افتتاحيات الصحف

افتتاحيات الصحف

أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 22 مايو 2021ء) أكدت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم أن وقف إطلاق النار بين الفلسطينيين وإسرائيل خطوة أولى لا بد من البناء عليها للحيلولة دون العودة مرة أخرى إلى جولة جديدة من الصراع الدامي ..داعية المجتمع الدولي إلى السعي بجدية أكبر للعودة مجدداً إلى مفاوضات حقيقية تستهدف تحقيق السلام الشامل والدائم والعادل على أساس حل الدولتين.

كما اهتمت الصحف في افتتاحياتها بقرار الولايات المتحدة الأمريكية فرض عقوبات على اثنين من قادة ميليشيا الحوثي بسبب جرائم الحرب في مأرب إلى جانب حالة حقوق الإنسان في ميانمار.

فتحت عنوان "لمستقبل أفضل" .. أكدت صحيفة "الإتحاد" أن وقف إطلاق النار بين الفلسطينيين وإسرائيل، الذي بدأ سريانه الساعة الثانية من فجر أمس، يستحق ترحيباً إقليمياً ودولياً واسع النطاق فالمواجهات كانت تنذر بتفجر أزمة إقليمية خارج السيطرة لكن وقف إراقة الدماء هو خطوة أولى لا بد من البناء عليها للحيلولة دون العودة مرة أخرى إلى جولة جديدة من الصراع الدامي .

(تستمر)

.مطالبة بإجراء "حوار جادّ لمعالجة الأسباب الجذرية للصراع"، كما قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.

وقالت الصحيفة : هنا يتحمل المجتمع الدولي مسؤولية أساسية في السعي بجدية أكبر للعودة مجدداً إلى مفاوضات حقيقية تستهدف تحقيق السلام الشامل والدائم والعادل على أساس حل الدولتين، وعلى الأطراف المعنية استثمار الاهتمام الدولي المكثف الآن بالقضية الفلسطينية للانطلاق نحو آفاق جديدة، تنهي المعاناة وتخفف الآلام حتى تصبح الاعتداءات وأعمال العنف من الماضي البعيد.

وأكدت أن هذا بالتحديد هو ما طالبت به الإمارات مراراً وتكراراً بدعوتها المستمرة إلى تهدئة مستدامة تضمن للمنطقة الأمن والسلام والاستقرار، ولأصحاب القضية حقوقهم التاريخية والقانونية .. داعية بموازاة ذلك إلى جهد دولي لإعادة الإعمار والتعافي السريع لضمان استدامة التهدئة.

واختتمت "الإتحاد" افتتاحيتها بالتأكيد على أن الحلول الشاملة الدائمة هي وحدها التي يمكن أن تنهي التوتر والاحتقان، وهي أيضاً الدعائم الحقيقية لمستقبل مزدهر في الشرق الأوسط، بما تقدمه للشعوب من فرص وآمال حقيقية في التعايش الآمن المشترك، بدلاً من الفوضى والدمار والانهيار.

وتحت عنوان "ردع إرهاب الحوثي" ..قالت صحيفة "البيان" إن قرار أمريكا بفرض عقوبات على اثنين من قادة ميليشيا الحوثي بسبب جرائم الحرب في مأرب، جاء ليؤكد أن المجتمع الدولي سئم من ممارسات الحوثيين، وأنه ما لم يُمارس الضغط اللازم فإن الوضع اليمني سيترك أثراً واسعاً في المنطقة، حيث إن الميليشيا لا تتمرد على الشرعية فحسب، بل على المجتمع الدولي، وذلك من خلال رفضها تطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي، لذلك فقد حان الوقت لردعها وعدم غض الطرف عن هذه الجرائم، أو عدم معاقبة مرتكبيها.

وأكدت الصحيفة أن استمرار الميليشيا إطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة المفخخة على المملكة العربية السعودية، وتصعيد جرائمها في مأرب وتعز يعد رسالة واضحة للعالم بأن الحوثي لا يريد السلام، بل هناك إصرار منه على السيطرة على مأرب لاستخدامها ورقة مساومة في المستقبل، حيث أضحت المتاجرة بحقوق المدنيين الوسيلة الوحيدة للميليشيا لتأمين عمليتها العسكرية.

ووصفت الصحيفة ما يمر به اليمن اليوم بأنه أسوأ مرحلة في ظل عبث الحوثيين، مؤكدة أن اليمن يحتاج إلى أن يتحمل المجتمع الدولي المسؤولية الكاملة تجاه الشعب اليمني، ويحس بمعاناته، ووضع حد للسلوك الإجرامي لميليشيا الحوثي بكل ما فيه من تدمير وقتل ووحشية.

