بوتين ليس غورباتشوف وبايدن ليس ريغان، ولا نتوقع تغييرات جذرية بعد لقائهما - خارجية بولندا

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 11 يونيو 2021ء) استبعد وزير الخارجية البولندي، زبينغنيف راو، حدوث تغييرات جذرية بعد قمة الرئيسين الروسي والأميركي فلاديمير بوتين وجو بايدن المزمع عقدها في جنيف الأسبوع المقبل، مشيرا إلى أن واشنطن لن تلغي العقوبات المفروضة على روسيا، وموسكو لن تغير سلوكها العدواني، على حد قوله.

وقال راو في مقابلة صحفية، خلال حديثة عن قمة الناتو المزمع عقدها في الـ 14 من شهر حزيران/يونيو الجاري: "مع الأسف، الوفد الأميركي الذي يصل إلى أوروبا مع الرئيس بايدن مشغول جدا بلقائه مع فلاديمير بوتين، لدرجة أنهم لم يجدوا وقتا لتنظيم لقاءات مع الحلفاء من الجناح الشرقي​​​... وبذلك، ليس من المقرر عقد لقاء بين الرئيس دودا [الرئيس البولندي] والرئيس بايدن".

(تستمر)

وأشار راو إلى أن بولندا بوصفها الدولة المستضيفة لقمة الناتو في بولندا عام 2016 تمكنت من دعوة أوكرانيا كضيف خاص. وتابع الوزير البولندي: "في هذه المرة، الرئيس الأوكراني لم يتلق دعوة. ولقد حاول الرئيس بايدن إنقاذ الموقف منذ بضعة أيام بتوجيه الدعوة إلى الرئيس زيلينسكي لزيارة واشنطن. إلا أن ذلك سيحدث بعد لقائه مع بوتين... كان يجب أن يحدث العكس، وأن يكون عنصرا من عناصر السياسة المخطط لها، وليس "عملية لحفظ ماء الوجه". هذا خطأ آخر".

وعن اللقاء المرتقب بين الرئيسين الروسي والأميركي في جنيف يوم السادس عشر من الشهر الجاري، قال راو: "بوتين ليس غورباتشوف، وبايدن ليس ريغان" في إشارة منه إلى لقاء زعيمي الاتحاد السوفياتي والولايات المتحدة ميخائيل غورباتشوف ورونالد ريغان في جنيف منذ 36 عاما مضت.

وتابع الوزير البولندي: "روسيا الحالية ليست نهاية الاتحاد السوفياتي، وأميركا لم تعد الدولة التي كانت على وشك السيطرة على العالم باعتبارها "قوة عظمى وحيدة". لذلك لا أتوقع تغييرات جذرية بعد القمة المقبلة... أميركا لن تقوم بإلغاء أو تخفيف العقوبات المفروضة على روسيا، وبوتين لن يغير سلوكه العدواني".

هذا ومن المقرر أن تعقد القمة الروسية - الأميركية في الـ16 من حزيران/ يونيو الجاري، في فيلا هادئة على بحيرة جنيف، في لقاء هو الأول منذ تولي بايدن الرئاسة، وأبرز ملفات اللقاء، العلاقات الثنائية والاستقرار الاستراتيجي وتسوية النزاعات الإقليمية والتعاون في مكافحة جائحة كورونا .