العراق بصدد إعادة 100 أسرة من مخيم الهول في سوريا إلى البلاد خلال أيام – مسؤول عراقي

العراق بصدد إعادة 100 أسرة من مخيم الهول في سوريا إلى البلاد خلال أيام – مسؤول عراقي

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 24 مايو 2021ء) أحمد شهاب الصالحي. أكد مدير عام شؤون الفروع في وزارة الهجرة والمهجرين العراقية علي عباس، اليوم الاثنين، أن العراق سيعيد للمرة الأولى 100 أسرة عراقية من مخيم "الهول" في شمال شرقي سوريا إلى البلاد الأسبوع المقبل​​​.

وقال عباس، في تصريح لوكالة سبوتنيك، "نعم سيتم إعادة 100 أسرة من مخيم الهول الأسبوع المقبل ولكن كموعد محدد لا نعرف التوقيت"، لافتا إلى أن "وزارة الهجرة والمهجرين اختصاصها المخيمات وإيواء العائدين طالما أن الأمر اتخذ من جهات أعلى سواء مكتب رئيس الوزراء أو غيره".

وأضاف "عودة هذه الأسر هي عودة طوعية وسيتم إيوائها في مخيم الجدعة بمدينة القيارة جنوب مدنية الموصل"، مشيرا إلى أنه "لا مؤشر أمني على أي من أفراد هذه الأسر حيث عملت الأجهزة الأمنية على الموضوع من ناحية تدقيق معلوماتهم منذ وقت طويل للتأكد من سلامة موقفهم".

(تستمر)

وتابع عباس قائلا "جميع أفراد الـ 100 أسرة هم من الجنسية العراقية، وقد ذهب فريق مشترك من وزارة الداخلية العراقية للتأكد من وثائقهم الثبوتية"، مؤكدا أن "غالبية أفراد الأسر التي سيتم إعادتها هم من الشيوخ والنساء والأطفال".

كانت وزيرة الهجرة والمهجرين العراقية، إيفان فائق جابرو قامت، في آذار/مارس الماضي، بزيارة رسمية إلى دمشق التقت خلالها عددا من المسؤولين السوريين وبحثت معهم سبل التعاون المشترك بين الجانبين وأوضاع المهجرين في كلا البلدين.

وأكدت الوزيرة العراقية أهمية العلاقات بين الجانبين سواء على المستوى الحكومي أو الشعبي وأبدت استعداد العراق للتعاون مع الحكومة السورية في سبيل تسهيل العودة الطوعية للعراقيين الموجودين في سورية والسوريين الموجودين في العراق وتبسيط جميع الإجراءات المتعلقة بهذه المسألة.

واتفق الجانبان على القيام بكل الجهود التي تشجع اللاجئين على العودة إلى بلدهم واستمرار التواصل لإزالة أي عراقيل مصطنعة أمام العودة الآمنة والطوعية لهؤلاء النازحين.

ومخيم الهول في محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا تأسس من قبل الحكومة السورية لاستقبال اللاجئين العراقيين بعد حرب الخليج عام 1991، وأعيد تفعيله مرة أخرى إبان الغزو الأميركي للعراق عام 2003، وفي خريف عام 2015 أعيد افتتاح المخيم للمرة الثانية لاستقبال الأسر السورية الهاربة من المعارك في مناطق سيطرة تنظيم داعش [الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول]، إلى جانب العراقيين الفارين من معارك الموصل.

وبعد السيطرة على بلدة الباغوز، أبرز معاقل "داعش" شرقي دير الزور، في مارس/آذار 2019 وتسليم الآلاف من أفراد أسر التنظيم من السوريين والعراقيين والأجانب أنفسهم، تم نقلهم إلى مخيم الهول وتم وضعهم في "قواطع" خاصة لمنع اختلاطهم بالنازحين السوريين واللاجئين العراقيين.

أفكارك وتعليقاتك