وقالت "البيان" في ختام افتتاحيتها : لا شك بأن الحوثي يخسر يومياً ثقة دول العالم بالنظر لاستمراره في التعنت والكذب، حيث لم يقدم مراراً وتكراراً أي نية حسنة، وإن قبل بالحوار أو التفاوض في مرحلة ما من مراحل هذا الصراع، فكان ذلك نتيجة لتطورات عسكرية معينة، حيث لم يتقيد بأي من الضوابط الشرعية والإنسانية والأخلاقية، انطلاقاً من أجندته العدائية تجاه الشعب اليمني والمنطقة بصورة عامة.

وفي موضوع آخر وتحت عنوان " حقوق الإنسان .. نموذج ميانمار" ..

قالت صحيفة "الخليج" : لعل أسوأ ما في صراع استراتيجيات الدول /خصوصاً الدول الكبرى/ عندما يكون صراعها يتعلق بقضايا إنسانية لها علاقة بحقوق شعوب، أو بتعرض شعوب للعسف والاضطهاد، عندها تصبح مسألة حقوق الإنسان والقانون الدولي مجرد وجهة نظر لا يعتدّ بها، ويكون الشعب ضحية لا حول له ولا قوة؛ لأنه يتحول إلى رصيد بشري يتم تداوله في سوق المنافسة والهيمنة.

وأضافت الصحيفة : قضايا كثيرة دخلت في صراع الاستراتيجيات على مدى العقود الماضية، وما زالت من دون حل؛ لأنها كانت جزءاً من الصراع الكوني الذي لا ينفك يشل قدرة المجتمع الدولي على حلها؛ لأن القوى الكبرى المتصارعة هي التي تتحكم في المنظمات الدولية المعنية، ومنها مجلس الأمن، والجمعية العامة للأمم المتحدة، وكلها معنية حسب ميثاقها بحفظ الأمن والسلم الدوليين، وضمان حقوق الإنسان، وتطبيق القانون الدولي.

وتابعت : إذا كانت القضية الفلسطينية هي النموذج الفاقع لتداعيات الصراع الدولي وفشل الأمم المتحدة، فإن الوضع في ميانمار يشكل نموذجاً جديداً لعدم القدرة الدولية على وضع حد للمأساة الإنسانية المتفاقمة، جراء ما حصل للمسلمين الروهينجا على يد الجيش البورمي والمتطرفين البوذيين، وما تعرضوا له من جرائم إنسانية ما زالت تتفاعل، تؤكد تقارير الأمم المتحدة أنها ترتقي إلى جرائم الحرب، جراء انتهاكات ممنهجة لحقوق الإنسان شملت الطرد والقتل والتهجير وإحراق القرى أو تدميرها بالجرافات، فضلاً عن قتل الأطفال وعمليات الاغتصاب، وهو ما وثّقته بعثة تابعة للأمم المتحدة لتقصي الحقائق قامت بزيارة مخيمات اللاجئين في بنجلاديش وتايلاند وماليزيا، ولم يسمح لها النظام العسكري القائم بزيارة ميانمار.

وأشارت كذلك إلى الانقلاب العسكري في ميانمار الذ جاء في مطلع فبراير الماضي وتداعياته جراء حملات القمع التي تعرض لها المتظاهرون المعارضون، واستخدام الجيش القوة المفرطة ضد المدنيين، ما أدى إلى مقتل المئات، واعتقال الآلاف، وتقويض الديمقراطية، ليعطي الأزمة هناك بعداً جديداً أشد خطورة، بعدما تحولت البلاد إلى ساحة حرب تشارك فيها جماعات انفصالية تمكنت من السيطرة على بعض المناطق.

وقالت : مع ذلك، ما زال المجتمع الدولي عاجزاً عن وضع حد لهذه المأساة بسبب صراع استراتيجيات الدول المعنية بهذه الأزمة واستخدامها ورقة للمساومة أو لزيادة النفوذ الإقليمي، مؤكدة أن فشل الجمعية العامة للأمم المتحدة في معالجة هذه الأزمة، وتأجيل اجتماع كان مقرراً يوم الثلاثاء الماضي، لإصدار قرار بشأنها "إلى أجل غير مسمى"، هو تعبير عن سقوط مدوٍّ لحقوق الإنسان أمام بطش القوة وسطوتها.

واختتمت "الخليج" افتتاحيتها بالقول إن تداعيات المأساة البورمية وما تتركه من ندوب، تؤكد أن حقوق الإنسان لا قيمة لها، عندما تصبح جزءاً من صراع الأقوياء.

أفكارك وتعليقاتك