الحوثيين: الأمم المتحدة بتصنيفها لنا كمنتهكين لحقوق الطفل قطعت ما تبقى لها من همزة وصل

الحوثيين: الأمم المتحدة بتصنيفها لنا كمنتهكين لحقوق الطفل قطعت ما تبقى لها من همزة وصل

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 20 يونيو 2021ء) وجهت جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) اليمنية، اليوم السبت، انتقاداً لاذعاً للأمم المتحدة على خلفية قرار أمينها العام أنطونيو غوتيريش، إدراج الجماعة على اللائحة السوداء للدول والجماعات المنتهكة لحقوق الأطفال، الذي اعتبرته "باطلاً لا يستند إلى أي حجة".

وقال المكتب السياسي لـ "أنصار الله"، في بيان نقله تلفزيون "المسيرة" الناطق باسم الجماعة، إن "الأمين العام للأمم المتحدة بقرار تصنيفنا ضمن ما يسميه بلائحة منتهكي حقوق الأطفال، صَنف نفسه ومنظمته الأممية ضمن لائحة العار"​​​.

وأضاف أن "الأمم المتحدة بتصنيفها ذلك قطعت ما تبقى لها من همزة وصل مع شعبنا، وأعلنت نفسها طرفا إلى جانب تحالف العدوان [في إشارة إلى عمليات التحالف العربي الذي تقوده السعودية]".

(تستمر)

واعتبرت "أنصار الله" أنه "كان الأحرى بالأمم المتحدة أن تلتزم الحياد وألا تتحول إلى بوق رخيص يردد ترهات وسخافات تحالف العدوان"، على حد تعبيرها.

وربطت الجماعة في سياق انتقادها اللاذع، بين القرار الأممي والتجديد لأمينها العام ولاية ثانية في منصبه، قائلة، "كان على الأمين العام للأمم المتحدة لو لديه ذرة من إنسانية أن يرفض التجديد له بولاية ثانية إذا كان المقابل أن يتقلد العار ويبيع ضميره بثمن بخس"، وفق تعبير البيان.

وختم بيان "أنصار الله" بالقول، "تحالف العدوان تدينه آلاف الفيديوهات التي وثقت مجازره الرهيبة بحق أطفال اليمن طيلة السنوات الماضية إضافة إلى تداعيات الحصار".

و ذكرت تقارير صحفية أمس أن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قرر إبقاء جماعة "أنصار الله" على اللائحة السوداء للدول والجماعات المنتهكة لحقوق الأطفال.

ويشهد اليمن منذ نحو 7 سنوات معارك عنيفة بين جماعة "أنصار الله"، وقوى متحالفة معها من جهة، وبين الجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء وسط البلاد في أواخر 2014.

وأودى الصراع المستمر في اليمن وأسباب أخرى ذات صلة، بحياة أكثر من 233 ألف شخص، في حين بات 80 بالمئة من السكان البالغ عددهم 30 مليون نسمة يعتمدون على المساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق ما أعلنته الأمم المتحدة في كانون الأول/ ديسمبر الماضي.

أفكارك وتعليقاتك