افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 29 مايو 2021ء) سلطت افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة اليوم الضوء على مبادرة الإمارات لتطعيم اللاجئين في مخيمات إقليم كردستان العراق ضد " كوفيد - 19 " والتي تجسد الدور الذي تضطلع به الإمارات للتصدي للجائحة إقليميا ودوليا وتؤكد وقوفها بجانب الدول الشقيقة والصديقة لمواجهتها والحد من انتشارها في نموذج حي للدول الساعية إلى خير البشرية جمعاء .

كما سلطت الصحف الضوء على سياسات الإدارة الأمريكية الجديدة تجاه كوبا التي تشير إلى أنها لن تقوم بتغيير سياسة ترامب تجاه هافانا كما وعد بايدن خلال حملته الانتخابية الرئاسية ولن تعود إلى اتباع سياسة الانفتاح التي قام بها أوباما ولن ترفع الحصار المفروض.

فمن جانبها وتحت عنوان " الإمارات رمز الخير والعطاء " كتبت صحيفة " البيان " في افتتاحيتها : " يوماً بعد يوم تقدم الإمارات نموذجاً حياً للدول الساعية إلى خير البشرية جمعاء، حيث دشّنت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي المرحلة الأولى من برنامج تطعيم اللاجئين في مخيمات إقليم كردستان العراق ضد جائحة «كوفيد 19»، والذي يستهدف تطعيم 15 ألفاً من النازحين العراقيين واللاجئين، دعماً لإجراءات مواجهة التداعيات الصحية التي قد تنجم عن حالات النزوح واللجوء.

(تستمر)

وأكد الصحيفة أن الإمارات سباقة دائماً للعطاء في كل الظروف التي تلمّ بالدول حول العالم، وليس أدل على ذلك، سوى مبادرتها لتطعيم اللاجئين والنازحين، التي تأتي استشعاراً للنهج الإماراتي الخيري والإنساني والريادي تجاه المجتمعات المنكوبة والمحتاجة في شتى أنحاء العالم، وفي رفع المعاناة عن الإنسان، حيث لا تألو الدولة جھداً في اتخاذ القرارات الإنسانیة للفئات الأكثر ضعفاً، ويعلو مستوى هذا الحرص عبر مشاركة العالم همومه وبذل المزيد من العطاء والبذل، وفق أسلوب تنظيمي عالمي يضمن حصول اللاجئين والنازحين على الحق في اللقاح.

ولفتت إلى أن الإمارات كانت دائماً في صدارة المشهد الإنساني منذ اللحظات الأولى لبدء انتشار الفيروس، وقد بلغ حجم المساعدات الطبية التي قدمتها الدولة منذ اندلاع الجائحة أكثر من 2000 طن من الإمدادات الطبية لأكثر من 139 دولة، استفاد منها مليونا عامل في المجال الطبي، ولم تكتفِ بذلك بل واصلت توزيع اللقاحات أيضاً على الدول المعوزة.

واختتمت " البيان " افتتاحيتها بالقول : " هذا الخير يأتي انطلاقاً من إيمان الإمارات ورؤيتها كعضو فاعل في المجتمع الدولي، حيث تسجل باستمرار حضورها المؤثّر على مسرح الأحداث، وتقدم شهادة احترامها وتقديرها، منطلقةً من تجليات عظمة الإنسانية في أنصع صورها، حيث لا يسبقها أحد لنجدة محتاج، انطلاقاً من قناعتھا بأھمیة حياة الإنسان".

من جهتها وتحت عنوان " هافانا وواشنطن وسياسات قديمة " كتبت صحيفة " الخليج " في افتتاحيتها : " عندما أنهى الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما يوم 26 مارس/ آذار 2016 قطيعة مع كوبا استمرت منذ ثورتها عام 1959؛ أعلن لدى وصول طائرته إلى مطار هافانا أنه «متشوق لرؤية الشعب الكوبي، وسماع صوته».

