"جلفار" .. أربعة عقود من النجاح في ترسيخ صناعة الدواء في الدولة

"جلفار" .. أربعة عقود من النجاح في ترسيخ صناعة الدواء في الدولة

أم القيوين ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 30 مايو 2021ء) تعد الصناعات التحويلية من أبرز القطاعات الرئيسية في مجال الصناعة و تساهم في تعزيز استراتيجية التنويع الاقتصادي المعتمدة في دولة الامارات.

و تعتبر الصناعات الدوائية إحدى الصناعات التحويلية التي تسهم في دعم الاقتصاد الوطني بصورة عامة و أولت دولة الامارات صناعة الأدوية اهتماما كبيرا و قدمت له الدعم الحكومي النوعي الذي كان له دور رئيسي في تدشين و انشاء العديد من الشركات الدوائية المحلية التي فرضت نفسها بريادتها في هذا القطاع على المستوى العربي و الإقليمي و العالمي .

و من أوائل الشركات التي اعتمدت هذا النوع من الصناعات في دولة الامارات شركة الخليج للصناعات الدوائية "جلفار" التي استطاعت على مدى 40 عاما منذ انشائها أن تحقق ريادة على جميع المستويات في هذا القطاع و أن تصبح نموذجا للشركات الوطنية الناجحة والرائدة و المساهمة بدور حيوي في ترسيخ صناعة الدواء في الدولة و قدمت دليلا واضحا على أن الإمارات تمتلك الإمكانات البشرية والفنية والعلمية و اللوجستية التي تتيح لها الانخراط في هذه النوعية من الصناعات.

(تستمر)

و استطاعت " جلفار" من خلال الدعم الحكومي الذي شمل دعما تكنولوجيا و لوجستيا إضافة إلى التشريعات الحكومية المشجعة على الاستثمار أن تعزز و تطور من قدراتها وانتاجها و أن تكون من أقوى الشركات الوطنية المنافسة في الأسواق العالمية بشكل فعال .

و استطاعت على مدار أربعة عقود أن تعزز مكانتها الرائدة من خلال توفير حلول طبية وأدوية مبتكرة وعالية الجودة بأسعار مقبولة في جميع أنحاء العالم إلى جانب التوسع عالميا بفضل قاعدة منتجاتها المتنوعة التي تشمل 390 منتجا تستهدف قطاعات علاجية رئيسية تتضمن أمراض المعدة والألم والعناية بالجروح والحروق والمضادات الحيوية وأدوية علاج القلب والأوعية الدموية وداء السكري.

و تمتلك " جلفار" 16 منشأة تصنيع معتمدة حول العالم، من بينها 13 منشأة في الإمارات تتميز بقدرة إنتاجية سنوية مركبة تصل إلى 300 مليون عبوة دواء سنويا، بالإضافة إلى قدرتها على إنتاج أكثر من 6 ملايين وحدة من عبوات المستشفيات الكبيرة، إضافة لمنشأة المستحضرات البيوتكنولوجية والخاصة بحلول السكري و الفشل الكلوي و التي تتمتع بالقدرة على إنتاج 1150 كيلو جراما من المادة الفعالة المستخدمة في إنتاج بلورات الأنسولين البشري المؤتلف والإريثروبويتين سنويا.

و يعمل لدى الشركة في الوقت الحالي 2500 موظف حول العالم من بينهم 200 مواطن إماراتي في المقر الرئيسي بإمارة رأس الخيمة و قد وفرت الشركة العديد من الفرص التدريبية المؤهلة لتشغيل أبناء الدولة في القطاع الصيدلي خلال الأعوام الماضية .. و تمتلك مركزا متخصصا للتدريب والتطوير الشخصي يسمى مركز جلفار للتدريب /جي تي سي/، وهو معتمد من قبل معهد القيادة والإدارة البريطاني «آي إل إم» ويوفر تدريبات على المهارات الفنية والشخصية لجميع لموظفي الشركة و المتدربين لديها من الجهات الخارجية التي يتم التعاون معها سواء كانت جهات حكومية أو جامعات، إلى جانب إدارة المركز لدورات تدريبية داخلية للطلبة ودورات تدريبية صيفية للمدارس المحلية والجامعات.

و تساهم شركة الخليج للصناعات الدوائية في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" من خلال تبنيها استراتيجية جديدة على الصعيدين المحلي والعالمي في قطاع التكنولوجيا الحيوية، بتوسيع قاعدة المنتجات الدوائية لتشمل التقنيات التكنولوجية والحيوية الحديثة والبدء في إنتاج الأنسولين في منشآت الشركة الاستثمارية البالغة تكلفتها 150 مليون دولار وهي أول شركة في الشرق الأوسط تنجح في تصنيع المواد الخام اللازمة لصناعة الأنسولين والإريثروبويتين.

وتعمل الشركة وفق خططها المستقبلية على إدخال مجموعة من الأدوية البيولوجية الجديدة التي ستتكامل مع الأدوية البيولوجية الحالية المنتجة من الشركة و ذلك بهدف تقديم حلول صحية متكاملة لمجموعة من الأمراض من خلال تطوير أكثر من 150 صنفا دوائيا جديدا أغلبها لم يتم تسويقه من قبل في المنطقة العربية ومنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا و التي ستكون إضافة رائدة ومميزة للشركة بين كبار منافسيها وستتمكن من خلالها وعبر السنوات القادمة من أن تصبح الشركة الرائدة في المنطقة بالكامل.

و تصدر " جلفار " منتجاتها إلى 30 وجهة ممثلة في العراق و السعودية و لبنان و الجزائر و الأردن و المغرب و مصر و الكويت بنسبة 20%، بينما تشكل بقية وجهات التصدير نسبة 80% من إجمالي الحصة التصديرية.

و في الوقت الذي تعمل فيه حكومة الإمارات على تطوير استراتيجية متكاملة تركز على زيادة حصة الإنتاج الدوائي في الإمارات لتلبية احتياجات القطاع الطبي في الدولة، من مستشفيات ومراكز صحية حكومية وخاصة، استجابة لتفشي وباء كوفيد-19، وتعزيزا لقدرات المصانع المحلية على عقد شراكات مختلفة فيما بينها ومع الشركات العالمية المتقدمة، لتتمكن من إنتاج أدوية ولقاحات واصلت جلفار تكريس خطوط الإنتاج لتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية التي زاد عليها الطلب خلال الجائحة مثل خافضات الحرارة، المضادات الحيوية، مسكنات الآلام ، الفيتامينات وأدوية السعال كجزء من استراتيجة المسؤولية المجتمعية التي تتبناها .

وضمن جهودها للتصدي لجائحة فيروس كوفيد -19، عملت عن كثب مع حكومة الإمارات العربية المتحدة حيث أبرمت الشركة اتفاقية لتعبئة وإنتاج لقاح "حياة – فاكس" و ذلك لتلبية الطلب المحلي والإقليمي على اللقاح.

و خصصت جلفار جزءا كبيرا من خطوط إنتاج و تعبئة القوارير القابلة للحقن لإنتاج اللقاح ما يؤكد حرص شركة الخليج للصناعات الدوائية - جلفار على مواصلة العمل على نمو و تطوير الصناعات الدوائية في دولة الامارات و تعزيز انتاج الأدوية المبتكرة محليا .

أفكارك وتعليقاتك