افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 02 يوليو 2021ء) اهتمت افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة اليوم بالجهود التي تبذلها الإمارات واستعداداتها لاستقبال العالم في ربوع دبي مع بدء العد التنازلي لانطلاق الحدث الملهم "إكسبو 2020 دبي" وتقديم نسخة استثنائية وآمنة ومسؤولة من هذا المعرض العالمي العريق.

كما سلطت الصحف الضوء على الشراكة التي تم الإعلان عنها بين "مكتب أبوظبي للاستثمار" و"هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة" والتي لا تتوقف عند تعزيز جهود التمكين من التكنولوجيا المتطورة والذكاء الاصطناعي فقط بل من خلال السعي لتطوير الحلول التي يمكن أن تواجه أجيال المستقبل.

وتناولت الصحف الأزمة التي يعيشها الشعب اللبناني، إلى جانب خطاب الرئيس الصيني شي جين بينج في الذكرى المئوية للحزب الشيوعي الحاكم والذي وجه خلاله رسائل عدة واتسم بنبرة شديدة تذكر بتصميم هذا العملاق الآسيوي الطموح على انتزاع المكانة الدولية التي يرى نفسه جديراً بها.

(تستمر)

فمن جانبها وتحت عنوان " إكسبو 2020 دبي وحشد الطاقات" كتبت صحيفة " البيان " في افتتاحيتها : " تمضي الإمارات قدماً في استعداداتها لاستقبال العالم في ربوع دبي، مع بدء العد التنازلي لانطلاق الحدث الملهم «إكسبو 2020 دبي»، الذي رفع شعاره الأول «تواصل العقول وصنع المستقبل»، لإبراز أهمية التواصل مع الآخرين للوقوف معاً في وجه الصعوبات التي تواجه العالم، وتشكيل منصة لمناقشة التحديات، والعمل على بناء مستقبل أفضل للمعمورة".

وأشارت الصحيفة إلى أن دبي التي حشدت كل طاقاتها تحضيراً للخروج بحدث يليق بإنجازاتها، كانت قد أجرت تمريناً استراتيجياً مشتركاً بمشاركة 72 فريق عمل من الجهات الاتحادية والمحلية لمحاكاة المعرض. بينما بلغت الاستعدادات ذروة حماسها مع إطلاق نجم كرة القدم العالمي ليونيل ميسي ركلة بداية العد التنازلي في مقطع فيديو جديد تم تصويره في ساحة الوصل التي تعد القلب النابض للمعرض العالمي.

ولفتت إلى أن كل ذلك يجري في ظل دعم ورعاية ومواكبة من القيادة الرشيدة التي أكدت مراراً حرصها على تقديم نسخة استثنائية وآمنة ومسؤولة من هذا المعرض العالمي العريق، وبأن دبي مستعدة، ودولة الإمارات مستعدة 100 %، والعالم يستعد لاستعادة عافيته عبر أكبر حدث ثقافي في العالم، معربة عن ثقتها بخبرات وقدرات أبناء الوطن على صنع حدث استثنائي في تاريخ المعارض العالمية، يطرح حلولاً مستدامة للتحديات التي تواجه البشرية.

ونوهت إلى أنه مع هذا الحضور الدولي الواسع بوجود 191 دولة مشاركة وهيئات ومنظمات وشركاء، ومع ما يصل إلى 60 فعالية يومياً، سيكون للإعلام دور أساسي في إيصال رسالة إكسبو والتعريف به، لكونه مصدراً ضخماً للأخبار، حيث سيوفر مركز إكسبو الإعلامي، فريقاً من الخبراء المتخصصين وأحدث التقنيات والمرافق العصرية، لتسهيل عمل ممثلي وسائل الإعلام المعتمدين لتغطية الحدث، الذين سيربو عددهم على 20.000 شخص.

واختتمت " البيان " افتتاحيتها بالقول " تسعون يوماً تفصلنا عن الأول من أكتوبر، موعد انطلاقة إكسبو 2020 دبي، لعل هذه البقعة من جغرافيا الإمارات ستكون واحة تفاعل لما أنتجته الحضارة الإنسانية من أفكار وابتكارات لمستقبل البشرية".

من جانبها وتحت عنوان "أبوظبي تستبق المستقبل" كتبت صحيفة " الوطن" في افتتاحيتها : " في وطننا تؤكد القيادة الرشيدة دائماً أن عزيمتنا في التوجه نحو المستقبل متميزة في مشاريعها وخططها واستراتيجياتها وكل ما يتعلق بها، فنحن في وطن اعتاد على استشراف الغد وحركة التطور ومعرفة التحديات ووضع الآليات التي تناسب التفاعل المطلوب لنكون من صناع المستقبل، فالعمل البناء القائم على جعل الإبداع والابتكار مناهج حياة يأتي ضمن رؤية متكاملة تدرك تماماً المطلوب ليكون التفاعل والتجاوب مع كل مرحلة وفق ما يحقق الأهداف".

