نتنياهو يتوعد فصائل المقاومة الفلسطينية بدفع "ثمن باهظ" بعد قصفها تل أبيب بعشرات الصواريخ

نتنياهو يتوعد فصائل المقاومة الفلسطينية بدفع "ثمن باهظ" بعد قصفها تل أبيب بعشرات الصواريخ

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 12 مايو 2021ء) توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، فصائل المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها حركتي حماس والجهاد في قطاع غزة بدفع "ثمنا باهظ"، وذلك بعد قصف مدينة تل أبيب بعشرات الصواريخ من قطاع غزة.

وقال نتنياهو، في كلمة متلفزة اليوم "كلنا سننفذ تعليمات الأجهزة الأمنية وتعليمات الدخول للملاجئ، فالمعركة ستأخذ وقتا طويلا"، مضيفا "نواصل ضرب حماس والجهاد الإسلامي بكل قوتنا وهما سيدفعان ثمنا باهظا"​​​.

فيما قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس إنه "تم توجيه ضربات عنيفة لغزة ولدينا أهداف كثيرة وهذه هي البداية فقط وسنعمل على إعادة الهدوء والأمن لمواطنينا ولمدة طويلة".

من جهته أوضح رئيس أركان الجش الإسرائيلي افيف كوخافي أنه "نعمل بكل قوة وحزم ووجهنا ضربات لـ 500 هدف في غزة"، منوها بأن "الغارات التي شنت على غزة قتل خلالها عشرات المخربين ودمرنا الكثير من البنى التحتية التابعة لمنظمات إرهابية".

(تستمر)

ولفت كوخافي إلى أن "المنظمات الإرهابية في غزة ستدفع ثمنا باهظا، والجيش على استعداد تام لتوسيع العمليات في غزة ومصممون على توجيه ضربات قوية للمنظمات الإرهابية هناك".

وفي الداخل الإسرائيلي، أفادت القناة 13 العبرية أنه "بتعليمات من قيادة الجبهة الداخلية  تقرر تعطيل الدراسة في جميع أنحاء إسرائيل"، وذلك بسبب الأوضاع الأمنية الحالية.

كما أفادت القناة 12 العبرية أنه "تمت إصابة خط أنابيب النفط الواصل بين عسقلان - إيلات جراء سقوط صاروخ عليه أطلق من غزة".

كما قرر الجيش الإسرائيلي تعليق العطلات الأسبوعية لأفراده ووجه بالاستعداد لتوسيع العمليات العسكرية في غزة، حسبما أفادت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية.

في المقابل، أعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية حماس، اليوم الثلاثاء، أنها نفذت هجوما "بصواريخ ثقيلة" استهدفت مطار "بن غوريون" الإسرائيلي بشكل مباشر. 

وقال الناطق العسكري باسم كتائب القسام، في بيان "الضربة الصاروخية الضخمة التي وجهتها كتائب القسام لتل أبيب وضواحيها نُفذت بصواريخ العطار الثقيلة، وقد استهدفت إحدى الرشقات الرشقات مطار "بن غوريون" بشكل مباشر".

وأفاد مراسل سبوتنيك بالقدس بأن قوات الأمن الإسرائيلي اقتحمت باحات المسجد الأقصى وأطلقت وابلا من الرصاص المطاطي وقنابل الصوت صوب المصلين، في حين أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان بأن "قوات الاحتلال تعتدي على طواقم إسعاف القدس خلال توجهم لبلاغ عن مواجهات في المسجد الأقصى ومنعهم من الدخول".

إلى ذلك أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان، ارتفاع إجمالي قتلى الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 30 بينهم 10 أطفال وسيدة وإصابة 203 آخرين.

وفي سياق متصل، قال تور وينسلاند منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، عبر تويتر "أوقفوا إطلاق النار على الفور. نحن نصعد باتجاه حرب شاملة".

وأضاف وينسلاند "يتعين على القادة من جميع الأطراف تحمل مسؤولية خفض التصعيد. تكلفة الحرب في غزة مدمرة ويدفعها الناس العاديون، تعمل الأمم المتحدة مع جميع الأطراف لإعادة الهدوء. أوقفوا العنف الآن".

هذا وتواصل الفصائل الفلسطينية إطلاق الصواريخ من قطاع غزة تجاه المدن والبلدات الإسرائيلية، حيث أعلنت الغرفة المشتركة للفصائل الفلسطينية، في بيان لها، أنها أطلقت مئات الصواريخ ضد إسرائيل.

وبدأت التوترات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني من القدس مع بداية شهر رمضان قبل قرابة أربعة أسابيع، حينما احتج الشبان الفلسطينيون على إجراءات إسرائيلية في محيط المسجد الأقصى واقتحام المستوطنين لباحاته، ما فجّر مواجهات عنيفة مع الشرطة الإسرائيلية أسفرت عن مئات الإصابات بين الفلسطينيين.

كما يشهد حيّ الشيخ جراح، منذ قرابة 3 أسابيع، مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية وسكان الحي الفلسطينيين، ومتضامنين معهم. ويحتج الفلسطينيون في الحي على قرارات صدرت عن محاكم إسرائيلية بإجلاء عائلات فلسطينية من المنازل التي شيدتها عام 1956.

أفكارك وتعليقاتك