نصر الله يرفض إجراء انتخابات نيابية مبكرة ويشدد على ضرورة تشكيل حكومة لبنانية بأسرع وقت

نصر الله يرفض إجراء انتخابات نيابية مبكرة ويشدد على ضرورة تشكيل حكومة لبنانية بأسرع وقت

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 08 يونيو 2021ء) أكد الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، ثبات موقف الحزب الرافض لإجراء انتخابات نيابية مبكرة، مشددا على أن الحل الوحيد يتمثل في ضرورة تشكيل حكومة بأسرع وقت تقوم بتلبية احتياجات الشعب اللبناني ومتطلباته الأساسية من دون النظر إلى أي اعتبارات سياسية أو حزبية فئوية.

وقال نصر الله، في كلمة متلفزة اليوم الثلاثاء، "لا زلنا ضد هذا الأمر [الانتخابات المبكرة]؛ واللجوء إليه مضيعة للوقت لأن المشهد السياسي لن يتغير وهو إلهاء للناس عن الاستحقاقات التي تشغلهم ليلا ونهارا"، متوجها إلى القوى السياسية الداعية إلى انتخابات مبكرة، بالقول "بدل التحدث عن إجراءات نيابية مبكرة، فلتتفضل وتشكل حكومة"، معتبراً أن "أغلب الذين يدعون لانتخابات نيابية مبكرة ينطلقون من حسابات حزبية فئوية، لا علاقة لها بالوطن والشعب"​​​.

(تستمر)

وحول أزمة تشكيل الحكومة، قال نصر الله "نحن مع رئيس مجلس النواب نبيه بري ونقف إلى جانبه، ويجب عدم اليأس ومواصلة العمل ويجب دائماً أن يسمع المعنيون صوت الناس الذين يدعون إلى تشكيل  الحكومة بأسرع وقت وأن يشاهدوا بألم طوابير السيارات على محطات الوقود ومعاناة الناس الذين سيفقدون ساعات الكهرباء، وأن يشاهدوا بألم وحزن وخوف فقدان الدواء من الصيدليات وأن يشاهدوا القلق بعيون الناس من فقدان المواد الغذائية الأساسية، وأن يضعوا هذا المشهد الإنساني أولا قبل الاعتبارات السياسية".

وفي الوضع الحياتي والمعيشي، قال نصر الله "نحن أمام أزمة كبيرة وهناك أزمة إضافية للمعاناة هي الأداء الرسمي الضعيف في كل الملفات، فبدلا من انتظار أيام لتأمين المال للفيول [الوقود] كان يمكن المسارعة إلى ذلك وعلى الحكومة أن تتحمل المسؤولية".

وأضاف "يقولون إن المواد الغذائية مخفية في المستودعات لدى المحتكرين وهذا يدخل عنوان الاحتكار، ففي دول تواجه أزمات كأزماتنا يتم التفتيش عن المستودعات ويداهمون ويصادرون المواد المحتكرة ويضعون المحتكر في السجن، أما في لبنان المحتكرين يسرحون ويمرحون ومعروفون ويحظون بالتغطية السياسية. محميين من القوى السياسية ومرجعيات دينية طائفية ومن جهات في الدولة".

وشدد الأمين العام لحزب الله اللبناني على أنه "على الحكومة الحالية والوزارات المعنية أن تعلن الحرب على الاحتكار والمحتكرين"، مؤكدا أن ذلك جزء من معالجة الأزمة.

وحول أزمة المحروقات، لفت نصر الله إلى أن "العرض الإيراني لإرسال المحروقات إلى لبنان وبالعملة اللبنانية ما زال قائماً".

وقال "إذا بقيت الدولة على تقاعسها سنذهب إلى إيران ونفاوض الحكومة الإيرانية ونشتري بواخر بنزين ومازوت ونأتي بها إلى ميناء بيروت ولتمنع الدولة إدخالها إلى لبنان".

ويعاني لبنان أزمة حادة في الكهرباء والوقود، اضطرت المواطنين للانتظار ساعات طوال يوميا أمام محطات البنزين لتزويد سياراتهم بالوقود.

والشهر الماضي كشف مصدر في مؤسسة كهرباء لبنان، في تصريحات لوكالة سبوتنيك، أن مخزون الوقود في معامل الإنتاج في لبنان تكفي حتى النصف الثاني من شهر حزيران/يونيو [الجاري]، ما ينذر باحتمال دخول لبنان في "العتمة" في حال لم تتوافر الاعتمادات اللازمة لشراء الوقود.

وأوضح المصدر أن "المشكلة الأساسية في لبنان تتمثل في عدم توفر العملة الصعبة، ما يحول دون شراء الوقود اللازم لتشغيل المعامل".

أفكارك وتعليقاتك