واشنطن تعتبر غاراتها على الحدود السورية دفاعا عن النفس والأمم المتحدة تعرب عن القلق

واشنطن تعتبر غاراتها على الحدود السورية دفاعا عن النفس والأمم المتحدة تعرب عن القلق

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 28 يونيو 2021ء) اعتبرت واشنطن الغارات التي شنتها على مواقع فصائل عراقية على الحدود مع سوريا دفاعا عن أمن جنودها، فيما أعربت الأمم المتحدة عن قلقها بعد الغارات، داعية لتجنب التصعيد.

وقالت المتحدة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، مساء اليوم الاثنين، إن الغارات الأميركية التي وقعت قبل ساعات، أمر بها الرئيس جو بايدن "وفقا للقانون الأميركي ولحماية الجنود الأميركيين، دفاعا عن النفس ولحماية المصالح الأميركية"​​​.

وبينت أن الضربات استهدفت "منشآت تستخدمها المليشيات العراقية لتخزين الأسلحة"، مؤكدة أن الغرض من الغارات كان "تجنب التصعيد".

وتابعت المتحدثة أن إدارة بايدن تُطلع أعضاء الكونجرس وترسل بعض الإخطارات إلى موظفين آخرين قبل الهجوم، وأضافت أن الولايات المتحدة على اتصال وثيق مع شركائها في المنطقة بشأن الوضع.

(تستمر)

في السياق، قال متحدث أمين عام الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك،  في إفادة صحفية "رأينا تقارير عن غارات جوية أميركية على منطقة الحدود العراقية السورية، ولا يزال الأمين العام قلقا بشأن الوضع المضطرب في المنطقة". وجدد دعوة كافة الأطراف المعنية إلى ضبط النفس وتجنب أي خطر تصعيد قد يقوض الجهود الدبلوماسية الجارية في إيجاد حل سلمي للتوترات في المنطقة.

وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية [بنتاغون]، في بيان، اليوم، أنها شنت، مساء الأحد، ضربات جوية ضد منشآت في المنطقة الحدودية بين العراق وسوريا، موضحة أنها استهدفت "منشآت تستخدمها المليشيات المدعومة من إيران" في تلك المنطقة.

وقالت الوزارة إن الضربات "جاءت ردا على استخدام تلك المنشآت في شن هجمات بطائرات مسيرة ضد منشآت أميركية في العراق بواسطة "كتائب حزب الله" و"كتائب سيد الشهداء" العراقيتين؛ مضيفة أنها كانت ضرورية "لمواجهة التهديد ومحدودة النطاق بشكل مناسب".

واستهدفت الهجمات، التي جاءت بتعليمات من الرئيس الأميركي جو بايدن، موقعين داخل الأراضي السورية، وموقع واحد داخل العراق.

ال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إن الضربة الأميركية جاءت ردا على استهداف فصائل عراقية للأميركيين في العراق عبر هجمات صاروخية، معربا عن أمله في أن تكون رسالة ردع للمجموعات المسلحة المدعومة من إيران تمنعهم عن شن المزيد من الهجمات.

بدورها، أصدرت كتائب "سيد الشهداء" العراقية بيانا، اليوم، أعلنت من خلاله مقتل 4 من عناصرها في الهجوم الأميركي، موضحة أنه استهدف مقرات تابعة إلى "الحشد الشعبي" على الحدود العراقية السورية؛ وذلك في الساعات الأولى من فجر الإثنين.

من جانبها، أوضحت وكالة الأنباء السورية (سانا)، اليوم، أن المنطقة الحدودية مع العراق في ريف دير الزور الشرقي، تعرضت لقصف أميركي، أسفر عن مقتل طفل وإصابة 3 مدنيين، ووقوع أضرار مادية.

ونددت دمشق وبغداد بالقصف الأميركي الذي استهدف فجر اليوم، الاثنين، موقعا على الحدود بين سوريا والعراق، واعتبرتاه "انتهاكا صارخا لحرمة أراضي البلدين".

أفكارك وتعليقاتك