بلينكن: آمل أن تكون المليشيات المدعومة إيرانيا قد وعت رسالة قصف مواقع في العراق وسوريا

بلينكن: آمل أن تكون المليشيات المدعومة إيرانيا قد وعت رسالة قصف مواقع في العراق وسوريا

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 28 يونيو 2021ء) قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الإثنين، إن الضربة الجوية الأميركية التي استهدفت الحدود العراقية السورية أمس الأحد، كانت رسالة ردع للفصائل المدعومة من إيران، مشيرا إلى أنها جاءت ردا على استهداف المصالح الأميركية في العراق.

وقال خلال مؤتمر صحافي في روما رفقة نظيره الإيطالي لويغي دي مايو، عقب اجتماع التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش [الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول] "استهدفنا مواقع أسلحة وذخيرة قريبة من الحدود​​​... اتخذنا إجراء مناسبا وضروريا للحد من مخاطر التصعيد، لكن أيضا كانت رسالة ردع واضحة نتمنى أن تكون قد وصلت إليهم".

وتابع أن الضربة الأميركية جاءت ردا على استهداف فصائل عراقية للأميركيين في العراق عبر هجمات صاروخية، معربا عن أمله في أن تكون رسالة ردع للمجموعات المسلحة المدعومة من إيران تمنعهم عن شن المزيد من الهجمات.

(تستمر)

وأعرب المجلس الوزاري العراقي للأمن القومي، في بيان، عن إدانته واستنكاره الشديدين للقصف الأميركي، مؤكدا أنه يدرس كل الخيارات القانونية للرد على هذا "الاعتداء".

كما دانت وزارة الخارجية العراقية، في وقت سابق اليوم، الهجوم الجوي الذي شنته الولايات المتحدة الأميركية، واعتبرت انتهاكا للسيادة وخروجا على الأعراف والمواثيق الدولية.

وأوضحت الوزارة، في بيان، أنها ترفض بشكل تام أن يكون العراق طرفا في أي صراع أو مواجهة لتصفية الحسابات على أراضيه، واصفة الهجوم الأميركي بأنه "اعتداء وانتهاكا للسيادة الوطنية وخروج صريح عن الأعراف والمواثيق الدولية".

وأكد البيان التمسك بسيادة ووحدة العراق، عبر التنسيق المتواصل مع مختلف الأطراف ومن خلال المبادرات والمساعي الدبلوماسية التي تضمن عدم تكرار مثل تلك "الأعمال العدائية المرفوضة والمدانة".

وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية [بنتاغون]، في بيان، اليوم، أنها شنت، مساء الأحد، ضربات جوية ضد منشآت في المنطقة الحدودية بين العراق وسوريا، موضحة أنها استهدفت "منشآت تستخدمها المليشيات المدعومة من إيران" في تلك المنطقة.

وقالت الوزارة إن الضربات "جاءت ردا على استخدام تلك المنشآت في شن هجمات بطائرات مسيرة ضد منشآت أميركية في العراق بواسطة "كتائب حزب الله" و"كتائب سيد الشهداء" العراقيتين؛ مضيفة أنها كانت ضرورية "لمواجهة التهديد ومحدودة النطاق بشكل مناسب".

واستهدفت الهجمات، التي جاءت بتعليمات من الرئيس الأميركي جو بايدن، موقعين داخل الأراضي السورية، وموقع واحد داخل العراق.

بدورها، أصدرت كتائب "سيد الشهداء" العراقية بيانا، اليوم، أعلنت من خلاله مقتل 4 من عناصرها في الهجوم الأميركي، موضحة أنه استهدف مقرات تابعة إلى "الحشد الشعبي" على الحدود العراقية السورية؛ وذلك في الساعات الأولى من فجر الإثنين.

من جانبها، أوضحت وكالة الأنباء السورية (سانا)، اليوم، أن المنطقة الحدودية مع العراق في ريف دير الزور الشرقي، تعرضت لقصف أميركي، أسفر عن مقتل طفل وإصابة 3 مدنيين، ووقوع أضرار مادية.

أفكارك وتعليقاتك