مشاورات أمنية في إسرائيل حول "مسيرة الأعلام" المقررة غدا في القدس

مشاورات أمنية في إسرائيل حول "مسيرة الأعلام" المقررة غدا في القدس

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 14 يونيو 2021ء) عززت القوات الإسرائيلية من تواجدها في مدينة القدس الشرقية ومحيط البلدة القديمة وعند بوابات المسجد الأقصى عشية ما يسمى ب "مسيرة الأعلام" التي يتوقع أن تنطلق عصر يوم غد الثلاثاء في المدينة.

وعقد المفتش العام للشرطة الإسرائيلية، يعقوب شبتاي، اليوم الإثنين، جلسة تقييم للأوضاع عشية "مسيرة الأعلام" وذلك بمشاركة كبار الضباط في الشرطة، على أن تقدم التوصيات والتقييمات إلى وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي الجديد عمار بارليف​​​.

وأفادت قناة "كان" الإسرائيلية بأنه وخلال جلسة قادة الشرطة تم استعراض الخطة التنفيذية لـ"مسيرة الأعلام" التي بادر إليها حزب "الصهيونية الدينية" وحركة "ام ترتسو" اليمينية، على أن تحول التقييمات إلى وزير الأمن الداخلي الجديد وبحال قرر عدم الموافقة على المسيرة، فسيكون الأمر متروكا لقرار المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينيت".

(تستمر)

وكان بارليف ذكر في مقابلة لوسائل الإعلام إنه "يثق بالمفتش العام للشرطة شبتاي، وكبار ضباط الشرطة الذين تعلموا الدروس واستخلصوا من الحوادث السابقة"، وأضاف أنه "إذا كان لديه أي ملاحظات على المسيرة، فسيطرحها في المناقشة".

وتأتي جلسات المشاورات للشرطة، بظل التهديدات من قبل الفصائل الفلسطينية والتحذير من الاعتداء على الأقصى والدعوات الفلسطينية للتوافد للقدس والأقصى.

وأعلنت الشرطة الاسرائيلية بالقدس عن استنفار المزيد من القوات وعناصر الوحدات الخاصة إلى القدس القديمة لتأمين الحماية للمستوطنين، ونصب الحواجز العسكرية على الطرقات المؤدية للأسوار، وكذلك داخل القدس القديمة، كما تم الإعلان عن إغلاق مجموعة من الشوارع والطرق الرئيسية في مدينة القدس، بالتزامن مع موعد "مسيرة الأعلام".

وسبق أن اتفقت الشرطة الإسرائيلية قبل أيام تنصيب الحكومة الجديدة مع منظمي مسيرة المستوطنين الاستفزازية في القدس الشرقية على مسار "مسيرة الأعلام"، وحسب الاتفاق، فإن "المسيرة تنطلق من شارع (هنِفيئيم) باتجاه شارع السلطان سليمان وصولا إلى ساحة باب العامود".

وسيقوم المستوطنون بحلقات رقص، ثم تتجه المسيرة إلى "ميدان تساهَل" عن طريق باب الخليل باتجاه حائط البراق. وسيمر قسم من المشاركين في المسيرة في أحياء عربية، وقسم آخر فيما يسمى "الحي اليهودي".

ووفقا لتقديرات الشرطة الإسرائيلية، فمن المتوقع أن يشارك بضعة آلاف فقط في "مسيرة الأعلام".

ودعت حركة حماس في القدس، إلى التوافد للقدس والأقصى بالتزامن مع مسيرة الأعلام، ودعت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية إلى "يوم غضب" والزحف نحو القدس.

وتُعرف المسيرة باسم "مسيرة الأعلام" احتفالا بإعلان إسرائيل القدس عاصمة موحدة لها إثر احتلالها وضمها عام 1967، ويشارك فيها الآلاف وتصل إلى القدس الشرقية المحتلة، وتمر بمحاذاة وداخل أسوار المدينة القديمة وبالسوق الرئيسي وفي الحي الإسلامي داخلها.

أفكارك وتعليقاتك