اتفاق بين الحكومة الإسرائيلية والمستوطنين لإخلاء البؤرة الاستيطانية "افيتار"

اتفاق بين الحكومة الإسرائيلية والمستوطنين لإخلاء البؤرة الاستيطانية "افيتار"

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 30 يونيو 2021ء) وافق قادة المستوطنين في الضفة الغربية على مقترح قدمته الحكومة الإسرائيلية إخلاء البؤرة الاستيطانية "أفيتار" المقامة فوق جبل صبيح على أراضي قرية بيتا جنوب نابلس.

وذكرت قناة "كان" الإسرائيلية إنه "وبموجب المقترح سيقام في الموقع مدرسة دينية ونقطة عسكرية ثابتة، ولن يتم هدم الوحدات السكنية والمنشآت الاستيطانية التي أقامها المستوطنون في الموقع وذلك إلى حين فحص إمكانية مصادرة الأراضي بموجب ما يعرف بقانون التسوية الإسرائيلي لشرعنة البؤر الاستيطانية"​​​.

وأفادت القناة بأن "المستوطنين سيقومون بإخلاء المستوطنة التي التي أقيمت في شهر أيار/ مايو الماضي، ويقطنها 50 عائلة من المستوطنين، ستتم عملية الإخلاء بالتوافق ودون أي معارضة للمستوطنين الذين سيغادرون الموقع حتى نهاية الأسبوع الجاري".

(تستمر)

ويتضح من اتفاق التسوية بين الحكومة الإسرائيلية والمستوطنين أن "بعض البيوت الاستيطانية سوف يسكنها 30 طالبا من المدرسة الدينية اليهودية، وثلاث عائلات من طاقم المدرسة، كما سيتم إنشاء نقطة عسكرية ثابتة في الموقع".

وتقضي خطة التسوية تكليف الإدارة المدنية التابعة للجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية فحص تسوية الأراضي ووضعية الأراضي إذا كانت بملكية خاصة للفلسطينيين، على أن تقوم خلال فترة 6 أسابيع بشرعنة البؤرة الاستيطانية.

وقال رئيس المجلس الإقليمي للمستوطنات، يوسي دغان، إن "المخطط المتفق عليه ليس الخطوط الأساسية لأحلامنا، لكن كل طرف قدم تنازلات من أجل وحدة إسرائيل".

ومن المتوقع أن يدفع الجيش الإسرائيلي بمزيد من القوات والوحدات إلى شمال الضفة الغربية ومنطقة جبيل صبيح قرب نابلس، حيث أقيمت البؤرة الاستيطانية، كما ستدفع الشرطة بالعديد من القوات إلى المنطقة، وذلك ضمن الاستعدادات لعملية إخلاء البؤرة الاستيطانية.

وجرت مشاورات ومفاوضات بين مسؤولين في الحكومة ووزارة الدفاع وقادة المستوطنين بشأن إخلاء "افيتار" بالتوافق ومن دون مواجهات مع قوات الجيش والشرطة، علما بأن البؤرة الاستيطانية المذكورة التي أقيمت في شباط/ فبراير الماضي كان من المقرر أن يجري أخلاؤها في عهد حكومة بنيامين نتنياهو، الذي تعمد تأجيل ذلك عقب فشله بمفاوضات تشكيل حكومة برئاسته.

وكانت هذه البؤرة قد أقيمت أول مرة عام 2013 وأطلقت على اسم افيتار بوروفسكي وهو مستوطن قتل على حاجز زعترة القريب من المكان، ثم عاد المستوطنون وجددوا المكوث فيه في مايو أيار الماضي ردا على إطلاق نار أدى إلى مقتل مستوطن آخر يدعى يهودا غويتا.

ويشهد محيط جبل صبيح منذ عدة أسابيع فعاليات واسعة من الاحتجاجات السلمية الشعبية بمشاركة آلاف الفلسطينيين تضامنا مع أهالي بلدة بيتا، وقتل خلال مواجهات الدفاع عن جبل صبيح 4 شبان برصاص الجيش الإسرائيلي، فيما أصيب المئات بينهم العشرات بالرصاص الحي.

أفكارك وتعليقاتك