روسيا تدعو الناتو للدخول في مفاوضات لخفض التصعيد ومنع الحوادث البحرية والجوية- الخارجية

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 24 يونيو 2021ء) أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، ألكسندر غروشكو، اليوم الخميس، أن روسيا دعت جميع دول الناتو إلى الدخول في مفاوضات لمنع وقوع حوادث خطيرة، لكن الناتو قطع جميع الاتصالات العسكرية.

وقال غروشكو أمام مؤتمر موسكو للأمن: "إذا تحدثنا بشكل عام عن كيفية التعامل مع مثل هذه الحوادث، فإن موقفنا معروف جيدًا​​​. لقد دعونا جميع دول الناتو، بشكل فردي أو جماعي، للدخول في مفاوضات بشأن تحسين الاتفاقيات الحالية ولتجنب منع الحوادث الخطيرة، بما في ذلك الحوادث غير المقصودة، البحرية، أو الجوية، في كافة مناطق الاحتكاك بشكل عام ".

وأشار إلى أن: "المشكلة هي أن دول الناتو، تعلن إلى ما لا نهاية بحثها عن طرق لخفض التصعيد، ومنع مثل هذه الحوادث العسكرية الخطيرة، وتجنب أي مواقف قد يكون فيها فهم خاطئ لنوايا الطرف الآخر، ولكن وفي الوقت نفسه قطعت جميع الاتصالات على الخط العسكري".

(تستمر)

وتابع قائلا: "ليس السفراء من يجب أن يناقشوا ما إذا كانت المسافة بين السفينة الحربية والطائرة المقاتلة آمنة أم غير آمنة، وينبغي للجيش أن يشارك في هذا العمل"؛ مشددا على أنه "إذا فتحت قنوات الاتصال بين العسكريين، فسوف يتحسن الوضع وسيتم تحييد المخاطر إلى حد كبير".

هذا وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، يوم أمس الأربعاء، أن المدمرة "ديفيندر" التابعة للبحرية البريطانية، التي تعمل في الجزء الشمالي الغربي من البحر الأسود عند حدود الدولة لروسيا الاتحادية خرقت المياه الإقليمية بالقرب من منطقة "رأس فيوليت" الواقعة على الساحل الجنوبي الغربي لشبه جزيرة القرم لثلاثة كيلومترات.

وتصدت سفن أسطول البحر الأسود الروسية، بالتعاون مع هيئة حرس الحدود التابعة لـجهاز الأمن الفدرالي الروسي للمدمرة، وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن مقاتلة روسية من طراز "سوخوي- 24 " أطلقت صواريخ تحذيرية سقطت على مسار مدمرة "ديفيندر" البريطانية بعد خرقها المياه الإقليمية الروسية في شبه جزيرة القرم.

هذا وأعربت موسكو اليوم الخميس، عن أسفها لتصرفات قيادة مدمرة "ديفيندر" البريطانية في البحر الأسود يوم أمس الأربعاء، معتبرة أن الحادث يأتي في إطار الاستفزاز المتعمد، عن سابق إصرار وتخطيط.

وأعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، يوم أمس الأربعاء، أن موسكو تعتبر تصرفات المدمرة البريطانية في البحر الأسود استفزازا صارخا.