انطلاق فعاليات معرض "قطرة بعد قطرة" بالشارقة

انطلاق فعاليات معرض "قطرة بعد قطرة" بالشارقة

الشارقة ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 09 يونيو 2021ء) تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة انطلقت اليوم فعاليات معرض "قطرة بعد قطرة تتساقط الحياة من السماء : الماء والإسلام والفنون "، الذي تنظمه هيئة الشارقة للمتاحف خلال الفترة من 9 يونيو الجاري إلى 11 ديسمبر المقبل في متحف الشارقة للحضارة الإسلامية .

افتتح المعرض الشيخ خالد بن عصام القاسمي رئيس دائرة الطيران المدني في الشارقة، بحضور كل من الشيخ سالم القاسمي الوكيل المساعد لقطاع التراث والفنون - وزارة الثقافة والشباب وسعادة نيكولا لينير سفير الجمهورية الإيطالية لدى الدولة وسعادة جوزيبي فينوشيارو القنصل العام لإيطاليا في دبي، وألبرتو ساكو نائب العمدة المسؤول عن السياحة والتجارة والعمل في مدينة تورينو، وسعادة منال عطايا مدير عام هيئة الشارقة للمتاحف، وإيدا زيليو غراندي، مدير المعهد الثقافي الإيطالي - سفارة إيطاليا في أبوظبي والبروفيسور جيوفاني كوراتولا، أستاذ بجامعة أوديني وقيَم المعرض، والدكتور زكي أصلان مدير إيكروم - الشارقة.

(تستمر)

وتم تدشين المعرض بمخطوطة للآية القرآنية "وجعلنا من الماء كل شيء حي"، ثم عرض مجموعة متنوعة من المقتنيات، تضم الأكواب والسجاد والنوافير والأواني المميزة بزخارفها وبالقصص التي تحويها، وبعض المجموعات المرتبطة بالماء في العالم الإسلامي، وفي حياة الناس اليومية.

ويوفر الحدث 120 مقتنىً تاريخياً وعملاً فنياً لحضارات مختلفة من متاحف عدة في إيطاليا لم يسبق عرضها خارج إيطاليا من بينها مجموعة مقتنيات من المتاحف الإيطالية العامة والخاصة، ومشاركة قطع من المجموعة الدائمة من متحف الشارقة للحضارة الإسلامية، ومتحف الشارقة للفنون، موزعة على أربعة محاور هي : نعمة الماء والإسلام، قسم الماء والحياة اليومية، والحمام التقليدي، وقسم الحدائق.

ويتناول المعرض الحضور القوي للماء في التراث والحضارة الإسلامية، بدءًا من ذكره في العديد من النصوص القرآنية، التي وضعت قواعد لاستثمار الماء وتنميته وطرق الحفاظ عليه، إلى دوره في صنع حضارةً ثرية بفنون العمارة والأدب والفلسفة والموسيقى والفُقه، حيث يسلط الضوء على نقاط التشابه والاختلافات الثقافية والإقليمية، عبر مجموعة من المقتنيات المعروضة.

كما يستعرض الحمامات التقليدية بدلالاتها الصحية والاجتماعية، فيما يختتم رحلته بالهواء الطلق، في سياقات استثمار الماء في الهندسة الزراعية والحدائق، وصولاً إلى الأرياف والواحات، من خلال عرض الصور والمُكتشفات الأثرية والمخطوطات والمنمنمات، التي تتشابك جميعها مع التكنولوجيا والحياة العادية والفن بفضل عنصر الماء.

وقال سعادة نيكولا لينير سفير الجمهورية الإيطالية لدى الدولة : " يشرفني أن استقبل بكل ترحاب أول معرض إيطالي إماراتي، ليضع لنا بصمة، ويمثل خطوة مهمة في طريق التعاون بين مؤسستين ثقافيتين متميزتين وكبيرتين، هما مؤسسة متاحف تورينو وهيئة الشارقة للمتاحف، مما يبعث برسالة أمل وتشجيع لبلادنا".

