جماعة "أنصار الله" تبدي استعدادها للحوار في قطر مع التحالف العربي

جماعة "أنصار الله" تبدي استعدادها للحوار في قطر مع التحالف العربي

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 16 يونيو 2021ء) أعلنت جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) اليمنية، اليوم الثلاثاء، استعدادها للتحاور مع التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن، بدولة قطر، حال تلقي الجماعة ردوداً ايجابية من التحالف على الرسالة الجوابية لزعيمها عبد الملك الحوثي إلى سلطان عُمان هيثم بن طارق.

وقال القيادي في "أنصار الله" وعضو المجلس السياسي الأعلى المشكل من الجماعة في صنعاء محمد علي الحوثي، عبر "تويتر": "إذا ردت دول العدوان (في إشارة إلى التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن) بردود إيجابية على رد قائد الثورة (يقصد زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي) على رسالة السلطان المعظم، فلا أعتقد أن هناك ما يمنع من الجلوس لاستكمال الحوار في دولة قطر لدينا، إذا أحبت قيادة دول العدوان ذلك"​​​.

(تستمر)

والأسبوع الماضي، زار وفد من المكتب السلطاني العُماني العاصمة صنعاء، ضمن التحركات الدبلوماسية المكثفة التي تجريها مسقط دعماً لجهود الأمم المتحدة لإيقاف الحرب في اليمن، والتقى خلال زيارته التي استمرت نحو أسبوع، زعيم جماعة "أنصار الله" عبد الملك الحوثي.

والجمعة، أعلن رئيس الوفد المفاوض في "أنصار الله" والمتحدث باسم الجماعة، محمد عبد السلام، خلال مغادرته رفقة وفد المكتب السلطاني العُماني العاصمة صنعاء إلى مسقط، "تقديم التصور الممكن لإنهاء العدوان ورفع الحصار المفروض على اليمن بدءاً من العملية الإنسانية، إلى الوفد العُماني".

وقال إن "التصور اليمني المقدم في الملف الإنساني والسياسي والعسكري جاد ومسؤول ومباشر، وركز على العملية الإنسانية وما يتطلبه من خطوات لاحقة تؤدي للأمن والاستقرار في اليمن ودول الجوار".

ويشهد اليمن منذ نحو 7 سنوات معارك عنيفة بين جماعة "أنصار الله"، وقوى متحالفة معها من جهة، وبين الجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء وسط البلاد في أواخر 2014.

وأودى الصراع المستمر في اليمن وأسباب أخرى ذات صلة، بحياة 233 ألف شخص، في حين بات 80 بالمئة من السكان البالغ عددهم 30 مليون نسمة يعتمدون على المساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق ما أعلنته الأمم المتحدة في كانون الأول/ ديسمبر الماضي.

أفكارك وتعليقاتك