موجة غير مسبوقة من الكراهية والاستياء تجتاح إسرائيل مع تصاعد أعمال العنف – شاهد على الحدث

(@FahadShabbir)

موجة غير مسبوقة من الكراهية والاستياء تجتاح إسرائيل مع تصاعد أعمال العنف – شاهد على الحدث

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 18 مايو 2021ء) تشهد إسرائيل موجة لا مثيل لها من الكراهية والاستياء، مع تصاعد المواجهات مع الفلسطينيين في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة، وإطلاق آلاف الصواريخ تجاه البلدات الإسرائيلية، ردا على القصف الإسرائيلي العنيف في غزة.

وفي حديث مع وكالة "سبوتنيك"، يروى المواطن الإسرائيلي، أفرام أبراموف، الذي يعيش في مدينة نيويورك، لكنه يتواجد حاليا، في مدينة رام الله، مشاهداته للأحداث في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث يصف الأوضاع بأنه أشبه بـ"تسونامي انتقامي يجرف الجميع"؛ مشيرا إلى أن إسرائيل "تشهد موجة لا مثيل لها من الكراهية"​​​.

ويقول أبراموف، إن "مجموعات من الشباب، أغلبها من المراهقين، تنجر سريعا إلى أعمال العنف والتطرف والتخريب".

(تستمر)

وأضاف، "الشباب العرب أشعلوا النيران في السيارات التي تعود ملكيتها ليهود وعرب، وحطموا الأكشاك التي يمتلكها هؤلاء".

وتابع أبراموف قائلا، "الجميع [في إسرائيل] يرى أن حماس هي من يقف خلف هذه الهجمات .. ومن السهل توجيه الاتهام لحركة حماس أو حزب الله؛ لكن أنا أعتقد أن أحدا ما، يقوم بتنظيم هؤلاء الشباب عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك ببراعة تفوق أي منظمة إرهابية".

وأردف قائلا، "لا أؤمن بنظرية المؤامرة، لكن حدوث كل هذه الأعمال بشكل عفوي .. هو أمر مثير للريبة. هناك آلية تستخدم للتحريض ضد كل البلدات الإسرائيلية".

ويعتقد أبراموف، أن سكان البلدات الإسرائيلية أصبحوا يخافون من المجهول، أكثر من خوفهم من الصواريخ التي تطلقها حركة حماس؛ وهم "لا يعرفون من يقاتلون، هم يوقفون السيارات في الشوارع ويخرجون السائقين، يضربونهم .. ماذا يمكن أن يفعل الجيش حيال ذلك .. الموقف غريب والناس لا تعرف كيف تتصرف".

ويؤكد أبراموف، حسب رؤيته، أن "الناس ما زالت تخاف من سقوط الصواريخ [المنطلقة من غزة]، لكن احتمالية سقوطها تبقى ضعيفة بسبب [نظام الدفاع الصاروخي] القبة الحديدة".

ويختم الشاهد الإسرائيلي حديثه بالقول، "في النهاية، يعرف الطرفان أن كل ذلك خطأ، ويتطلعان إلى إنهاء النزاع .. لأنه ليس في مصلحة أحد".

وتصاعدت التوترات بين إسرائيل وقطاع غزة، عقب أعمال عنف شهدتها مدينة القدس، بدأت بمحاولة السلطات الإسرائيلية إخلاء سكان حي الشيخ جراح بالقدس من منازلهم، وتبعها اقتحامات متتالية للمسجد الأقصى.

وفي يوم الاثنين 10 أيار/ مايو بدأت الفصائل الفلسطينية المسلحة في قطاع غزة، بقصف البلدات الإسرائيلية بالصواريخ؛ "ردا" على انتهاكات إسرائيلية في المسجد الأقصى والشيخ جراح.

وإثر ذلك، شنت إسرائيل مئات الغارات الجوية، وقصفت بالمدفعية والدبابات، ومن البوارج الحربية، مناطق مختلفة في قطاع غزة، ما أسفر مقتل أكثر من 200 شخص، بينهم 58 طفلا والعديد من النساء، وإصابة أكثر من 1300 آخرين، إضافة إلى تدمير هائل في المنازل والطرق ومرافق البنية التحتية.

وقال الجيش الإسرائيلي، إنه رصد إطلاق نحو 3 آلاف صاروخ من قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل 10 إسرائيليين، وإصابة 50 آخرين بجروح متفاوتة الدرجة.

أفكارك وتعليقاتك