جائزة "محمد بن زايد لأفضل معلم " تعلن أسماء الفائزين بدورتها الثالثة

جائزة "محمد بن زايد لأفضل معلم " تعلن أسماء الفائزين بدورتها الثالثة

أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 27 يونيو 2021ء) أعلنت جائزة "محمد بن زايد لأفضل معلم " أسماء الفائزين بدورتها الثالثة و الذين حققوا اشتراطات ومعايير التميز التربوي و التي أهلتهم لهذا الاستحقاق فضلا عن تميزهم وعطائهم على مستوى مهنة التعليم وترك بصمات أثرت الحراك التربوي ضمن مجتمعاتهم المدرسية في بلدانهم.

ووفقا للنتائج النهائية فقد فاز بالجائزة كل من المعلمة نورة عبدالله النيادي من مدرسة محمد بن خالد في العين من دولة الإمارات والمعلم أحمد حسين المالكي من مدرسة الحجفة الإبتدائية "بنين" بالمملكة العربية السعودية.

جاء ذلك خلال الحفل الافتراضي الذي أقيم في متحف اللوفر أبوظبي و نظمته الجائزة للإعلان عن الفائزين وتكريمهم وذلك بمشاركة معالي حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية و التعليم المشرف العام على الجائزة وسعادة المهندس عبدالرحمن الحمادي نائب رئيس اللجنة العليا للجائزة و سعادة محمد خليفة النعيمي مدير مكتب شؤون التعليم في ديوان ولي عهد أبوظبي عضو اللجنة العليا وسعادة الدكتور محمد المعلا رئيس اللجنة الفنية و سعادة الشيخة خلود القاسمي، وكيل مساعد لقطاع الرقابة في وزارة التربية والتعليم نائب رئيس اللجنة الفنية للجائزة والدكتور حمد أحمد الدرمكي أمين عام الجائزة.

(تستمر)

كانت الجائزة قد وسعت نطاق الدول المستهدفة للمشاركة في الجائزة لتشمل كلا من جمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية كضيفتي شرف إلى جانب فتح المجال لمشاركة المعلمين المقيمين في الدول المشاركة الذين يعملون وفقا لنظام التعليم المعتمد فيها في الدورة الثالثة للجائزة 2019 -2020 وممن تنطبق عليهم الشروط.

تأتي هذه الخطوة حرصا من الجائزة على امتداد أثرها وأهدافها إلى أكبر عدد ممكن من المعلمين في المنطقة وعلى المستوى العربي تحقيقا لفلسفتها التربوية القائمة على دعم وتميز المعلم وإبراز مكانته وإنجازاته التربوية وتفانيه وأعماله التي تسهم في تحسين جودة التعليم.

و واصلت الجائزة في دورتها الحالية عملية التحسين والتجويد في معاييرها من خلال إضافة بعض المعايير الفرعية للدورة الثالثة حيث تم إدراج عدة معايير فرعية ضمن معيار الريادة المجتمعية والمهنية الرئيسي والذي يهدف إلى تعزيز دور المعلم في تشجيع الطلبة والزملاء على ممارسة الرياضة والمشاركة في الفعاليات الرياضية وتشجيع المعلم للطلبة على المشاركة في مختلف الرياضات مثل السباحة والجوجيتسو وغيرها من الرياضات وتحقيق الطلبة للبطولات التي تتأتي ثمرة لدعم المعلم.

و من المعايير الفرعية الأخرى التي تمت اضافتها ضمن المعيار الرئيسي التعلم والتطور المستدام .. تمكن المعلم من المهارات الحياتية المختلفة ومن أمثلة ذلك مهارات الفكر التحليلي والمهارات الإدارية ومبادئ الإسعافات الأولية ومبادئ التعامل مع الكوارث والحرائق.

