جميلة القاسمي تؤكد أهمية "القراءة المبسطة " في إيصال المعلومات لذوي الإعاقة الذهنية

جميلة القاسمي تؤكد أهمية "القراءة المبسطة " في إيصال المعلومات لذوي الإعاقة الذهنية

الشارقة ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 27 مايو 2021ء) أكدت سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية رئيسة تحرير مجلة المنال الإلكترونية أن القراءة المبسطة أو ما يعرف في اللغة الإنجليزية بـ /Easy Read/ هو أسلوب تسعى المدينة إلى ترسيخه في الوطن العربي كوسيلة من وسائل القراءة الميسرة مثل طريقة برايل أو الكتب الملموسة أو الصوتية وغيرها .

وقالت إن هذه الطريقة تهدف إلى تقديم المعلومات للأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية وذوي صعوبات التعلم و تمكينهم من حقهم في سهولة الوصول إلى المعرفة عبر استخدام مفردات بسيطة غير معقدة وصور تساعد على فهم المضمون ضمن معايير محددة.

جاء ذلك في الكلمة التي ألقتها أمس في افتتاح ملتقى المنال /ببساطة.

(تستمر)

. القراءة المبسطة والإعاقة/ الذي نظمته المدينة احتفالا بدخول مجلة المنال عامها الجديد و هي المجلة الشهرية الأولى من نوعها التي حافظت على استمرارها وثباتها وتطورها و تصدر عن مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية شهريا منذ مايو 1987 وها هي اليوم تضيء شمعتها الـ 35 من أجل مستقبل أفضل للمجتمع عامة و للأشخاص من ذوي الإعاقة وأسرهم على وجه الخصوص.

شهد الملتقى مشاركة اختصاصيين عالميين من 12 دولة عربية وأجنبية بهدف وضع لبنة أساسية في معالجة التحديات التي تواجه الكتب الميسرة من خلال بناء القدرات، وتكوين شبكة الشركاء، وإطلاق المبادرات وتنفيذها.

و أشارت رئيسة تحرير مجلة المنال إلى الجهد الكبير الذي بذله فريق المدينة خلال التحضير للملتقى واستشارة الخبراء وإقامة الورش وتأهيل الكوادر وإعداد الوثائق بطريقة القراءة المبسطة ومن أهم هذه الوثائق تلك التي تساعد الموظفين من ذوي الإعاقة الذهنية على معرفة حقوقهم وواجباتهم.

و أعلنت الشيخة جميلة إطلاق وثيقة المعايير العربية للقراءة المبسطة من مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية و التي تم وضعها بعد العودة لمعايير عالمية مختلفة وجاءت الوثيقة نتاج ورش العمل التي شارك فيها نخبة من الاختصاصيين من مختلف الدول العربية وأكدت أن الوثيقة متاحة على موقع المدينة الإلكتروني إضافة إلى عدد من وثائق القراءة المبسطة للاستفادة منها.

كما أعلنت عن إطلاق خدمة جديدة تقدمها المدينة موجهة إلى مختلف المؤسسات لتبسيط الوثائق والمستندات حتى تصل إلى مستهدفيها من ذوي الإعاقة الذهنية وصعوبات التعلم.

و شكرت رعاة الملتقى /شركة نفط الشارقة و شركة جيبكا وميغامول/ على دعمهم المستمر لأنشطة المدينة و للفنان رؤوف كراي لتطوعه في تصميم شعار الملتقى مؤكدة أن المدينة ستواظب على العمل بالتعاون مع الشركاء للترويج والتعريف بمفهوم القراءة المبسطة كي يتم ترسيخه ممارسة يومية في مختلف المؤسسات وصولا إلى الاحتواء الشامل لفئات المجتمع كافة.

من جانبه أكد الأديب سلطان العميمي رئيس اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في كلمة له أن اهتمام المدينة بموضوع القراءة المبسطة الموجه للأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية وصعوبات التعلم دليل احترافية عالية المستوى .. مشيرا إلى أهمية توظيف التقنية في تحقيق هذا الهدف نظرا للأهمية الكبرى التي تمثلها القراءة في نهضة المجتمع وتقدمه وأشاد بالطابع الحضاري الذي تنتهجه إمارة الشارقة ودولة الإمارات العربية المتحدة في سبيل خدمة جميع فئات المجتمع.

