مكافحة المخدرات السعودية: إحباط تهريب أكثر من 14 مليون قرص مخدر قادمة من لبنان

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 27 يونيو 2021ء) أعلنت مديرية مكافحة المخدرات في السعودية، إحباط تهريب أكثر من 14 مليون قرص مخدر، مخفية داخل شحنة "ألواح حديدية" قادمة من لبنان.

وقالت المديرية في بيان، اليوم السبت إنه "تم إحباط محاولة تهريب [14400000] قرص إمفيتامين مخدر، مخفية داخل شحنة [ألواح حديدية] قادمة من لبنان"​​​.

وأكدت أنه "تم ضبط بالتنسيق مع هيئة الزكاة والضريبة والجمارك بميناء جدة الإسلامي، والقبض على مواطن بمنطقة الرياض لثبوت مشاركته في محاولة تهريبها".

وكانت السعودية قررت، في نيسان/ أبريل الماضي، منع دخول الفواكه والخضراوات اللبنانية أو نقلها عبر أراضيها بسبب زيادة في تهريب المخدرات، مشترطة للعدول عن هذا القرار أن تقدم السلطات اللبنانية ضمانات كافية وموثوقة لاتخاذهم الإجراءات اللازمة لإيقاف عمليات تهريب المخدرات.

(تستمر)

وجاء هذا القرار بعدما أحبطت الجمارك السعودية في ميناء جدة محاولة تهريب أكثر 5.3 ملايين حبة كبتاغون مُخبأة ضمن إرسالية فاكهة الرمان، لكن السلطات اللبنانية تقول إنه لا توجد أية أية وثيقة تدل أن تلك الشحنة آتية من لبنان، لا سيما أن لبنان ليس من الدول المصدّرة لهذه الفاكهة.

وأعلنت دول الخليجية، من بينها الإمارات والكويت والبحرين، تأييدها للقرار السعودي.

ويعدّ القرار السعودي كارثياً بالنسبة للقطاع الزراعي في لبنان ومن شأنه أن يفاقم المشكلات الاقتصادية التي يعانيها هذا البلد الرازح تحت أزمة مالية خانقة.

ويُصدّر لبنان إلى السعودية، والدول الخليجية التي تضامنت معها، ما يقارب 173 ألف طن سنويّاً من أصل 312 ألف طن من صادراته الزراعية بقيمة 92 مليون دولار، وهذه الكمية إن لم يتمّ تصديرها، فستبقى في السوق المحلي وتتحول إلى كساد حاد

من جهته، أكد الرئيس اللبناني ميشال عون، في تصريحات سابقة، على أهمية الحفاظ على التعاون الاقتصادي بين بلاده والسعودية، وذك في أعقاب القرار السعودي بمنع استيراد الخضراوات والفواكه من لبنان، إثر ضبط كمية من الحبوب المخدرة في شاحنة تنقل الرمان.

وقال عون، خلال لقائه وفداً من جمعية الصناعيين اللبنانيين بحضور وزير الصناعة اللبناني عماد حب الله، حسبما ذكر حساب الرئاسة اللبنانية على "تويتر" في نيسان/ أبريل الماضي "السعودية دولة شقيقة ويهمنا المحافظة على التعاون الاقتصادي القائم معها ونبذل جهداً كبيراً لكشف ملابسات ما حدث وإعادة الأمور إلى مسارها الصحيح".

وأضاف عون "نرفض أن يكون لبنان معبراً لما يمكن أن يسيء إلى الدول العربية الشقيقة عموماً والى السعودية ودول الخليج خصوصاً".

من جهته قال وزير الصناعة اللبناني "حماية الأمن السعودي هو من مسؤوليتنا أيضاً كلبنانيين".