ولفتت الصحيفة إلى أن هذه الزيارة كانت هي الأولى لرئيس أمريكي للجزيرة منذ 88 عاماً؛ إيذاناً بفتح صفحة جديدة بين البلدين؛ حيث تم تبادل افتتاح السفارات في واشنطن وهافانا، كما تم رفع القيود على سفر الأمريكيين إلى كوبا، وتخفيف القيود المالية، وتكثيف الاتصالات بين البلدين وصولاً إلى رفع الحظر التجاري.

واعتبرت أن زيارة أوباما إلى كوبا كانت «تاريخية» بكل معنى الكلمة؛ لأنها فتحت الطريق أمام تطبيع العلاقات، وإنهاء عقود من العداء بين البلدين الجارين؛ لكن الأمر لم يطل كثيراً؛ إذ عمد الرئيس السابق دونالد ترامب إلى استئناف سياسة العداء المطلق ضد كوبا، فارضاً أكثر من 240 إجراء عقابياً تم تطبيق 55 منها خلال جائحة «كورونا»، واتخذ سلسلة من العقوبات الاقتصادية ضدها، كما أعاد تصنيفها ك«دولة راعية للإرهاب»؛ ما أعاد العلاقات إلى نقطة الصفر.

وقالت " لكن شيئاً لم يتحقق؛ بل يبدو أن الإدارة الأمريكية الجديدة عازمة على اتباع سياسات الإدارة السابقة تجاه هافانا؛ إذ تقدم وزير الخارجية أنتوني بلينكن بمذكرة إلى الكونجرس يوم 14 مايو/ أيار الحالي، ذكر فيها كوبا من بين الدول «التي لم تتعاون بشكل كامل مع الولايات المتحدة في جهودها لمكافحة الإرهاب»، وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، أن ذلك يأتي ضمن المراجعة السنوية الخاصة بالتعاون في مجال محاربة الإرهاب؛ لكنه لم يوضح كيف أن كوبا لم تتعاون، وما الأسباب لوضعها على لائحة الدول غير المتعاونة؛ ما يشير إلى أن الإدارة الجديدة لن تقوم بتغيير سياسة ترامب تجاه الجزيرة، ولن تعود إلى اتباع سياسة الانفتاح التي قام بها أوباما، ولن ترفع الحصار المفروض عليها".

ونوهت إلى أن هذا الموقف الأمريكي؛ أثار حفيظة كوبا التي أعلن وزير خارجيتها برونو رودريغيز على «تويتر»، قبل يومين، أن «هذا الافتراء مثير للاستغراب والاستياء، مثلما هو تطبيق لسياسات ترامب وعقوباته». كذلك دعت منظمة «أوكسفام» غير الحكومية، الرئيس بايدن إلى «اتخاذ إجراءات في أسرع وقت ممكن؛ لتطبيع العلاقات مع كوبا، ورفع الحظر عنها». وأشارت مديرة المنظمة إلينا جينتيلي في تقرير بعنوان «الحق في الحياة من دون حصار» إلى أن تغيير السياسة الأمريكية «بات أكثر إلحاحاً»؛ حيث أدت جائحة «كورونا» إلى إضعاف الاقتصاد الكوبي، وانهارت عائدات السياحة، و«سجل إجمالي الناتج المحلي في 2020 تراجعاً بنسبة 11 في المئة»؛ وهو الأسوأ منذ عام 1993.

وأشارت " الخليج " في ختام افتتاحيتها إلى أن مشاركة آلاف الكوبيين في الداخل والخارج في تظاهرات بالدراجات والسيارات والخيول في حملة تم تنظيمها؛ للمطالبة بفك الحصار الأمريكي. وقال الرئيس الكوبي ميجيل دياز كانيل: « لقد تحول الاحتجاج ضد الحصار في خضم الوباء العالمي إلى موجة لا يمكن وقفها » .

أفكارك وتعليقاتك