و ألقت المناصرة الذاتية شيخة القاسمي ممثلة المناصرين الذاتيين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمنظمة الاحتواء الشامل الدولية كلمة شكرت فيها جميع المشاركين بملتقى المنال واهتمامهم بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة و من بينها الحق في سهولة الوصول إلى المعرفة من خلال القراءة المبسطة.

و أوضحت أن الأمم المتحدة تحث الجميع دائما على دعم حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في جميع المجالات وتحقيق مبدأ المساواة مؤكدة أن تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية في مجال المعرفة يسهم في تحقيق استقلاليتهم والتعرف أكثر على قدراتهم.

و أوصى الملتقى في ختامه أهمية القراءة المبسطة /Easy Read/ والتوعية و ضرورة إدراجها ضمن وسائل تسهيل وصول المعرفة للأشخاص ذوي الإعاقة في القوانين المحلية والاتحادية و توفير خدمة إعداد وثائق القراءة المبسطة بمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية لدعم الدوائر والمؤسسات الحكومية بالشارقة والدولة تعزيزا للمحتوى سهل الوصول و تبسيط الوثائق والمعاملات الحكومية والتعليمات والقوانين.

وأكد أهمية تدريب العاملين والعاملات مع الأشخاص من ذوي الإعاقة الذهنية و صعوبات التعلم أو المؤسسات التي توجه خدماتها للأشخاص من ذوي الإعاقة الذهنية لاكتساب مهارات إعداد وثائق القراءة المبسطة ونشر المعايير العربية للقراءة المبسطة التي عملت عليها مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية للرجوع إليها في إعداد الوثائق العربية المبسطة، وتحديثها بشكل دوري، والتي ستتوفر على موقع المدينة.

وطالب المؤتمر بتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية والمناصرين الذاتيين من دورهم في عملية إعداد وثائق القراءة المبسطة ودعوة اتحادات وجمعيات الناشرين في العالم العربي لإيجاد آليات ووسائل الدعم لدور النشر والمؤسسات العاملة لإنتاج الكتب الميسرة وخصوصا بطريقة القراءة المبسطة.

كانت أعمال الملتقى قد انطلقت بجلسة تحت عنوان /القراءة المبسطة في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية/ تحدث فيها كل من مارتين دبسون – مدير شركة Easy Read Online Limited – من المملكة المتحدة والدكتورة سوزان أبو غيدا – باحثة وأكاديمية – من لبنان ومحمدالنابلسي – كاتب مسؤول العمليات الفنية - مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية – الإمارات.

في حين ناقشت الجلسة الثانية التي أدارتها ايليش هاردلي منسق المناصرة الذاتية -منظمة الاحتواء الشامل الدولية- المملكة المتحدة في إطار التساؤل الخاص بالإصغاء للأشخاص ذوي الإعاقة .. أهمية الإصغاء لهم والتقنيات الواجب اتباعها لتوفير الكتب الميسرة والمبسطة تحديدا.

تحدث في الجلسة سعادة منى عبد الكريم اليافعي مدير مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية و الفنان رؤوف كراي الرسام التشكيلي ومصمم كتب ملموسة من تونس و الدكتور ولوبورغا فروليش - العضو المنتدب لشركة Atempo GmbH - في النمسا ومارك مابيمبا - ممثل المناصرين الذاتيين في إقليم أفريقيا بمنظمة الاحتواء الشامل الدولية – ملاوي.

و تحدث خلال الجلسة الثالثة تحت عنوان /الحلول التجارية للكتب الميسرة/ كل من إيمان بن شيبة – رئيسة تحرير مجلة Sail الإلكترونية - نائب رئيس جمعية الناشرين الإماراتيين، وألكسيا بلاك المدربة على القراءة المبسطة ومستشارة في منظمة الاحتواء الشامل الدولية من نيوزيلندا و ليندال توماس، المؤسس والمدير العام – مؤسسة ومديرة مجموعة The information Access من أستراليا ونبيل عيد الباحث والخبير الدولي حول إتاحة الوصول والتكنولوجيا المساندة من سوريا و باولا جيلونتشي محامية ومدافعة حقوقية، المؤسس المشارك رئيس مؤسسة Visibilia من الأرجنتين.

أفكارك وتعليقاتك