خبراء : يجب إبداء مرونة أثناء المفاوضات بين وفدي الحكومة السودانية والحركة الشعبية

خبراء : يجب إبداء مرونة أثناء المفاوضات بين وفدي الحكومة السودانية والحركة الشعبية

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 28 مايو 2021ء) أكد خبراء سودانيين، اليوم الجمعة، على أهمية التوصل لاتفاق سلام بين وفدي الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان - شمال، اللذين يتفاوضان حاليا، بالعاصمة جوبا، بواسطة دولة جنوب السودان، وأشاروا إلى ضرورة استخدام المرونة من كلا الطرفين حتى يصلا لاتفاقية سلام نهائية وسريعة.

وحسب بيان رسمي من مجلس السيادة الانتقالي السوداني، يوم أمس (الخميس)، أُعلن أن" الحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال، سلمت مسودة الاتفاق الإطاري الذي يحدد القضايا والمبادئ العامة للتفاوض إلى فريق الوساطة الجنوب سوداني، والذي قام بدوره بتسليمه إلى الوفد الحكومي السوداني المفاوض، تمهيداً للتباحث والدراسة فيه، واستئناف التفاوض حوله، صباح يوم (الاثنين) المقبل، بالعاصمة جوبا"​​​.

(تستمر)

وأشار البيان السيادي إلى، أنه" عقب تسلم وفد الحكومة السودانية المفاوض، مسودة الاتفاق الإطاري، فورا شرع في اجتماعات مكثفة لدارسة وتطوير المسودة وسط أجواء بناءة وعزيمة كبيرة لإكمال عملية السلام الشامل العادل المستدام".

ويقول خبراء في حديثهم لوكالة "سبوتنيك"، حول الموضوع ذاته، إن خلاف الحكومة بالخرطوم وحركة الشعبية بقيادة، عبد العزيز الحلو، في طرح الأخيرة أن يكون السودان دولة علمانية أو إعطاء حق تقرير المصير لمنطقتي، (جنوب كردفان) و(النيل الأزرق)، كموقف تفاوضي لا يقبل التنازل عنه.

وقال المتحدث باسم الجبهة الثالثة (تمازج)، محمد إسماعيل، وهي إحدى مكونات (الجبهة الثورية)، الموقعة على اتفاق جوبا لسلام السودان في الثالث من تشرين الأول /أكتوبر الماضي، إن" مرجعية الوفد التفاوض الحكومي، هي "الوثيقة الدستورية"، التي تحكم الفترة الانتقالية، علاوة على اتفاقية جوبا للسلام الموقع في جنوب السودان".

وشدد إسماعيل" على ضرورة ملائمة بنود الاتفاق المزمع توقيعه مع حركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو بالاتفاق جوبا لسلام السابقة".

واعتبر إسماعيل، أن" الخطوة التي تجري في جوبا بالمهمة في تنفيذ اتفاق السلام الشامل من قبل الحكومة الانتقالية"، ورأى أن" وفد الخرطوم التفاوضي، سيكون أكثر مرونه من أي وقت سابق"، مشيراً إلى" رغبة الشعبية ـ شمال، بتوقيع اتفاق السلام".

في الأثناء، قال الخبير العسكري، الفريق، حنفي عبد الرسول، إن" المفاوضات الجارية في جوبا، سيواجها العديد من المعوقات، منها قضية "العلمانية" أو "حق تقرير المصير"، لمنطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، حال عدم الاتفاق على المسار الأول، إضافة إلى بند الترتيبات الأمنية "، وتوقع أن" تُعقد خلال المفاوضات عدة جلسات لحسم الملفات الخلافيه تمهيداً للتوقيع على المسودة الإطارية بالأحرف الأولى".

وأشار عبد الرسول إلى، أن" ضرورة اعتماد تفاصيل متكامله لعمليات الدمج والتسريح المتعلقه ببند الترتيبات الأمنية"، وتابع قائلاً "على الوفد الحكومي التركيز على الترتيبات الأمنية حتى لا تكرر الخطاء الذي في ملف اتفاق السلام الموقع مع فصائل مسلحة التي دخلت جيوشها إلى العاصمة الخرطوم دون ترتيب مسبق، مما أثار حفيظة بين المواطنين جراء بعض التفلتات".

ورأى عبد الرسول، أن" التوصل إلى دمج الجيوش في جيش واحد، سيتم بصورة افضل عقب توقيع الاتفاق"، وقال إن" عمليات الدمج والتسريح "لجيوش الحركة الشعبية"، سيكون أسهل من الحركات الأخرى"، مرجعا ذلك إلى أن" ترتيب تلك الجيوش مقارنة مع جيوش الحركات الأخرى الموقعة على اتفاق سلام جوبا .

لقاءات مهدت الطريق".

وفي صعيد متصل، أبدى رئيس الحزب الاتحادي الموحد السوداني، محمد عصمت، إلى دور الحكومة في الالتزام بتنفيذ مخرجات اتفاقية سلام جوبا، وأكد بالقول " على وجود إرادة قوية بين طرفي التفاوض في الوصول إلى اتفاق سلام شامل".

وأضاف عصمت :" لا توجد مشكله تعترض الملف التفاوضي الآن خاصة عقب اللقاءات التي جمعت عبد العزيز الحلو مع رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك، وأعقبها لقاء الحلو مع رئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان، قُبيل بدء الجولة التفاوضية، ما نتج عنها توقيع إعلان مبادئ".

وتابع عصمت، أن" إعلان المبادئ الموقع بين البرهان والحلو، ناقش جميع القضايا الخلافية خاصة ما يتعلق ببند العلمانية أو حق تقرير المصير".

بدأت مفاوضات بين َفدي الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان - شمال، اليوم أمس (الخميس)، بعاصمة جنوب السودان "جوبا"، ووسط حضور إقليمي واسع.

وتأتي الجولة الحالية بعد توقيع إعلان المبادئ بين الحكومة والحركة الشعبية لتحرير السودان شمال في آذار/ مارس الماضي بين رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان ورئيس الحركة الشعبية عبد العزيز الحلو على برتوكول "إعلان مبادئ" الذي ينص على علمانية الدولة ويمهد لبدء عملية التفاوض بين الطرفين.

أفكارك وتعليقاتك