و قال معالي حسين بن إبراهيم الحمادي في كلمته خلال الحفل : " هذا اليوم استثنائي لنا وللميدان التربوي وللمعلمين المشاركين في جائزة محمد بن زايد لأفضل معلم لأننا نحتفي بمجهودات ومنجزات سنوات لنخبة من التربويين رواد التعليم برزوا ودونوا أسماءهم في سجلات التاريخ والإبداع والابتكار والعطاء التربوي".

وأضاف: "في هذا اليوم أيضا يقطف معلمونا ثمرة هذا العطاء تكريما ونجاحا وتقديرا من جائزة تربوية رفيعة المستوى انطلقت لتعلي قيمة المعلم وتضعه ضمن مكانة عالية يستحقها، وتبرز دوره المؤثر في تعزيز مسيرة التعليم في بلداننا العربية".

و أشار إلى أنه على مدار 3 دورات متتالية والجائزة تبحث في جميع الاتجاهات في كل مدينة وبلدة وقرية في الدول المشاركة بالجائزة عن المعلم المبدع المتفاني في العطاء المؤمن بأهمية التميز التربوي المنتمي بصدق واخلاص إلى سلك التعليم ويقدم لطلبته كل يوم الجديد والمفيد يغرس فيهم الحافزية يقطف شغفا وتفوقا وشخصيات طلابية طموحة ومسؤولة، ومقبلة على التعلم.

و لفت إلى أن جائزة محمد بن زايد لأفضل معلم استمدت أهميتها وريادتها من دعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الذي وجه بضرورة المنافسة التربوية ليس محليا بل وعربيا أيضا لتعزيز عناصر التميز في أنظمتنا التعليمية ولتكون البوصلة موجهة نحو قياداتها في المدراس للإسهام في ترسيخ الحراك التربوي الذي ينعكس على الطلبة من خلال هذه الجائزة التي ترتكز على معايير تربوية أصيلة وهادفة وعالمية.

و أضاف إنه لسمو الهدف الذي انبثقت عنه لم تعق الظروف الصحية المستجدة بسبب جائحة كورونا تقدم الجائزة في دورتها الثالثة بل واصلت خطاها بثبات وتبنت مفاهيم جديدة في التواصل وركائز العمل معتمدة على التكنولوجيا والتقنية ما أفضى إلى تجاوز التحديات والتغلب على المعوقات واستمرار دوران عجلة أهداف الجائزة.

من جانبه هنأ معالي الدكتور علي بن عبد الخالق القرني مدير عام مكتب التربية العربي رئيس اللجنة العليا الفائزين بالجائزة ونيلهم هذا الاستحقاق المشرف الذي يؤكد أن الميدان التربوي في بلداننا العربية زاخر بالكفاءات والمعلمين الذين يمتلكون المهارات والقدرات والإبداع والابتكار ويكرسون إمكاناتهم في خدمة طلبة العلم مؤكدا أن الجائزة جاءت لتبرز هؤلاء المبدعين من الكوادر التدريسية، وتضعهم في مكانة مرموقة.

و أشاد بدور الجائزة وما حققته بدوراتها الثلاث من أهداف مرسومة بعناية ودقة وفق رؤية مستقبلية أستمدت من توجيهات ودعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لحقق لها مكانة بارزة وموقعا تربويا رياديا على المستوى العربي.

وقال :" نمتلك قناعات راسخة بأن التعليم لا يمكن أن يرتقي إلى سلم التقدم والتطور والتنافسية دون توفر مسوغات ذلك ومهما وفرنا من أسباب نجاح التعليم لا يمكننا أن نصل إلى الهدف و المبتغى إذا استثنينا المعلم إذ يجب أن يكون عصب العملية التعليمية في أفضل حالاته ومستوياته ،المعلم الذي ننتظر منه الكثير والإضافة، صاحب أعظم رسالة وأنبل مهنة عرفها التاريخ ".

من جانبه بارك سعادة محمد النعيمي للفائزين هذا الإنجاز المميز وقال : "إن الدعم والتوجيه والمتابعة التي تلقاها الجائزة من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة تشكل ركيزة لتميز الجائزة ومضيها قدما في تحقيق أهدافها التربوية.

