حكومة اليمن تجدد التزامها باتفاق وقف إطلاق النار وتؤكد انفتاحها على كافة جهود إحلال السلام

حكومة اليمن تجدد التزامها باتفاق وقف إطلاق النار وتؤكد انفتاحها على كافة جهود إحلال السلام

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 30 يونيو 2021ء) أكد وزير الخارجية اليمني، أحمد عوض بن مبارك، اليوم الأربعاء، التزام حكومته بوقف إطلاق النار في البلد، الذي يشهد حرباً طاحناً منذ نحو 7 أعوام؛ متهماً جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) برفض السلام وارتكاب انتهاكات.

وقال بن مبارك، في مؤتمر صحافي عقده في برلين مع نطيره الألماني، هايكو ماس، "نؤكد انفتاحنا وتجاوبنا مع كافة الجهود الدولية لإحلال السلام في اليمن، وانهاء الحرب ومعالجة تداعياتها الإنسانية"​​​.

وأضاف، "أؤكد تمسك الحكومة بوقف إطلاق النار الشامل، كأهم إجراء إنساني يجب أن يتخذ فوراً ودون تأخير لإنهاء هذه الحرب، والانتقال إلى معالجة الملفات الإنسانية والسياسية والاقتصادية".

وتابع قائلا، "نحن بحاجة إلى مقاربة دولية جديدة للأزمة في اليمن والانتقال من مرحلة الإقناع إلى مرحلة الضغط"، في إشارة إلى جماعة "أنصار الله".

(تستمر)

وأكد بن مبارك "حرص الحكومة اليمنية وجديتها على تحقيق السلام وانهاء الحرب"؛ متهماً الحوثيين بـ "عرقلة عملية السلام، وإحباط الجهود الدولية لإنهاء الحرب، ورفض المبادرات الأممية والإقليمية، والتسبب في تفاقم الأزمة الإنسانية من خلال الاستمرار في حصار المدن، وانتهاك وقف إطلاق النار في الحديدة، واستمرار العدوان في مأرب".

وعن دور جماعة "أنصار الله" في مستقبل اليمن، قال وزير الخارجية اليمني، "نعترف أن الحوثيين طرف رئيسي في المعادلة اليمنية، وهذا موقفنا السياسي منذ بدأت الحرب؛ شريطة أن يقروا بحقوق المواطنة المتساوية".

وأشار وزير خارجية اليمن إلى تفاقم الوضع في مأرب (شمال شرقي اليمن)، محذراً من أن سقوطها في يد جماعة الحوثيين، "سيكون له تداعيات كبيرة".

وبشأن الخزان النفطي العائم "صافر"، قال بن مبارك، "الحوثيون يتعاملون بصورة غير مسؤولة مع أزمة الخزان، ويواصلون للشهر الحادي عشر، منذ عقد مجلس الأمن الدولي جلسته الخاصة بخصوص صافر، منع وصول الفريق الفني إلى الخزان، وتقييم وضعه ورفع تقرير إلى مجلس الأمن".

من جهته أكد هايكو ماس، "التزام بلاده ببذل الجهود لإنهاء الحرب وإرساء السلام في اليمن".

وقال وزير الخارجية الألماني، "نجاح المباحثات النووية مع إيران، قد يهيئ الظروف للحديث عن دورها الإقليمي وتأثيرها على الحوثيين في اليمن".

وتسيطر جماعة "أنصار الله" على العاصمة اليمنية صنعاء ومناطق شاسعة في شمال وغرب البلاد، منذ 2014؛ وتسعى الحكومة المعترف بها دوليا، والمدعومة من تحالف عسكري عربي تقوده السعودية، إلى فرض سيطرتها على هذه المناطق.

وتسبب النزاع الدموي في اليمن بمقتل وإصابة مئات الآلاف من المدنيين والعسكريين، فضلا عن نزوح السكان من مناطق القتال، وانتشار الأوبئة والأمراض، وتدمير هائل في البنية التحتية للبلاد.

أفكارك وتعليقاتك