منظمة إسرائيلية تحرك دعوى قضائية ضد بنوك وجمعيات قطرية بتهمة "تمويل حماس والجهاد"

منظمة إسرائيلية تحرك دعوى قضائية ضد بنوك وجمعيات قطرية بتهمة "تمويل حماس والجهاد"

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 09 يونيو 2021ء) قدمت منظمة يمينية إسرائيلية دعوى إلى المحكمة المركزية في القدس، اليوم الأربعاء، ضد جمعيات خيرية وبنوك في قطر، تطالب بمبلغ 1.2 مليار شيكل أو ما يعادل نحو 370 مليون دولار أميركي، بادعاء أنها حوّلت أموالا إلى الأذرع العسكرية لحركتي حماس والجهاد الإسلامي​​​.

وقُدمت الدعوى باسم 24 عائلة من ذوي قتلى إسرائيليين، وتشمل 130 مدعيا. حسبما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت".

وجاء في الدعوى أنه "تم تحويل الأموال من حسابات تابعة لجمعيات خيرية في قطر إلى جمعيات خيرية تابعة لحماس أو لأفراد في الحركة".

وحسب الدعوى التي قدمتها منظمة "شوراة هَدين"، فإنه أُرفق بها "إثباتات حول تحويلات بنكية من الخليج إلى جمعيات بملكية حماس في قطاع غزة أو ناشطين معينين في الحركة، إلى جانب اعترافات خلال التحقيقات مع أسرى من الحركة في السجون الإسرائيلية، أنه قد تم تحويل الأموال إلى أنشطتهم".

(تستمر)

وتستهدف الدعوى عشر منظمات وبنوك وصناديق خيرية من قطر والسلطة الفلسطينية، "وقسم منها بملكية السلطات في الدوحة، ووصفتها إسرائيل في الماضي بأنها تنظيما غير مسموح بها بينها "الجمعية الخيرية القطرية، التي أعلنت إسرائيل عام 2008 أنها "تنظيم غير مسموح به"، وأن الأموال حُوّلت بواسطة فروعها في رام الله إلى قطاع غزة مباشرة.

وأشارت "يديعوت أحرونوت" إلى أن "هذه المنظمة اليمينية نفسها قدمت عشرات الدعاوى ضد السلطة الفلسطينية، خلال السنوات الماضية، وأن احتمال أن تدفع السلطة الأموال ضئيل، لكن أهداف المنظمة الآن هي بنوك".

وأضافت الصحيفة أن "هذا يعني أنه إذا تم قبول الدعوى، سيضطر أصحاب البنوك إلى أن يقرروا ما إذا كانوا سيمنحون خدمات لتلك الجمعيات، وبذلك المخاطرة بمصادرة أموال، أو إغلاق الحسابات، وبذلك يتم تجفيف محور المال الذي يحول إلى الإرهاب".

وتطرقت رئيسة "شوراة هدين"، نيتسانا درشن – لايتنر، في تعقيبها على المنحة المالية القطرية للمواطنين في قطاع غزة، التي تدخل إلى القطاع بمصادقة الحكومة الإسرائيلية. وقالت إنه "إذا لم يكن بإمكان دولة إسرائيل منع التمويل القطري، وبالعكس تسمح به، فإن ضحايا الإرهاب سيوقفونه".

 جدير بالذكر أن دعوى قضائية أقيمت في نيويورك العام الماضي تتهم جمعيات ومؤسسات قطرية بـ "تقديم تمويل سري لهجمات إرهابية قتلت أميركيين وإسرائيليين"، وطالبت بصرف تعويضات لعائلات القتلى.

وبحسب ما كشفته وسائل إعلام أميركية، فقد جاء في الدعوى أن مؤسسات مالية قطرية عدة قدمت سرا تمويلا يقدر بملايين الدولارات لحركتي حماس والجهاد لتنفيذ العديد من الهجمات الإرهابية التي أودت بحياة أميركيين وإسرائيليين.

أفكارك وتعليقاتك