وزير خارجية اليمن يدعو الحوثيين إلى التعاطي مع المبادرات الإقليمية والدولية لإحلال السلام

وزير خارجية اليمن يدعو الحوثيين إلى التعاطي مع المبادرات الإقليمية والدولية لإحلال السلام

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 08 يونيو 2021ء) دعا وزير الخارجية اليمني، أحمد عوض بن مبارك، اليوم الثلاثاء، جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، إلى الاستجابة للمبادرات الأممية والإقليمية، والوساطة العُمانية؛ من أجل وقف الحرب وتحقيق السلام في اليمن.

وقال ابن مبارك، خلال لقائه رئيس مجلس الدولة العماني عبد الملك الخليلي، وفقاً لما نقلت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" الناطقة باسم الحكومة، "آن الأوان أن تُوقف أصوات المدافع وأن تقرع أجراس السلام، وأن يغتنم الحوثيون فرصة إحلال السلام، والتعاطي مع الموقف العُماني والمبادرات الأممية والإقليمية لإنهاء الحرب، والجلوس في طاولة المفاوضات، من أجل إعلاء مصلحة الشعب اليمني وإحلال الأمن والسلم في اليمن"​​​.

وأضاف، "وقف إطلاق النار الشامل خطوة مهمة جداً لمعالجة كافة القضايا الإنسانية، بالإضافة إلى فتح مطار صنعاء وميناء الحديدة، وفقاً لاتفاق ستوكهولم (بين الحكومة اليمنية وجماعة أنصار الله أواخر 2018) والجلوس إلى طاولة المفاوضات؛ ويجب على الحوثيين اقتناص هذه الفرصة لتحقيق السلام العادل والشامل".

(تستمر)

وأشاد وزير خارجية اليمن بـ "الدور الذي تلعبه سلطنة عُمان في دعم الجهود الدولية والإقليمية لإيقاف الحرب، والدفع بالعملية السياسية وإحلال السلام الشامل والاستقرار في اليمن والمنطقة"، مؤكدا أن الحكومة اليمنية تدعم تلك الجهود وتتعاطى بإيجابية مع كافة جهود السلام.

من جانبه، أكد رئيس مجلس الدولة العُماني حرص بلاده على تحقيق السلام الدائم في اليمن إنهاء الحرب والمعاناة الإنسانية، مجدداً التأكيد على "موقف عُمان الثابت الداعم لأمن واستقرار اليمن ووحدته وسلامة أراضيه".

كان زعيم جماعة "أنصار الله" عبد الملك الحوثي التقى، أمس، وفد المكتب السلطاني العُماني، في صنعاء.

وذكر المتحدث باسم الجماعة، محمد عبد السلام، في بيان عبر "تويتر"، أنه "تم خلال اللقاء نقاش الرسائل المتبادلة المتعلقة بالقضايا الإنسانية والقضايا الأخرى ذات الصلة".

وأعرب الحوثي عن "تقديره للمساعي الخيرة لجلالة السلطان هيثم بن طارق سلطان عُمان، وتثمينه للمواقف الإنسانية والحكيمة للسلطنة قيادةً وشعباً".

ويشهد اليمن، منذ نحو 6 سنوات، معارك عنيفة بين جماعة "أنصار الله"، وقوى متحالفة معها من جهة، وبين الجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية من جهة أخرى، لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء، أواخر 2014.

ووفقا للأمم المتحدة، فإن اليمن يشهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حيث إن ما يقرب من 80 بالمئة من إجمالي السكان (نحو 24.1 مليون إنسان) بحاجة إلى  أنواع المساعدات الإنسانية.

أفكارك وتعليقاتك