السياسة الخارجية والاتفاق النووي يتصدران موضوعات المناظرة الثالثة لمرشحي الرئاسة الإيرانية

السياسة الخارجية والاتفاق النووي يتصدران موضوعات المناظرة الثالثة لمرشحي الرئاسة الإيرانية

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 13 يونيو 2021ء) محمد إسماعيل. شهدت المناظرة الثالثة والأخيرة بين مرشحي الرئاسة الإيرانية، اليوم السبت، توجيه انتقادات بين المرشحين، حول العديد من الملفات الداخلية والخارجية وخاصة الاتفاق النووي​​​.

واحتلت الملفات الخارجية والاتفاق النووي تحديدا، الصدارة في موضوعات النقاش بين مرشحي الرئاسة الإيرانية، اليوم السبت، قبل أيام من إجراء الانتخابات المزمع عقدها في 18 من الشهر الجاري.

وقال المرشح للرئاسة، رئيس البنك المركزي السابق، عبد الناصر همتي، إن "العقوبات الأميركية المفروضة على إيران عرقلت عملية التقدم الاقتصادي في البلاد".

وأضاف همتي أن "التيار الآخر (التيار الأصولي) يريدنا أن نعيش بدون العالم".

وقال موجها حديثه للمرشح الرئاسي البارز، إبراهيم رئيسي إن "هناك الكثير من إجراءات العقوبات ستفرض عليكم إذا استلمتم الرئاسة يا رئيسي".

(تستمر)

وأضاف همتي أن "رئيسي ومن معه عارضوا الاتفاق النووي"، مؤكدا أنه "لا يعتبر السعودية والإمارات من الدول الأعداء ولا أنظر لهما بهذه النظرة في سياستي الخارجية".

من جهته، أكد المرشح الإصلاحي البارز مهر علي زاده، على توجهه "لاستقطاب الاستثمارات، وأن تكون هناك علاقات جيدة لإيران مع جميع دول العالم".

وأضاف علي زاده أنه "سيتم في حكومتي الدخول في المنافسات الدولية.. التقنية النووية تشهد ازدهارا بعزيمة العلماء الإيرانيين وسنعمل على استمرارية تنمية البرنامج النووي الإيراني".

ووجهة مهر علي زاده انتقادات لاذعة للمرشح البارز إبراهيم رئيسي "لانتهاك البروتوكولات الصحية" بحضوره بين الآلاف من مناصريه في محافظة خوزستان جنوبي البلاد قبل أيام.

وقال "أخشى أن يصبح رئيسي بدلا من سيد المحرومين سيد المرحومين".

وفي سياق متصل، أكد المرشح البارز إبراهيم رئيسي، أنه على "استعداد للتعامل مع الاتفاق النووي من خلال حكومة قوية تنفذ الاتفاق النووي بعد أن أيده المرشد الأعلى علي خامنئي واستمرار التفاوض وفق التعامل القوي معه".

وقال رئيسي إن "الاتفاق النووي بحاجة إلى حكومة مقتدرة لتطبيقه.. وإذا كانت مصالحنا مضمونة في اتفاق معين، فليس لدينا مشكلة، وإذا كانت غير مضمونة فلا يمكننا المزايدة على مصالح الناس".

وأضاف أنه "فيما يخص جائحة كورونا نشاهد أن سوء التدبير كانت وراء ارتفاع الخسائر، وهناك مراجع قانونية في لجنة مكافحة كورونا سمحت بالتجمع في خوزستان"، مضيفا "في قضية البنزين المسؤول عنها كان [الرئيس الإيراني حسن] روحاني".

من جهته، قال المرشح من الحزب المحافظ، قاضي زاده هاشمي، إن "أي حكومة قادمة ستكون ملتزمة بالاتفاقات الدولية ونحن سنعمل بشكل لكي يخرج الإيرانيون بامتيازات كبيرة".

وأردف أن "الحكومة الحالية دمرت فرصة التفاوض وحولتها إلى التفاوض السيئ.. الحكومة الحالية كانت مسيسة وخياراتها خاطئة"، مضيفا أنه "في موضوع ارتفاع أسعار البنزين لم يتحمل مسؤوليته أي من المسؤولين الحاليين ولم يستقيل أي منهم أو يوضح للشعب ما حدث".

بدوره، وجه المرشح المحافظ سعيد جليلي انتقادات لاذعة للمرشحين من التيار الإصلاحي، واتهمهم مع الحكومة الحالية بتعطيل الإنتاج في البلاد مقابل انتظار رفع العقوبات الأميركية.

وقال جليلي موجها كلامه للمرشح همتي "يلقون لوم عدم كفاءتهم على العقوبات..المشكلة الحالية تكمن في أن الموجود في السلطة حاليا له فهم محدود في العلاقات الدولية".

وتابع أن "زيادة سعر الدولار من ۳ آلاف تومان إلى ۳۰ ألف تومان كانت نتيجة المفاوضات للحكومة الحالية"، مضيفا أن "المهم ألا ننهي أثر العقوبات الأميركية وحسب وأنما أن نجعل من فرضها يندم على ذلك".

فيما وجه المرشح علي زاكاني، هجوما لاذعا لهمتي في كلمته، قائلا "أنتم من قدمتم أسرار الحكومة إلى صندوق النقد الدولي فلا تكذبوا على الشعب، وأنت وقعت على كتاب زيادة أسعار البنزين.. قلت لهمتي أن روحاني وضعك محافظا للبنك المركزي لأنه كما قلت أنت لا علم له بالاقتصاد".

وقال زاكاني "نحن إذا غيرنا النهج الخاطئ للحكومة الحالية فالعقوبات سوف تتحول حتما إلى النهج الصحيح.. بالتوجه الى الإنتاج المحلي، نحن حتما سوف نلتف على العقوبات".

بدوره، أكد رئيس الحرس الثوري الإيراني السابق والمرشح للرئاسة الإيرانية، محسن رضائي، أن "حكومته سوف تأخذ على محمل الجد الاتفاق النووي.

وأضاف أن "حكومتي ستحمل على محمل الجد الاتفاق النووي واعتماد دبلوماسية حقيقية تجبر أميركا على إلغاء العقوبات"، مؤكدا في الوقت ذاته أن "تكرار حكومة كالحكومة السابقة في البلاد يعد خطرا كبيرا للجمهورية الإسلامية".

وقال رضائي إنه "إذا لم ندعم الإنتاج المحلي فلن نستطيع التعامل مع الخارج أبدًا".

وكان الرئيس الحالي حسن روحاني، قال في اجتماع لجنة مكافحة كورونا الوطنية اليوم السبت أن "هذه الأيام عانت لغة الشكر في بلادنا من تلعثم غريب وازدادت لغة التشويه والدمار"، مضيفا " يعتقد البعض أنه من المؤلم لهم الثناء على الحكومة أو الوزارات".

يُذكر أن المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي، أعرب منذ أيام عن "رفضه ما ورد خلال المناظرتين بين مرشحي الرئاسة"، منتقدا ما اعتبره "إساءات صدرت عن عدد من المرشحِين".

وتعقد الانتخابات الرئاسية الإيرانية، في 18 حزيران/ يونيو الجاري، لاختيار خلف للرئيس الإصلاحي حسن روحاني، الذي وقع الاتفاق النووي مع مجموعة (5 + 1)، وواجهت بلاده الكثير من الضغوط الاقتصادية والعسكرية على مدى السنوات الثماني الماضية، منذ توليه المنصب.

أفكارك وتعليقاتك