مصر تجدد رفضها للملء الثاني لسد النهضة دون اتفاق ملزم.. وتتهم أثيوبيا بسوء النية

مصر تجدد رفضها للملء الثاني لسد النهضة دون اتفاق ملزم.. وتتهم أثيوبيا بسوء النية

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 20 مايو 2021ء) جددت مصر رفضها عزم إثيوبيا القيام بالملء الثاني لسد النهضة دون التوصل لاتفاق ملزم مع دولتي المصب، واتهمت وزارة الخارجية المصرية إثيوبيا بسوء النية وإجهاض جهود الوسطاء الدوليين.

وأكد بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية مساء اليوم الخميس رفض مصر "أي إجراءات أحادية قد تتخذها إثيوبيا اتصالاً بسد النهضة، بما في ذلك الاستمرار في ملء السد بشكل أحادي خلال موسم الفيضان المقبل في صيف العام الجاري"، مشيرا إلى "ما ذكره المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الإثيوبية حول اعتزام إثيوبيا استكمال ملء سد النهضة حتى لو لم تصل الدول الثلاث إلى اتفاق حول ملء وتشغيل سد النهضة".

واعتبر البيان أن "تصريحات المتحدث الرسمي للخارجية الإثيوبية تكشف مجدداً عن سوء نية إثيوبيا وسعيها لإجهاض الجهود الجارية من قبل وسطاء دوليين وأفارقة من أجل حل أزمة سد النهضة ورغبتها في فرض الأمر الواقع على دولتي المصب، وهو أمر لم ولن تقبل به مصر".

(تستمر)

وأضاف البيان أن "مصر تحلت بالصبر وتصرفت بحكمة ومسؤولية وتفاوضت على مدار عقد كامل بجدية وحسن نية للتوصل لاتفاق عادل ومنصف وملزم قانوناً حول سد النهضة بما يحقق المصالح المشتركة للدول الثلاث ويؤمن حقوق مصر المائية، إلا أن الجانب الإثيوبي انتهج سياسة تقوم على المماطلة والتسويف أدت إلى فشل كافة مسارات المفاوضات التي أجريت خلال الأعوام الماضية".

وشدد البيان على أن "استمرار إثيوبيا في ملء سد النهضة بشكل أحادي هو تصرف غير مسئول ويعد مخالفة صريحة لأحكام اتفاق إعلان المبادئ الموقع بين الدول الثلاث في مارس 2015، فضلاً عن أنه سوف يُعرض دولتي المصب لمخاطر كبيرة، خاصة إذا تزامن مع فترات جفاف".

وأكد البيان على أن "مصر تقف بجانب السودان الشقيق وتدعمه في هذا الملف الذي يمس صميم المصالح المشتركة للبلدين، خاصة وأن ملء سد النهضة بشكل أحادي قد يوقع الضرر بالمنشآت المائية والسدود السودانية التي تقع على مقربة من سد النهضة على النيل الأزرق".

وأضاف البيان أن "مصر ملتزمة بالحفاظ على حقوق مصر ومصالحها المائية وحمايتها ومنع إيقاع الضرر بها صوناً لمقدرات الشعب المصري".

وأشار البيان إلى أن "الدولة اتخذت بالفعل إجراءات احترازية للتعامل مع الملء الثاني لسد النهضة والحد من آثاره المحتملة من أجل تأمين احتياجات مصر من الموارد المائية خلال هذه الفترة، وذلك بالتوازي مع الاستمرار في رصد التصرفات الإثيوبية ومراقبتها عن كثب لضمان عدم الإضرار بمصالح مصر المائية أو المساس بحقوقها التي أقرتها وأكدتها القوانين والاتفاقيات والأعراف الدولية".

وأكدت أثيوبيا في أكثر من مناسبة عزمها إتمام الملء الثاني لسد النهضة، في موسم الأمطار في الصيف المقبل، بغض النظر عن إبرام اتفاق مع دولتي المصب.

وفشلت حتى الآن كافة المفاوضات في التوصل لاتفاق بين مصر والسودان وأثيوبيا حول آليات ملء وتشغيل السد، ويتوقع مراقبون أن تعقد جولة مفاوضات جديدة برعاية الاتحاد الإفريقي الذي تترأسه حاليا الكونغو.

أفكارك وتعليقاتك