وأضاف " تتوطد علاقتنا الثمينة مع هيئة الشارقة للمتاحف اليوم، من خلال المعرض، الذي يركز على عنصر الماء، كأحد الأصول القيمة التي يجب حمايتها، كما يضع أساس كل حضارة في العالم بناءً على ديناميكيات وأساليب نقل وتوزيع الماء".

من جانبها قالت سعادة منال عطايا، مدير عام هيئة الشارقة للمتاحف: " يسرنا تنظيم هذا المعرض الذي يشكل ثمرة أول تعاون لنا مع مؤسسة متاحف تورينو، بهدف تسليط الضوء على العلاقات التاريخية التي تربط إيطاليا بالعالم الإسلامي".

وأضافت : " نلتزم في هيئة الشارقة للمتاحف بتعزيز شراكاتنا مع المؤسسات الدولية البارزة بغية إحضار مقتنيات لم تشاهد من قبل في دولة الإمارات والمنطقة برمتها، والتي كان لها دور محوري في تشكيل حياة البشر على مدى العصور".

وشددت عطايا على التزام هيئة الشارقة للمتاحف بتعزيز سبل الحوار الثقافي، انسجاما مع توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لما له من دور في تقدم الفكر الإنساني والتلاحم الاجتماعي وخلق فرص للإبداع، عبر توفير الموارد المعرفية وفرص التعلم لجميع أفراد المجتمع.

بدورها أكدت إيدا زيليو غراندي مدير المعهد الثقافي الإيطالي – أبوظبي، أن الإسلام ركز كثيراً على الماء حيث ذكرت كلمة الماء في القرآن الكريم بتنوع وتكرار، باعتباره باعثاً للحياة ومثالاً على رحمة الله، وصورة من صور عنايته وأرزاقه.

ويقدم المعرض الذي يستمر 6 أشهر عبر أقسامه الأربعة باقة من المقتنيات التي تعكس استخدامات وفنون وثقافة وتاريخ الحضارة الإسلامية، ويكتسب أهميته من خلال تسليطه الضوء على عنصر الماء من نافذة الفنون والإرث الثقافي، ويركز على ارتباطه بالثقافات والحضارات والأديان والفلسفات والأماكن والتواريخ، بل والحيوات والعوالم عموماً، وارتباطه الوثيق بحركة التطور والنمو، باعتباره الشرط الأكثر أهمية للوجود الإنساني.

ويعد المعرض واحداً من سلسلة متواصلة من المعارض المتنوعة والثرية، التي تنظمها هيئة الشارقة للمتاحف على مدار العام، لتعزيز الحراك الثقافي في إمارة الشارقة، تستضيف عبرها نخبة من الفنانين والمبدعين، بهدف ترسيخ دور الفنون والثقافة في الارتقاء بالحوار الحضاري الإنساني، وتثري المشهد الثقافي، وتوفر بيئة مواتية للمواهب الصاعدة.

إلى ذلك تعقد هيئة الشارقة للمتاحف على هامش المعرض ندوة بعنوان " قطرة بعد قطرة تتساقط الحياة من السماء. الماء والإسلام والفنون" 12 يونيو الجاري في متحف الشارقة للحضارة الإسلامية، تناقش التطور التاريخي لدور الماء وتجسيده الإبداعي في الفنون والآثار القديمة العربية والإسلامية، متمثلة في المحاور الأربعة للمعرض: نعمة الماء والإسلام، الماء والحياة اليومية، الحمام التقليدي والحدائق.

ويشارك في الندور التي تديرها إيدا زيليو غراندي، مدير المعهد الثقافي الإيطالي في أبوظبي، كل من جيوفاني كوراتولا، أستاذ بجامعة أوديني وقيَم المعرض، وألبرتو تيرافيري، أستاذ في بوليتكنيكو تورينو في قسم البيئة وهندسة الأراضي والبنية التحتية /DIATI/، في مجال هندسة البيئية التطبيقية، ودكتور طارق المرابطين، أستاذ في جامعة الشارقة الحاصل على دكتوراه في الهندسة المدنية /الموارد المائية والهندسة الهيدروليكية/، من جامعة كيوشو 1999.

أفكارك وتعليقاتك