مسيرة كبيرة تجوب العاصمة اليمنية تضامنا مع الشعب الفلسطيني

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 17 مايو 2021ء) خرجت مسيرة كبيرة في العاصمة اليمنية صنعاء، اليوم الاثنين، تضامناً مع الشعب الفلسطيني وفصائله في مواجهة التصعيد العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة  والمواجهات الجارية في بلدات فلسطينية أخرى والتي أسفرت حتى الآن عن مقتل 200 فلسطيني وجرح المئات.

ورفع المشاركون في المسيرة التي دعت إليها جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، ونُظمت في ساحة باب اليمن وسط صنعاء، العلم الفلسطيني إلى جانب العلم اليمني، وشعارات منددة بـ "اعتداءات" إسرائيل على قطاع غزة واقتحامها المسجد الأقصى​​​.

وأحرق المتظاهرون العلمين الإسرائيلي والأميركي، ورددوا هتافات مؤيدة لعملية "سيف القدس" العسكرية التي تنفذها الفصائل الفلسطينية ضد إسرائيل.

(تستمر)

وشهدت العاصمة صنعاء بالتزامن إجراءات أمنية مشددة، إذ أقامت القوات الأمنية التابعة لـ "أنصار الله" حواجز تفتيش في العديد من شوارع المدينة.

وخلال المسيرة، قال القيادي في "أنصار الله" عضو المجلس السياسي الأعلى المشكل من الجماعة، محمد علي الحوثي، في كلمة وفقاً لتلفزيون "المسيرة" الناطق باسم الجماعة: "حاضرون للتحرك بأموالنا إلى جانب الشعب الفلسطيني، وكل التبرعات ستصل مباشرة إلى الفصائل الفلسطينية".

وأضاف: "العدو الإسرائيلي اعتدى على المسجد الأقصى والقدس، والشعوب العربية والإسلامية واجبها الوقوف إلى جانب فصائل المقاومة الفلسطينية في تصديها لهذه الاعتداءات".

واعتبر الحوثي أن عمليات القصف وغيرها من الهجمات التي تنفذها الفصائل الفلسطينية ضد إسرائيل "أسقطت صفقة القرن".

وانتقد القيادي في "أنصار الله"، قرار السعودية التي تقود عمليات التحالف العربي في اليمن، تصنيف حركة حماس الفلسطينية إرهابيةً، بالقول: "السعودية صنفت حركة حماس إرهابية لأنها رفضت المشاريع الأمريكية والإسرائيلية".

 ومنذ الاثنين الماضي تشن إسرائيل غارات مكثفة على قطاع غزة، وتستهدفه بقصف مدفعي، ما أسفر عن مقتل 200 فلسطيني حتى الآن، بينهم نساء وأطفال؛ فضلا عن إحداث تدمير هائل في البنية التحتية للقطاع.

وفي الوقت ذاته، تتعرض مدن وبلدات إسرائيلية لقصف بصواريخ فصائل فلسطينية، ما أسفر عن مقتل 10 أشخاص.

وكانت شرارة الأحداث المتصاعدة اشتباكات بين فلسطينيين والقوات الإسرائيلية، بسبب اقتحامات وإغلاقات للمسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة، منذ بداية شهر رمضان الماضي.

وإلى جانب ذلك، جرت محاولات إسرائيلية لتهجير أسر فلسطينية من منازلها في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية المحتلة؛ في خطوة ندد بها المجتمع الدولي، باعتبارها مخالفة للقوانين الدولية.