الجيش الإسرائيلي يعلن عن إطلاق جولة واسعة واستثنائية من الغارات الجوية على قطاع غزة

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 11 مايو 2021ء) أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، عن إطلاق ما أسماه جولة واسعة واستثنائية من الغارات الجوية على قطاع غزة، وذلك في ذلك التصعيد المتواصل بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية في غزة.

وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، في بيان، "في هذه الساعة يطلق جيش الدفاع جولة واسعة واستثنائية من الغارات الجوية في قطاع غزة"​​​.

وأضاف أدرعي "من أجل سلامتكم ابتعدوا عن أي موقع يحتوي على وسائل قتالية تابعة لحماس".

وكان رئيس حكومة تصريف الأعمال الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو قد توعد، بوقت سابق اليوم، بتكثيف الهجمات في قطاع غزة الفلسطيني.

وقال أوفير غندلمان، الناطق باسم نتنياهو إن "رئيس الوزراء نتنياهو أجرى مشاورات أمنية في مقر قيادة المنطقة الجنوبية العسكرية حضرها وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان العامة لجيش الدفاع وقائد المنطقة وتقرر في ختامها تشديد الغارات التي تشن على قطاع غزة وتعزيز وتيرتها".

(تستمر)

وقال نتنياهو "نحن في أوج المعركة. جيش الدفاع يشن منذ يوم أمس مئات الغارات على حماس والجهاد الإسلامي. ضربنا عددا كبيرا جدا من أهدافهما النوعية. سنشدد الغارات وسنعزز وتيرتها. حماس ستتكبد ضربات لم تتوقعها".

في المقابل، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، أنها استخدمت تكتيكا جديدا في إطلاق الصواريخ على مدينة عسقلان، ما جعل منظومة القبة الحديدية الإسرائيلية تفشل في اعتراض تلك الصواريخ.

وقالت كتائب القسام، في بيان " لأول مرة.. كتائب القسام استخدمت في دك عسقلان ظهر اليوم تكتيكاً خاصاً بإطلاق صواريخ السجيل ذات القدرة التدميرية العالية، وقد نجح هذا التكتيك في تجاوز القبة الحديدية".

وأضاف البيان أن تلك الصواريخ "أوقعت في صفوف العدو قتلى وجرحى رداً على استهداف البيوت الآمنة".

كما أعلنت كتائب القسام التابعة لحركة حماس الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، أن ثمة قتلى ومفقودين في صفوفها جراء الغارات الإسرائيلية التي انطلقت أمس على أهدافها في قطاع غزة، فيما وجهت قيادة الجيش الإسرائيلي بتوسيع العمليات ضد تلك الأهداف.

وقالت الكتائب في بيان "قام العدو بقصف هدفٍ كان يتواجد فيه مجاهدونا في إطار رفع الجهوزية والاستعداد لصد العدوان، ويوجد لدينا شهداء ومفقودين".

فيما ذكر بيان للناطق باسم الجيش الإسرائيلي، أن رئيس الأركان، أفيف كوخافي، أوعز بـ "مواصلة استهداف مواقع إنتاج وتخزين وسائل قتالية تابعة لحماس والجهاد الإسلامي مثلما جرى الليلة الماضية، بالإضافة إلى توسيع الغارات لتطال أهدافا إرهابية أخرى، كما أوضح أنه يجب مواصلة استهداف نشطاء حماس والجهاد مهما كانوا مثلما يجري منذ بداية العملية".

وفي سياق متصل، أعلنت حركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة مقتل 3 من قادة وحدتها الصاروخية في غارات إسرائيلية بالقطاع.

ونعت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، في بيان، ثلاثة من قادة الوحدة الصاروخية في لواء غزة والمنطقة الشمالية قائلة إنهم قتلوا "إثر عملية اغتيال جبانة نفذتها طائرات الغدر الصهيونية في مدينة غزة".

وتوعدت سرايا القدس "أن الرد على جريمة اغتيال الشهداء سيكون قاسياً".

وكان مراسل سبوتنيك قد أفاد قبل قليل بإطلاق رشقات صاروخية كبيرة يقدر عددها بحوالي 600 صاروخ أُطلقت من غزة تجاه مدينة عسقلان داخل إسرائيل، إلا أن القبة الحديدة اعترضت بعضا منها، وعلى الفور تم إطلاق صافرات الإنذار في كافة البلدات والمستوطنات الإسرائيلية.

وأعلنت إسرائيل، اليوم، مقتل شخصين جراء سقوط صواريخ أطلقت من قطاع غزة على مدينة عسقلان، في ظل التصعيد المتواصل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة.

يأتي ذلك في وقت شنت فيه إسرائيل غارات جوية على القطاع أسفرت عن مقتل 28 شخصا بينهم 10 أطفال وسيدة، وفقا لأحدث بيان صادر عن وزارة الصحة الفلسطينية.

وتتواصل العملية الإسرائيلية "حارس الأسوار" ضد قطاع غزة، حيث شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية عدة غارات على القطاع.

وتواصل إطلاق الصواريخ من قطاع غزة تجاه المدن والبلدات الإسرائيلية، حيث أعلنت الغرفة المشتركة للفصائل الفلسطينية، في بيان لها، أنها أطلقت مئات الصواريخ ضد إسرائيل.

كما أعلنت الغرفة المشتركة عن إطلاق اسم "سيف القدس" على عملية القصف المتواصل للمدن والبلدات الإسرائيلية في رد واضح وصريح على إعلان الجيش الإسرائيلي اسم "حارس الأسوار" على عمليته ضد القطاع.