المساعي الدولية لإقرار هدنة في قطاع غزة تصطدم برفض إسرائيل – ناطق باسم حماس لـ "سبوتنيك"

المساعي الدولية لإقرار هدنة في قطاع غزة تصطدم برفض إسرائيل – ناطق باسم حماس لـ "سبوتنيك"

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 15 مايو 2021ء) رفائيل دامينوف. أكد الناطق باسم حركة "حماس" الفلسطينية فوزي برهوم، اليوم السبت، أن كافة المساعي والتحركات الدولية للتوصل إلى هدنة في قطاع غزة ووقف التصعيد، أخفقت في تحقيق أية نتيجة، حتى الآن، بسبب الموقف الإسرائيلي الرافض لوقف العمليات​​​.

وقال برهوم، لوكالة "سبوتنيك"، "️حماس تلقت اتصالات مكثفة من عدة جهات، وأبلغناهم أن المسؤول عن كل هذا العدوان هو العدو الإسرائيلي، الذي بدأ بالعدوان على الشيخ جراح، مرورا بالقدس والمسجد الأقصى، والعدوان الخطير على غزة. ولكن كل هذه الجهود ما زالت تصطدم بالعقلية العنصرية الإسرائيلية المتعطشة للدماء والتدمير والقتل"، على حد تعبيره.

وأضاف، هناك "عدة جهود بذلت من قبل المصريين والقطريين وآخرين مع حماس، من أجل إيجاد حالة من التهدئة ووقف العدوان الإسرائيلي على شعبنا الفلسطيني".

(تستمر)

وبحسب الناطق باسم حماس، فإن روسيا تبذل جهودا مع أطراف عدة لوقف التصعيد الحاصل؛ لافتا إلى أن "كل الجهود من كافة الأطراف، إلى الآن لم تحدث اختراق جوهري في موضوع التهدئة".

ونفى الناطق باسم حماس وجود أية اتصالات مباشرة مع الأميركيين؛ مؤكدا أنه تم إبلاغ الوسطاء بضرورة أن توقف إسرائيل إجراءاتها التعسفية بحق المواطنين الفلسطينيين في القدس الشرقية المحتلة، وحي الشيخ جراح، "وإنهاء كافة أشكال العدوان على غزة".

وحول احتمالات شن إسرائيل حربا برية على قطاع غزة، أكد برهوم، أن حركة حماس مستعدة لأي سيناريو.

وقال في هذا الصدد، "بالنسبة للاجتياح البري، الاحتلال يرتكب حماقات كثيرة جدا تؤهله لاتخاذ أي قرار غبي في أي لحظة، ونحن جاهزون لكافة السيناريوهات".

وبخصوص الأوضاع المتدهورة بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، قال برهوم، "بالتأكيد مسألة انفجار الضفة في وجه الاحتلال مسألة وقت؛ ويبدو أن الانفجار قد بدأ بسبب سلوك الاحتلال العدواني في كل مكان في الضفة، وتطور الأحداث في الضفة وتحولها إلى مقاومة بكافة أشكالها وبما فيها المقاومة المسلحة وارد جدا".

وأشار الناطق باسم حركة حماس إلى أن ما وصفه بـ "الحراك الشعبي" في الضفة المواكب للأحداث في غزة والقدس، قوي جدا؛ وقد تتجه الأمور نحو "الانفجار بوجه الاحتلال"، بشكل سريع.

كانت المواجهات بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية في القدس دخلت في منحنى خطير، منذ نحو شهر، بسبب اعتزام إسرائيل طرد عائلات فلسطينية من منازلها بحي الشيخ جراح في القدس الشرقية، إضافة إلى الإجراءات التعسفية في محيط المسجد الأقصى، واقتحام المستوطنين لباحاته.

ومنذ ستة أيام، تصاعدت حدة التوتر، هذه المرة في قطاع غزة، بعد أن أطلقت الفصائل الفلسطينية المسلحة صواريخ تجاه إسرائيل، ردا على ما وصفتها بـ "انتهاكات بحق المسجد الأقصى والمواطنين الفلسطينيين في حي الشيخ جراح بالقدس".

وعقب ذلك مباشرة، شنت إسرائيل غارات جوية عنيفة على قطاع غزة، وبوقت لاحق، أدخلت المدفعية الثقيلة على خط المواجهة، ما أسفر عن مقتل نحو 139 فلسطينيا، بينهم نساء وأطفال، وسقوط أكثر من 1000 جريح، وتدمير مبان سكنية ومقرات بنوك وأخرى تابعة للشرطة وللحكومة في قطاع غزة.

وتحدثت المصادر الإعلامية الإسرائيلية عن سقوط 9 قتلى ونحو 200 جريح من الإسرائيليين؛ بسبب الصواريخ التي أطلقت من غزة، والتي تجاوز عددها الألفين.

وأعلنت الأمم المتحدة، أن 10 آلاف فلسطيني اضطروا إلى مغادرة منازلهم في غزة، فيما تتواصل التحركات الدولية لحث الطرفين على إنهاء التصعيد. 

أفكارك وتعليقاتك