصالحة الوطنية، وصولاً إلى إجراء انتخابات عامة في الرابع والعشرين من ديسمبر المقبل.

وأشارت إلى أن مسألة انسحاب القوات الأجنبية والمرتزقة تشكل العائق الأكبر أمام الحكومة، لأنها تمثل مفتاحاً لحل بقية القضايا، باعتبار أن هذا الوجود غير الشرعي يحول دون توحيد القوات المسلحة لأنه يدعم طرفاً ليبياً ويعادي طرفاً آخر، إضافة إلى أنه يمثل انتهاكاً للسيادة الوطنية، ويعيق المصالحة الوطنية، كما أن الوجود العسكري الأجنبي يمنع إجراء الانتخابات في موعدها.

وأضافت أنه منذ تشكيلها، تحاول الحكومة الليبية إقناع الأطراف المتورطة في الحرب، وتحديداً تركيا، بسحب قواتها والمجموعات المسلحة التي جاءت بها من شمال سوريا، لكنها فشلت في هذه المهمة، ورغم القرارات التي صدرت عن مجلس الأمن الدولي خلال الأشهر الأخيرة التي دعت إلى «انسحاب القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا من دون تأخير»، ورغم مطالبة اللجنة الرباعية بشأن ليبيا التي تضم جامعة الدول العربية والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي بانسحاب «فوري وغير مشروط لكافة القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا»، ورغم تأكيد وزيرة خارجية ليبيا نجلاء المنقوش على أن «أمن ليبيا يعتمد على انسحاب القوات الأجنبية»، ورغم دعوة جامعة الدول العربية ودول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إلى ضرورة الانسحاب العاجل للقوات الأجنبية.. رغم كل ذلك فإن تركيا لا تزال تماطل وتختلق الأعذار لإبقاء قواتها في ليبيا.

وأشارت إلى أن كان آخر المواقف التركية قد صدر عن وزير خارجيتها مولود شاوش أوغلو بعد اجتماعه الأسبوع الماضي في طرابلس مع رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة، حيث رفض الوزير التركي مساواة تواجد قوات بلاده مع «القوات الأخرى»، من دون أن يسمي هذه القوات، معتبراً أن وجود القوات التركية كان لمنع وقوع ليبيا في حرب أهلية، وقد سبقه إلى هذه المواقف الرئيس أردوغان الذي قال إن بلاده ستبحث سحب قواتها إذا انسحبت القوات الأجنبية الأخرى، في حين قال مستشاره ياسين أقطاي إن بلاده متمسكة بالاتفاقات الموقعة مع حكومة الوفاق، وإن أنقرة لن تتراجع عن مواقفها، بسبب ما أسماه «انزعاج بعض الأطراف».

وقالت "الخليج" في ختام افتتاحيتها : " وهكذا، فإن الحكومة الليبية لا تزال تدور في حلقة مفرغة، فهي غير قادرة على فرض الانسحاب بالقوة واستعادة السيادة الوطنية، وغير قادرة على تنفيذ خارطة الطريق التي وعدت بها، ولا تستطيع إعادة بناء الدولة ومؤسساتها.. ما يضع مستقبلها ومستقبل ليبيا أمام المجهول مجدداً".

أفكارك وتعليقاتك