و لفت إلى أن ما يلقاه التعليم عامة والمعلم بصفة خاصة من الاهتمام والرعاية من قبل سموه كبير وواضح وما هذه الجائزة إلا نتاج رؤية سموه وتطلعاته بشأن أهمية تعزيز التعليم من خلال منح المعلم المكانة اللائقة والتقدير المناسب وإبراز دوره ومساهماته التربوية ليس محليا فحسب، وإنما على المستوى العربي.

و أكد أن الجائزة أصبحت بدعم كامل من القيادة الرشيدة منصة مهمة لإعلاء شأن التعليم والمعلم وإلهام المعلمين ودفعهم للإبداع والتميز الوظيفي والتركيز على تعزيز قدراتهم ومهاراتهم وربط ذلك بالنجاح الذي يحققونه في سلك التعليم ناهيك عن كونها أضحت محطة للانتقال إلى مستوى جديد من التميز والرضا والقناعة بدور المعلم وتناميه في منظوماتنا التعليمية ضمن منطقتنا العربية وهو مما لا شك فيه سيكون له مردود وافر وداعم لنهضة التعليم في بلداننا.

بدوره قال سعادة المهندس عبد الرحمن الحمادي إن الجائزة تواصل ألقها ومسيرتها التربوية الحافلة بالعطاء بفضل دعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ونحن اليوم نحتفي بالفائزين في دورتها الثالثة ليضافوا إلى سجل التميز كوكبة جديدة من المعلمين الذين خدموا وأثروا الميدان التعليمي.

و قال إنه في مضمار التنافسية العالمية يظل المعلم رهان التقدم، ومحور العملية التربوية لذا انبثقت الجائزة عن أهداف تكرس الإبداع والابتكار والحضور المتميز للمعلم وتستدعي فيه أفضل ما لديه لتبرزه وتكرمه كونه أهل لذلك وجدير بهذا الاستحقاق.

وأضاف إن الجائزة عندما انطلقت أخذت على عاتقها بناء رؤية تعليمية مستقبلية هدفها تكريس الجهود للارتقاء في التعليم بالمنطقة وكان هذا أحد الأسباب التي استدعت إشراك دول جديدة في الجائزة هي مصر والأردن كضيفتي شرف فضلا عن إدراج فئة المعلمين الوافدين ضمن الدول المشاركة ومنحهم إمكانية التقدم للجائزة وتعزيز معاييرها بشكل مستمر من خلال تضمين النقاط التحسينية وهذا برمته سيؤتي ثمارا إيجابية على الصعيد المستقبلي للجائزة وأثر ذلك في الوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من المعلمين وإبراز إبداعاتهم وإنجازاتهم التربوية للعلن.

و أكدت سعادة الشيخة خلود القاسمي أنه بتتويج الفائزين في جائزة محمد بن زايد لأفضل معلم نطوي صفحة من التميز والألق والإبداع المعرفي للمعلم في منطقتنا العربية لنفتح صفحة أخرى جديدة ومنافسة مشرفة فهذه الجائزة انبثقت عن رؤية تربوية مستدامة هدفها بناء قواعد التعليم التي تستمد قوتها من المعلم المتمكن والمبدع والشغوف في العطاء.

و قالت إنه في كل عام تتولد لدينا قناعات أكيدة بأن نستكمل خطى الريادة والنهوض بالتعليم على جميع المستويات وإيجاد وتوفير أفضل الأساليب والممارسات التعليمية بجانب وضع الخطط والاستراتيجيات التربوية التي تنهض بالتعليم والتركيز على أحد اهم عناصر المنظومة وهو المعلم، لتنمية قدراته ومهاراته وهذا ما تكرسه الجائزة عاما بعد آخر.

