ماكرون يعلن عودة السفير الفرنسي إلى رواندا بعد نحو 6 أعوام من شغور المنصب

ماكرون يعلن عودة السفير الفرنسي إلى رواندا بعد نحو 6 أعوام من شغور المنصب

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 27 مايو 2021ء) أعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اليوم الخميس، عودة السفير الفرنسي إلى رواندا، بعد شغور المنصب منذ 2015.

وقال ماكرون، في مؤتمر صحفي، خلال زيارته رواندا، "من المقرر عودة عمل السفير الفرنسي في رواندا مرة أخرى"​​​.

هذا واعترف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم، بتورط بلاده في جرائم الإبادة الجماعية لأقلية "التوتسي" الرواندية، عام 1994؛ متعهدا بمحاسبة المسؤولين عن ذلك.

وقال ماكرون، في مؤتمر صحفي لدى وصوله إلى رواندا، في زيارة هي الأولى من نوعها، "أعترف بمسؤولية فرنسا عما جرى في رواندا في الماضي".

وأضاف، "نريد الاعتراف بالماضي، لكي تحل العدالة؛ وسنحرص على معاقبة كل المسؤولين".

وأكد ماكرون، أن فرنسا صمتت عن قول الحقيقة عما جرى في رواندا، لفترة طويلة؛ مشيرا إلى أنها لم تفهم أن نيتها تجنب حرب أهلية أوقعها في فخ الوقوف، إلى جانب نظام يقوم بالإبادة.

(تستمر)

وتابع الرئيس الفرنسي قائلا، "القتلة في رواندا أرادوا القضاء على كل التوتسي، مستخدمين شرهم المطلق؛ ولا يمكن تشبيه الإبادة بأي شيء آخر. والمجتمع الدولي ترك مئات آلاف الضحايا لمصيرهم".

وأكد ماكرون أن فرنسا حاولت التقرب من رواندا بشكل صادق، لكنها فشلت خلال 25 عاما؛ موجها حديثه إلى الشباب الرواندي، بأنه "أطلق اليوم نداء لبناء مستقبل جديد".

واستهل ماكرون زيارته بتفقد النصب التذكاري للإبادة الجماعية الذي يقع في حي جيزوزي في العاصمة الرواندية، ويضم رفات أكثر من 250 ألفا من الضحايا.

وتأتي الزيارة، بعدما أصدرت لجنة تحقيق فرنسية تقريرا، في آذار/مارس الماضي، حمّلت فيه فرنسا مسؤولية "كبرى وجسيمة" لعدم توقع المذبحة؛ لكن التقرير برأ فرنسا من "التواطؤ المباشر" في قتل ما يزيد على 800 ألف من التوتسي والهوتو المعتدلين.

وتشير الأمم المتحدة إلى أن حوالي 800 ألف شخص، معظمهم من أقلية التوتسي، قتلوا خلال فترة ثلاثة أشهر للمذابح في رواندا، والتي بدأت بعد هجوم على طائرة الرئيس جوفينال هابياريمانا، في السادس من نيسان/أبريل 1994.

أفكارك وتعليقاتك