روسيا تعتبر مناورات أوكرانيا العسكرية المشتركة مع الناتو استفزازا مسلحا مباشرا

روسيا تعتبر مناورات أوكرانيا العسكرية المشتركة مع الناتو استفزازا مسلحا مباشرا

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 10 يونيو 2021ء) أعلن مندوب روسيا الدائم لدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، ألكسندر لوكاشيفيتش، اليوم الخميس، أن الناورات المقررة بين أوكرانيا وحلف شمال الأطلسي " الناتو" بالقرب من منطقة النزاع في دونباس تعد "استفزازا مسلحا مباشرا".

وقال لوكاشيفيتش لوكالة سبوتنيك: "تعتزم أوكرانيا المشاركة في سبعة تدريبات مشتركة مع حلف الناتو هذا العام​​​. على سبيل المثال، تجري الآن سلسلة تدريبات تسمى " المدافع عن أوروبا"، وفي شهر حزيران/يونيو -تموز/يوليو، تدريبات "نسيم البحر"، ثم "القوى المشتركة" و "القوزاق بولافا " وعدد من التدريبات الأخرى. وفي إطار الاستعداد للتدريبات تستمر الإمدادات العسكرية والمدربون في الوصول إلى أوكرانيا".

وأضاف لوكاشيفيتش: "وفقا للتقارير الإعلامية الأخيرة، فإن الوحدات القتالية البريطانية والدنماركية وصلت لعدد من المناطق القريبة من خط التماس.

(تستمر)

السؤال هنا، لماذا؟ خصوصا وأن التدريبات قريبة جدا من منطقة النزاع في دونباس؟ إنه استفزاز مسلح مباشر".

وأشار إلى أن الجيش الأوكراني يتدرب وفقًا لمعايير الناتو منذ أكثر من عام ، ويتم تدريبه من قبل مئات من المدربين العسكريين التابعين لحلف شمال الأطلسي " الناتو" الذين يزورون أوكرانيا على أساس مبدأ التناوب؛ الأميركيون والكنديون والبريطانيون والبولنديون والنرويجيون ومدربون من عدد من البلدان الأخرى يعملون في البلاد في قواعد عسكرية مختلفة، بدءًا من أقصى الحدود الغربية في منطقة لفوف بدون إخفاء ذلك".

وأكد لوكاشيفيتش أن "القوات المسلحة الأوكرانية تقوم بتطبيق المعرفة والمهارات المكتسبة في منطقة القتال في دونباس، بمشاركة المدربين ".

وأفاد الكرملين، أن أي نشر لقوات حلف شمال الأطلسي في أوكرانيا سيؤدي إلى مزيد من التوترات بالقرب من حدود روسيا ويجبر موسكو على اتخاذ تدابير إضافية لضمان أمنها.

المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، صرح في وقت سابق، بأن الكرملين لا يرى حتى الآن نية لدى الجانب الأوكراني لتهدئة الوضع والابتعاد عن اللغة المتشددة والسيطرة على وحداته العسكرية في دونباس؛ مشددًا على أن سلامة ومصير الروس، بما في ذلك في دونباس، يمثلان أولوية للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.

هذا وتشهد العلاقات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي خلال الآونة الأخيرة، توتراً بسبب زيادة تواجد الحلف العسكري بالقرب من الحدود الروسية، الأمر الذي تعتبره موسكو خرقاً للوثيقة الأساسية للعلاقات مع الحلف.

وأعربت موسكو عن قلقها إزاء تعزيز حلف شمال الأطلسي (الناتو) لقواته في البحر الأسود، مشيرة إلى أن تصرفات الحلف من شأنها تقويض الاستقرار في المنطقة وتدق إسفينا بين دول الجوار.

ويذكر أن العلاقات الروسية الغربية، تدهورت بسبب الأزمة الأوكرانية، وانضمام شبه جزيرة القرم إلى روسيا في آذار/مارس عام 2014. وتعتبر هذه الأزمة في العلاقات بين روسيا والغرب هي الأسوأ منذ تفكك الاتحاد السوفياتي وانتهاء الحرب الباردة، قبل أكثر من 20 عاما.

ويذكر أن أوكرانيا والدول الغربية تتهم روسيا دائما بالتدخل في النزاع بمنطقة دونباس شرق أوكرانيا، فيما أكدت موسكو في أكثر من مناسبة أنها ليست طرفا في النزاع الداخلي الأوكراني.

أفكارك وتعليقاتك