إسبانيا ترفض السماح لطائرة جزائرية بدخول أجوائها لإعادة زعيم البوليساريو

إسبانيا ترفض السماح لطائرة جزائرية بدخول أجوائها لإعادة زعيم البوليساريو

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 01 يونيو 2021ء) قالت مدريد إن زعيم حركة البوليساريو، إبراهيم غالي، سيعود إلى منطقة الصحراء بعد تعافيه من فيروس كورونا المستجد، حيث توجه إلى إسبانيا للعلاج، ما أثار حفيظة المغرب.

وقالت وسائل إعلام إسبانية نقلا عن الناطقة باسم الحكومة الإسبانية، ماريا خيسوس مونتيرو، بعد اجتماع لمجلس الوزراء، ""عندما يتعافى​​​. نفهم أن هذا الشخص سيذهب إلى بلده الأصلي، إلى المكان الذي أتى منه".

ونفت مونتيرو علم السلطات بما جاءت به التقارير الصحافية الإسبانية عن إقلاع طائرة من الجزائر قادمة إلى إسبانيا لتقل غالي إلى الجزائر وقيام سلطات الرقابة الجوية بمنعها لعدم الحصول على تصريح.

ورفض قاضي المحكمة العليا في إسبانيا، اليوم الثلاثاء، اعتقال زعيم جبهة البرليساريو التي تطالب باستقلال الصحراء الغربية عن المغرب، إبراهيم غالي استجابة لدفاع مدعين يتهمونه بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.

(تستمر)

وقال ماركوس أولي محامي إبراهيم غالي في تصريحات صحافية، إن موكله نفى أمام القاضي كل الاتهامات الموجهة إليه، وكذّب ادعاءات بممارسة التعذيب، والعنف.

وقد طالب دفاع المدعين، بحسب وسائل إعلام، بإغلاق الحدود الإسبانية في وجه إبراهيم غالي لضمان حضوره جلسات الاستماع اللاحقة، لكن القاضي رفض الطلب لعدم كفاية الأدلة.

ومثل زعيم جبهة البوليساريو، بوقت سابق من اليوم أمام المحكمة العليا، عبر تقنية الفيديو، بسبب خضوعه للعلاج بإسبانيا بعد إصابته بفيروس كورونا المستجد.

واستمع قاضي المحكمة لإفادة إبراهيم غالي بشأن اتهامات بـالتعذيب والاختطاف والإبادة الجماعية والاغتيال والإرهاب والجرائم ضد الإنسانية قدمها ضحايا بالإضافة إلى الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان.

واندلعت أزمة بين الرباط ومدريد الشهر الماضي، بسبب قبول إسبانيا استقبال إبراهيم غالي زعيم جبهة البوليساريو التي تطالب باستقلال الصحراء عن المغرب.

وأبلغت الخارجية المغربية السفير الإسباني احتجاجها على استقبال إبراهيم غالي.

ولاحقا تخلى المغرب عن مراقبة الحدود البرية بينه وبين إسبانيا، ما تسبب في موجة هجرة غير مسبوقة أثارت غضب مدريد التي ردت باستدعاء سفيرة المغرب للاحتجاج.

وأمس الاثنين أكدت وزارة الخارجية المغربية، في بيان، أن مثول غالي أمام المحكمة الوطنية العليا الإسبانية، على الرغم من كونه يشكل تطورا مهما لكنه لا يمس جوهر الأزمة الخطيرة بين البلدين الجارين.

وقالت الخارجية المغربية، إن إسبانيا أدخلت عن قصد إلى ترابها، وبطريقة احتيالية وبشكل خفي، شخصا متابعا من طرف القضاء الإسباني من أجل شكاوى تقدم بها ضحايا من جنسية إسبانية ومن أجل أفعال ارتكبت في جزء منها فوق التراب الإسباني.

وتساءلت عما سيكون عليه رد فعل إسبانيا لو تم استقبال شخصية انفصالية إسبانية في القصر الملكي المغربي؟ "كيف سيكون رد فعل إسبانيا إذا تم استقبال هذه الشخصية بصفة علنية ورسمية من قبل حليفها الاستراتيجي، وشريكها التجاري الهام، وأقرب جار جنوبي لها؟".

أفكارك وتعليقاتك