"زايد العليا" تطلق أول ورشة مخصصة لتطوير منتجات بواسطة الطباعة ثلاثية الأبعاد

"زايد العليا" تطلق أول ورشة مخصصة لتطوير منتجات بواسطة الطباعة ثلاثية الأبعاد

أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 22 يونيو 2021ء) أطلقت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم أول ورشة متخصصة في تطوير منتجات بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد بمجهود أصحاب الهمم وذلك ضمن ورش العمل والتأهيل المهني التابعة لإدارة التأهيل الزراعي والمهني بالمؤسسة، وفي إطار رؤيتها الرامية إلى تمكين أصحاب الهمم من مواكبة التطور وتعزيز قدراتهم بمهارات المستقبل والتقنيات الحديثة وتماشياً مع توجهات الدولة نحو تعزيز استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في تنفيذ المشروعات التنموية.

وتم تدشين الورشة الجديدة، بحضور مسؤولين من مستشفيات هيلث بوينت وميدكلينك أبوظبي و التعاون و الشراكة مع شركة HP، في مقر مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم في أبوظبي، وبحضور سعادة عبد الله عبد العالي الحميدان الأمين العام للمؤسسة، و فيشنو تايمني مدير عمليات الشرق الأوسط وتركيا وشرق إفريقيا لشركة Hp ، و الدكتورة مي الجابر من هيلث بيونت، و جو هازل من ميدكلينك أبوظبي، إضافة إلى عدد من قيادات المؤسسة.

(تستمر)

وتسعى المؤسسة من خلال الورشة إلى تدريب أصحاب الهمم وتعزيز مهاراتهم لاكتساب خبرة التعامل مع تقنيات الذكاء الاصطناعي عالية الدقة في كافة مراحل الإنتاج بواسطة الطباعة ثلاثية الأبعاد، بدءاً من التشغيل وصولاً إلى برامج التصميم والإنتاج.

كما ستعمل ورشة الطباعة ثلاثية الأبعاد على تطوير منتجات طبية تغطي احتياجات الطلاب من أصحاب الهمم، مثل الدعامات الطبية اللازمة للعلاج والتأهيل.

وتباشر الورشة الجديدة عملها كأول ورشة من نوعها على مستوى العالم بإدارة أصحاب الهمم باستخدام الطابعة HP Jet Fusion 4200 series لإنتاج الدعامات الطبية للأطراف عبر طباعتها بواسطة طابعة ثلاثية الأبعاد بناءً على التصميمات والأبحاث التي قام بتطويرها فريق مشترك من المعالجين والمصممين وأصحاب الهمم مع مراعاة كافة اجراءات الأمن والسلامة والحفاظ على البيئة في تصميمها وتجهيزها.

ويعمل بالورشة الجديدة سبعة من أصحاب الهمم تم انتقاؤهم بعناية من منتسبي مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم بحسب الخبرات السابقة لهم ضمن برامج التدريب والتأهيل، حيث تلقوا جميعاً تدريباً تخصصياً، واجتازوا كافة الاختبارات التي تؤهلهم للعمل في هذا المجال الجديد.

وأنتجت الورشة 205 دعامات خلال شهر مايو المنصرم وشهر يونيو الحالي، ويجري حالياً توريد أولى الطلبات الناتجة من مخرجات مشروع الطباعة ثلاثية الأبعاد إلى ميدكلينك أبوظبي، الشريك الاستراتيجي لمؤسسة زايد العليا، والتي يتلخص دورها في استقبال الحالات الطبية وتشخيصها في تحديد حالة احتياجها للدعامات، ومن طلبها من الورشة لإنتاجها.

وأكد سعادة عبدالله الحميدان ان اختيار المؤسسة التعاون مع مجموعة ميدكلينك لتدشين الورشة الجديدة نظراً لأن المجموعة متخصصة في الإدارة المتقدمة لتقويم العظام، وإعادة تأهيل الأطراف الاصطناعية عالية الدقة والفعّالة لعدد من الحالات، مشيراً إلى أنه تم تدريب كوادر المؤسسة المتخصصة من المعالجين والمصممين وأصحاب الهمم الذين وقع عليهم الاختيار على كيفية استخدام الطابعات المتخصصة في مجال الخدمات العلاجية والتأهيلية.

