ملتقى "الأعمال بين الشارقة والبرتغال" يعرف بالفرص الاستثمارية الواعدة

ملتقى "الأعمال بين الشارقة والبرتغال" يعرف بالفرص الاستثمارية الواعدة

الشارقة ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 02 يونيو 2021ء) نظمت غرفة الشارقة بالتعاون مع الوكالة البرتغالية للتجارة والاستثمار اليوم ملتقى "الأعمال بين الشارقة والبرتغال" الذي يأتي بمناسبة استقبال الغرفة لوفد من الجمعية البرتغالية لصناعة الأخشاب "AIMMP" وذلك في إطار استراتيجيتها الرامية إلى التواصل مع مختلف الدول بهدف الترويج لاقتصاد إمارة الشارقة وبناء أفضل العلاقات بين مجتمعات الأعمال و التعرف على أهم الفرص الاستثمارية المتاحة في جمهورية البرتغال وتبادل الآراء والأفكار الاقتصادية والتجارية بين الجانبين.

حضر الملتقى الذي عقد بمقر الغرفة عبد العزيز محمد شطاف مساعد مدير عام الغرفة لقطاع خدمات الأعضاء مدير مركز الشارقة لتنمية الصادرات وإبراهيم راشد الجروان مدير إدارة العلاقات الاقتصادية والتسويق في غرفة الشارقة ودانيال بونتاس المستشار الاقتصادي في سفارة جمهورية البرتغال لدى الدولة وفيتور بوركاسي رئيس الوفد البرتغالي إلى جانب حشد من رجال الأعمال البرتغاليين والإماراتيين المتخصصين بصناعة الأخشاب وصناعات أخرى كما حضر الملتقى ممثلين عن هيئة المنطقة الحرة لمطار الشارقة الدولي وهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير"شروق" وعدد من رؤساء الأقسام ومدراء الدوائر في الغرفة.

(تستمر)

واستهدف الملتقى التعريف بالفرص الاستثمارية المشتركة واستعراض آفاق التعاون والشراكات الثنائية في قطاعات اقتصادية متنوعة وإتاحة الفرصة للمشاركين من رجال الأعمال في البلدين للالتقاء بنظرائهم لمناقشة فرص التعاون المتاحة لدى الجانبين.

وأكد عبد العزيز محمد شطاف أن الملتقى يشكل حلقة جديدة تضاف إلى سلسلة الزيارات المتبادلة للوفود الرسمية والتجارية بين إمارة الشارقة والبرتغال والتي تكللت في شهر يناير الماضي بإطلاق مجلس العمل البرتغالي في الشارقة الذي يعد مبادرة تسهم في تعمق الروابط المتينة بين البلدين وتضاف إلى سلسلة العلاقات الوثيقة على مدار الأعوام السابقة والتي كان آخرها البعثة الرسمية والتجارية التي نظمتها الغرفة إلى العاصمة البرتغالية لشبونة في 2018 و استقبال الغرفة لوكالة التجارة والاستثمار البرتغالية في أكتوبر الماضي.

ولفت شطاف إلى أن العلاقات الاقتصادية الإماراتية البرتغالية تشهد تطورا كبيرا خلال السنوات الماضية حيث بلغ إجمالي حجم التجارة الخارجية 358,3 مليون دولار أمريكي حتى العام 2019 كما بلغ حجم الواردات نحو 222 مليون دولار .. مشيرا إلى أن القطاعات الاستثمارية البرتغالية في الإمارات هي قطاعات نوعية متخصصة في العقارات والنقل والتخزين والتشييد والبناء والمجالات العلمية والتقنية وتجارة التجزئة فيما تركزت الاستثمارات الإماراتية في البرتغال بقطاعات الاستثمار البترولي وتوليد الطاقة والتنقيب عن النفط والغاز الطبيعي.

وأوضح أن حجم التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين وصل خلال الـ 10 سنوات الماضية نحو 2,894,300,000 مليار دولار كما أسهمت الزيارات المتبادلة والبعثات التجارية إلى توقيع نحو 13 اتفاقية تعاون وشراكة استراتيجية بنت أساسا للعلاقات الاقتصادية المتينة التي يسعى الملتقى إلى المساهمة في تعزيزها ودفعها إلى آفاق أرحب من التعاون البناء والفاعل.

