وزير الخارجية اليمني: وقف إطلاق النار الشامل خطوة أساسية لمعالجة أشكال المعاناة الإنسانية

(@FahadShabbir)

وزير الخارجية اليمني: وقف إطلاق النار الشامل خطوة أساسية لمعالجة أشكال المعاناة الإنسانية

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 02 يونيو 2021ء) أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني، أحمد عوض بن مبارك، اليوم الأربعاء، أن الوقف الشامل لإطلاق النار، هو الخطوة الأهم، لمعالجة أشكال المعاناة والتعقيدات الإنسانية والاقتصادية في البلد، الذي يمزقه الصراع، منذ أكثر من 6 أعوام.

ونقلت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" التابعة للحكومة، عن ابن مبارك قوله، خلال لقائه المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، في العاصمة السعودية الرياض، "الحكومة اليمنية تدعم الجهود التي يقوم بها المبعوث الأممي، حرصاً منها على إنهاء المعاناة الإنسانية التي تسبب بها انقلاب الحوثيين على الشرعية الدستورية"​​​.

وأضاف، "على المجتمع الدولي توجيه رسائل واضحة، وممارسة أقصى الضغوط على الحوثيين، لإجبارهم على الانصياع لمتطلبات السلام، والتوقف عن إراقة الدم اليمني وزعزعة الاستقرار الإقليمي؛ تنفيذاً للأجندات الخارجية".

(تستمر)

وبشأن الوضع الأمني في البلاد، قال وزير الخارجية اليمني، إن "كل المحاولات الانتحارية للحوثيين باءت بالفشل، وإنهم برغم استمرارهم في محاولاتهم اليائسة، أصبحوا يعون تماماً استحالة تحقيق أجندتهم وأفكارهم الظلامية".

وحذر ابن مبارك من خطورة وضع خزان "صافر" النفطي؛ متهماً الحوثيين باستمرار المراوغة ومساومة المجتمع الدولي.

ودعا وزير الخارجية اليمني المجتمع الدوالي إلى "اتخاذ مواقف أكثر حزماً لمنع كارثة بيئية وشيكة".

من جانبه، أكد المبعوث الأممي "التزام المجتمع الدولي ببذل كافة الجهود للدفع بعملية السلام، حتى تحقيق الأمن والاستقرار، الذي ينشده الشعب اليمني".

ويعاني اليمن من حرب طاحنة بين الحكومة وجماعة أنصار الله (الحوثيين) وأطراف أخرى؛ خلفت مئات الآلاف من القتلى والجرحى، وهجرت مئات آلاف الأسر من مناطقها الأصلية.

وتسبب النزاع الدموي في اليمن، بانتشار الأوبئة المتعددة والأمراض؛ فضلا عن تفشي فيروس كورونا المستجد.

كان وزير الثقافة والإعلام اليمني، معمر الإرياني، حذر، في نيسان/أبريل الماضي، جماعة "أنصار الله" من استمرار المراوغة في أزمة الناقلة النفطية المتهالكة "صافر"، التي تتخذ خزاناً عائماً لنحو مليون برميل من الخام قبالة سواحل محافظة الحديدة غربي اليمن؛، مطالباً المجتمع الدولي بالضغط على الجماعة، لمنع وقوع كارثة وشيكة ستطال آثارها الإقليم والعالم.

واعتبر الإرياني الدراسة التي أعدتها منظمة البحث السويسرية، بالشراكة مع شركتي "كاتبولت" و"ريسك اوير"، مؤخراً، عن تقييم الأثر لاحتمالات تسرب أو انفجار أو غرق "صافر"، "تعيد قرع أجراس الخطر لواحدة من أخطر كوارث التلوث البيئي في تاريخ البشرية".

وقال، "الدراسة تؤكد أن انفجار خزان النفط صافر، سيؤثر على سبل عيش 1.6 مليون شخص، بالانسكاب وعمليات التنظيف اللاحقة؛ من خلال الأضرار التي ستلحق بالصناعات الساحلية وإغلاق المصانع والموانئ، فضلاً عن الأضرار التي ستلحق بمصايد الأسماك والموارد البحرية".

أفكارك وتعليقاتك