وأكد أن إدخال تلك التقنية المتطورة يأتي ضمن خطط التطوير بمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، وسعيها في استخدام الذكاء الاصطناعي لتدريب وتأهيل أصحاب الهمم، الذي يعد الأول من نوعه في الإمارات يقوم على محاكاة العالم الافتراضي في عمليات تدريب وتأهيل أصحاب الهمم وذلك لتسهيل الدمج المجتمعي الكامل لهم، وتحويل عالمهم إلى عالم يمكنهم من الاستقلال والاعتماد على ذواتهم، والوصول إلى مرافق الحياة والخدمات بسهولة ويسر والتمتع بها.

وأوضح سعادة الأمين العام لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم أن من مميزات التقنية الجديدة توفير الوقت والجهد على الأخصائيين خلال تشخيصهم لحالات الإعاقة وتدريبهم وتأهيلهم أصحاب الهمم، وأصبح من الممكن طباعة الأجهزة التعويضية والأطراف الاصطناعية، ومن خلالها يتم توفير أجهزة وأطراف اصطناعية متخصصة وعالية الدقة وذات جودة عالية لتقويم العظام لأصحاب الهمم، فضلاً عن استقبال أكبر عدد من الحالات، وتوفير متابعة دقيقة عبر التقارير التي يقدمها عن كل حالة على حدة.

وتأتي مشاركة فيشنو تايمني مدير عمليات الشرق الأوسط وتركيا وشرق إفريقيا لشركة هوليت باكارد Hewlett-Packard الأمريكية / HP / المتخصصة في تكنولوجيا المعلومات والتي طورت وقدمت مجموعة متنوعة من مكونات الأجهزة، في تدشين مشروع تطوير منتجات بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد بمجهود أصحاب الهمم، حيث ستقوم الشركة من خلال مركز الأبحاث المتخصص التابعة لها في مدينة برشلونة بإسبانيا بإجراء دراسة علمية وعملية لعمل وآداء أصحاب الهمم منتسبي " زايد العليا " على الطابعات ثلاثية الأبعاد المستخدمة في الورشة لتطويرها وادخال تحسينات عليها تتناسب مع تلك الفئات، ومن ثم تعميم التجربة على فروع الشركة على مستوى العالم.

وتعد الطباعة ثلاثية الأبعاد أو ما يطلق عليه "التصنيع التراكمي" عملية صنع أجسام صلبة ثلاثية الأبعاد باستخدام البرامج الحاسوبية /ملف رقمي/ ومن ثم طباعته /تصنيعه/ بواسطة طابعة ثلاثية الأبعاد، وتعد إحدى معالم الثورة التكنولوجية في العصر الحديث حيث اقتحمت العديد من المجالات والقطاعات الصناعية، واثبتت امكانياتها الواعدة في عدة مجالات، وتعد أوفر واسهل في الاستغلال من التكنولوجيا الأخرى للتصنيع، الطباعة وتساعد ثلاثية الأبعاد في إنتاج أشكال معقدة جدًا باستخدام كمية أقل من المواد على عكس طرق التصنيع التقليدية.

ومن أهم مميزات تقنية الطابعة ثلاثية الأبعاد، أنّها أسرع بعشرة أضعاف من الوسائل الأخرى، وتكلفتها أقل بكثير وتقدم مزايا كبيرة للأشخاص الذين يحتاجون نماذج أولية خلال ساعات بدلًا من أيام، وبالرغم من أنّها لا تزال باهظة الثمن، إلا أنّ كلفتها تعد بسيطة مقارنة بأجهزة متطورة تقوم بنفس وظائفها لكن بشكل أكثر تقنية، ويمكن استخدام مواد مختلفة لعمل نماذج بواسطتها، إضافة إلى البلاستيك، شريطة أن تكون مذابة، ولها قدرة على التصلّب بوقت قصير.

أفكارك وتعليقاتك