وقال إن غرفة الشارقة تتطلع من خلال هذا الملتقى إلى التأكيد على أهمية استمرار العمل المشترك والتواصل المباشر بين مجتمعي الأعمال ترجمة لرؤية القيادة الرشيدة في تنمية وتقوية علاقات الشارقة مع الدول الصديقة والشقيقة كونها تعد وجهة جاذبة لرجال الأعمال لما تتمتع به من موقع استراتيجي وبنى تحتية ولوجستية عالية وبيئة استثمارية محفزة وتنوع اقتصادي ومشاريع رائدة في قطاعات جديدة على المنطقة خاصة في المجال الصحي والبيئي والسياحة والصناعة وغيرها الكثير من القطاعات النوعية التي نجحت بالفعل في جذب استثمارات ضخمة إلى الإمارة.

من جانبه أثنى دانيال بونتاس على جهود غرفة الشارقة في تنظيم هذا الملتقى الذي يجمع نخبة من الجهات المهتمة بتطوير التعاون الاقتصادي الثنائي واصفا بيئة الأعمال في الشارقة بأنها متميزة ومبتكرة وتتمتع بمقومات عالمية ومزايا تنافسية كبيرة .. لافتا إلى أن دولة الإمارات عموما وإمارة الشارقة خصوصا تعتبر شريكا اقتصاديا مثاليا لمجتمع الأعمال البرتغالي .. مشيرا إلى أن حجم صادرات البرتغال للإمارات بلغت نحو 173 مليون يورو و42 مليون يورو صادرات من الإمارات للبرتغال ويوجد نحو 1029 شركة برتغالية تصدر منتجاتها لدولة الإمارات.

وأشار إلى أن مزايا الاستثمار في جمهورية البرتغال متنوعة إلى جانب التسهيلات التي تقدمها الحكومة للمستثمرين خاصة من حيث الاستثناءات الضريبية .. معتبرا أن هذا الملتقى سيشكل نقطة انطلاق نحو مستقبل واعد من الشراكات الاقتصادية بين البلدين الصديقين.

وقدم مروان صالح العجلة مدير مركز الشارقة لخدمات المستثمرين خلال مشاركته في الملتقى عرضا تعريفيا لرجال الأعمال والمستثمرين البرتغاليين بين من خلاله المقومات الاستثمارية الفريدة التي تتمتع بها إمارة الشارقة والطبيعة المشجعة لمناخ الأعمال فيها .. مستعرضا منظومتها الاقتصادية شديدة التنوع التي تجعل من الاستثمار في شتى القطاعات مجزيا وواعدا.

وأوضح أن هناك 220 مليار دولار استثمار أجنبي في الشارقة في عام 2020 كما تم توفير نحو 1117 وظيفة جديدة .. مشيرا إلى الخدمات التي يقدمها مركز الشارقة لخدمات المستثمرين "سعيد" لتسهيل تأسيس الأعمال وإنجاز المعاملات الخاصة بالمستثمرين ضمن نافذة واحدة لكل ما يتعلق بالخدمات الحكومية الاستثمارية في إمارة الشارقة وبزمن قياسي لا يتجاوز 60 دقيقة.

وأكد ممثل هيئة المنطقة الحرة لمطار الشارقة الدولي أن مشاركة المنطقة في الملتقى تأتي كجزء من استراتيجيتها الرامية إلى التواصل مع الشركات والمؤسسات الدولية لتعريفهم بالمزايا الفريدة التي تقدمها حرة مطار الشارقة التي تضم أكثر من 7500 شركة والتي تشمل تملك الأعمال بالكامل وإعفاء بنسبة 100 بالمائة من الضرائب وإمكانية تحويل الأرباح بالكامل إلى الموطن الأصلي إضافة إلى الحوافز المتاحة أمام مجتمع الأعمال البرتغالي والمزايا التي تقدمها الهيئة للشركات والمستثمرين المتطلعين للاستثمار في بيئة مستقرة وآمنة ومزودة بالخدمات الميسرة والبنية التحتية المتكاملة التي تسهم في ازدهار استثماراتهم.

وتضمن الملتقى عقد لقاءات أعمال ثنائية بين مجتمعي الأعمال تمحورت حول بحث الشراكات والتعاون والتنسيق المتبادل ومناقشة الفرص الاستثمارية المتاحة أمام الجانبين.

أفكارك وتعليقاتك