سفير سوريا في طهران: إقبال واسع وكثيف للسوريين في إيران على الانتخابات الرئاسية

سفير سوريا في طهران: إقبال واسع وكثيف للسوريين في إيران على الانتخابات الرئاسية

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 20 مايو 2021ء) محمد اسماعيل. أكد السفير السوري في طهران ، شفيق ديوب، اليوم الخميس، وجود إقبال كثيف من قبل المواطنين السوريين في إيران للأدلاء بأصواتهم في عملية الانتخابات الرئاسية السورية​​​.

وقال شفيق في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك" على هامش عملية الاقتراع في السفارة السورية: " فتحنا أبواب الاقتراع في الساعة السابعة صباحا، وما أستطيع أن أؤكده حتى الآن أن هناك إقبال واسع وكثيف من قبل المواطنين السوريين المتواجدين على أراضي إيران، على هذه الانتخابات للإدلاء بأصواتهم واختيار من يرونه الأكفأ من بين المرشحين الثلاثة لهذه الانتخابات".

وتابع السفير " وما لاحظته حتى الآن أن المواطنين السوريين الذي وصلوا وأدلوا بأصواتهم حتى الآن في هذه الانتخابات، يقيمون في مدن بعيدة عن طهران، وهذا الإقبال الواسع والكثيف يؤكد محبة السوريين لوطنهم، وحرصهم على إنجاز هذا الاستحقاق الدستوري الوطني السيادي في وقته، ويؤكدون أيضا بأنهم يقفون إلى جانب بلدهم وشعبهم، وجاهزون بالمساهمة في إعادة بناء ما دمره الإرهاب، وبناء سوريا المتجددة".

(تستمر)

وفي معرض تقييمه لمعارضة بعض الدول لإقامة الانتخابات السورية، قال السفير السوري: " لم نتفاجأ، المدهش أن بعض هذه الدول أعلنت قبل أن نحدد موعد الانتخابات إنها غير شرعية، واستمروا في هذا الموقف، لم ينتظروا إجراء الانتخابات حتى يحكموا على نتائجها وعلى مجرياتها".

وأضاف الدبلوماسي السوري" ما أؤكده أن هذه المواقف أدت في نتائجها إلى حرمان بعض المواطنين السورين المقيمين في بعض الدول التي لم توافق على إجراء الانتخابات فيها، من ممارسة حقهم الانتخابي والديمقراطي الأصيل في اختيار رئيس للجمهورية العربية السورية في المرحلة القادمة، والمدهش أيضا أن هذه الدول تدعي حرصها على الديمقراطية وعلى قيمها وفي نفس الوقت تمنع المواطنين السوريين من ممارساتهم الديمقراطية".

وحول ما إذا كانت هناك عملية مراقبة من قبل بعض الدول لعملية الانتخابات، أشار السفير إلى عدم وجود أي رقابة لعملية الاقتراع، قائلا إن "ما دعت إليه سوريا أو مجلس الشعب في الجمهورية العربية السورية، هو دعوة لبعض البرلمانات في الدول الشقيقة والصديقة، لإرسال وفود إلى سوريا لمواكبة هذه الانتخابات والاطلاع على مجرياتها، والتأكد من حسن سيرها و حياديتها و نزاهتها وشفافيتها، وليس الرقابة على الإطلاق، نتحدث عن مواكبة وليس رقابة. موضوع الانتخابات هو شأن سيادي سوري".

وردا على سؤال حول ما إذا كانت الانتخابات الرئاسية تمثل خرقا للقرار الأممي 2254 قال: " أبدا على الإطلاق، الانتخابات السورية الحالية تجري وفقا للدستور السوري الحالي الذي أقر في 2012، وهي ثانية انتخابات رئاسية تجري وفق أحكام هذا الدستور، أما القرار 2254 فهو جزء من العملية السياسية التي يجري النقاش حولها ونأمل أن تتوصل إلى نتائج إذا كانت الأطراف الأخرى مخلصة وجادة في هذا الموضوع".

وأختتم في هذا السياق إنه " بعد أن يتم الاتفاق على مخرجات معينة من هذه العملية السياسية، يمكن أن ننظر في مسألة تعديل الدستور أو وضع دستور جديد أو غير ذلك، والدليل على صحة ودقة هذا الكلام هو أن الأمم المتحدة والأمين العام للأم المتحدة والمبعوث الخاص إلى سوريا غير بيدرسون أكدا بأن الانتخابات السورية التي تجري حاليا ليست جزاء من العملية السياسية الجارية في جنيف وليست جزاء من القرار 2254".

يذكر أن هذه الانتخابات هي ثاني انتخابات رئاسية تعددية في سورية حسب الدستور السوري الجديد الذي تم إقراره في استفتاء شعبي مطلع عام 2012 ومن المقرر أن يدلي السوريون في الداخل بأصواتهم لانتخاب رئيس الجمهورية في 26 أيار/مايو الجاري.

ويتنافس في هذه الانتخابات ثلاثة مرشحين هم بشار الأسد ومحمود مرعي وعبدالله عبد الله.

وتجري الانتخابات السورية في الخارج اليوم ولمدة يوم واحد وبدأ الاقتراع في الساعة السابعة صباحا وينتهي عند السابعة من مساء من نفس اليوم حسب توقيت طهران.

أفكارك وتعليقاتك