وباركت للفائزين بالجائزة هذا الإنجاز الذي لم يأت من فراغ بل كان نتاج عمل و مثابرة وتكريس الخبرات والجهود لتحقيق التفرد في المجتمع المدرسي لافتة إلى أن دعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان شكل العامل الرئيس في الوصول إلى الأهداف المرسومة للجائزة والتي أصبحت نموذجا مؤثرا لما تزخر به من معايير وقيم ورسائل وأهداف غرضها تعزيز الحراك التربوي على المستوى العربي بما يسهم في ازدهار أنظمتنا التعليمية ومواكبتها للتوجهات العالمية وبالتالي تميكن أجيال المستقبل علميا ومعرفيا وقيميا.

و قال الدكتور حمد الدرمكي في كلمته :" نستذكر معا بداية الجائزة التي رأت النور في العام 2017 بتوجيهات القيادة الرشيدة فرغم قصر مداها الزمني إلا أنها أحدثت حراكا متميزا وصدى إيجابيا بين صفوف المعلمين على المستوى العربي".

وأضاف : "ينضم إلى سجل التميز معلمون جدد استحقوا وبجدارة أن يكونوا عنوانا للتألق والإنجاز نظير ما قدموه من رصيد معرفي وتفان وإخلاص إلى مهنتهم ومبادرات ساعدت في تطوير البيئة التعليمية وتعتبر من الممارسات ذات قيمة مضافة سعيا للارتقاء بأجيال المستقبل.

و ذكر أنه في كل دورة للجائزة هناك دائما تطلعات وطموحات تندرج ضمن رؤية الجائزة المستقبلية التي تنظر في تكريس الإبداع وتمكين المعلم وتحقيق التنافسية بين صفوف المعلمين كما وجه بذلك صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وهو ما هيأ السبل إلى التغيير والتحديث المستمرين في مستهدفاتها ومعاييرها وتوسيع نطاق أعداد المعلمين المستهدفين لتنضم جمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية إلى الجائزة وهو ما ساهم في تعزيز الحراك التربوي في هاتين الدولتين.

ولفت إلى أن الجائزة تحرص على تكريم المعلم الذي يبدع في واجبات عمله بل وأكثر من ذلك إذ تعمل على إضفاء سمة التميز في الميدان والتي يتمخض عنها تقديم شيء استثنائي من مبادرات وأعمال وبرامج ونتاجات تربوية تنعكس رقيا وإيجابا على المجتمع المدرسي برمته.

و أوضح أن هذه الدورة كانت استثنائية بكل المقاييس في ظل ظروف معقدة ألقت بظلالها على الحياة بمختلف قطاعاتها ومن ضمنها التعليم إذ شكلت جائحة كوفيد 19 تحديا كبيرا لإيصال صوت الجائزة للمعلم وتطبيق أهدافها والحفاظ على منحى تصاعدي في المنافسة والمشاركة ولكن كل ذلك تجاوزناه وهذا لم يكن ليتحقق لولا دعم القيادة الرشيدة وجهود واضحة بذلت من قبل فرق العمل في جميع الدول المشاركة.

ومن أهم المبادرات التي قدمها المعلم أحمد حسين المالكي الفائز بالجائزة .. مبادرة تحدي القراءة ومبادرة تكريم أولياء أمور الطلاب المرابطين بالحد الجنوبي ومبادرة الطالب المتميز ومبادرة الأسرة المتميزة ومبادرة خطوات نحو القمة لتحقيق رؤية المملكة 2030 ومبادرة أفضل قارئ للقرآن الكريم و مبادرة الطالب القائد للصف السادس عن طريق الانتخابات ومبادرة انشاء مظلة لرجال الأمن في مراكز التفتيش ومبادرة الطالب المبتكر.

وشملت إنجازات المعلمة نور النيادي الفائزة بالجائزة .. الدمج الجزئي الاجتماعي بالتعاون مع مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم ومبادرة تراث الامارات للجميع والبرلمان الطلابي الخاص بأصحاب الهمم.

أفكارك وتعليقاتك