وقالت الصحيفة " من هنا فإن الكثير من المبادرات الخلاقة والمبدعة تضع تلك الاستعدادات في جوهر خططها التي يتم العمل عليها ومنها: الشراكة التي تم الإعلان عنها بين "مكتب أبوظبي للاستثمار" و"هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة"، والتي لا تتوقف عند تعزيز جهود التمكين من التكنولوجيا المتطورة والذكاء الاصطناعي فقط، بل من خلال السعي لتطوير الحلول التي يمكن أن تواجه أجيال المستقبل، حيث كل الاهتمامات والدعم لمساعي بناء رأسمال بشري وطني يكون قادراً على تقديم المأمول منه لتعزيز الخطط الوطنية والمبادرات التي تحرص الدولة على تحقيقها لمضاعفة زخم وديناميكية مسيرة التنمية الشاملة التي تنعم بها دولة الإمارات عن طريق تعظيم النجاحات والإنجازات والمكتسبات التي يتم تحقيها " .

ولفتت إلى أن غرس المهارات وتأمين البيئة اللازمة الداعمة لتطوير مقومات ومهارات الابتكار لدى كافة الجهات هو في حقيقته استثمار في المستقبل وإثراء لجميع جهود العاملين في هذا التوجه التي تسابق الزمن وتقوم على روح ابتكارية خلاقة تجيد التعامل مع التحديات، بحيث باتت الأهداف التي يتم العمل عليها تستهدف تعزيز ريادة الدولة على المشهد العالمي والمساهمة في تحقيق مستقبل أكثر تقدماً وتطوراً على المستويين الإقليمي والدولي.

ونوهت إلى أن تنمية الكوادر البشرية وتطويرها وبدء عملية التمكين من مراحل مبكرة هو تأسيس قوي يتم العمل عليه بنظرة استثنائية للقيادة وما تدعمه من إستراتيجيات، وها هي أبوظبي تواصل مسيرة الإلهام عبر إتاحة فرصة المشاركة بهدف استثمار خبرات أفضل الشركات في العالم عبر تقديم ما يجب لترى تلك القدرات التي يمكن أن تكون من اختصاص شركات أو رواد أعمال النور، حيث استثمار المعرفة بما يخدم الاحتياجات والرؤى وبالتالي إعطاء فاعلية أكبر لمساعي استدامة التمكين والتطوير التي باتت السمة الأبرز في جميع القطاعات في أبوظبي والإمارات، وانتهاج أساليب غير تقليدية من حيث الرعاية الشاملة التي تضع في مقدمة أهدافها تنمية المجتمع والطفل، ومنها التركيز على قطاع التكنولوجيا واستقطاب الشركات وتقديم ما يضمن تحفيزها.

واختتمت " الوطن " افتتاحيتها بالقول : " أبوظبي مدينة ترسم المستقبل وتدرك تماماً أن ما تقدمه من مسيرة ملهمة على جميع المستويات، ينطلق من برامج وطنية وأفكار إبداعية ، فالإستراتيجيات الحاضرة والمستقبلية، انطلاقاً من معرفة تامة بالتطور وما يحتاجه أثبتت فاعلية متقدمة تؤتي نتائجها دائماً عبر نجاحات استثنائية متفردة قادرة على تحقيق التطلعات ".

أما صحيفة " الاتحاد " فكتبت تحت عنوان " لبنان المأساة " : " شحٌ في الغذاء والدواء، ونقصٌ حادٌ في الوقود والكهرباء، ومشاهد مأساة يومية يعيشها اللبنانيون لتأمين أقل الممكن من متطلبات حياتهم المعيشية، على وقع غلاء فاحش لم يرحم رغيف الخبز، ولا حليب الأطفال، في غياب أُفق حلٍّ لم يجد النور بعد. ووسط شلل سياسي مستمر منذ أكثر من 10 أشهر، وتعثر مهمة تشكيل حكومة جديدة، ينجرف لبنان إلى انهيار واسع، ليس على مستوى الليرة التي تتلاشى يومياً أمام الدولار، بل على المستوى الأمني الذي يُهدد بانتشار الفوضى.

ولفتت الصحيفة في افتتاحيتها إلى أن جميع الأطراف تتبادل التهم بالعرقلة، وتتنافس في تفسيرات الدستور، وتبريرات الطريق المسدود. لكن من يدفع الثمن بوجع وجوع، من يستيقظون يومياً على دواء ناقص، وينامون بطونهم خاوية. هؤلاء هم الأكثرية المنكوبة التي تمثل وفق منظمة «اليونيسف»، 77% من الأسر التي لا تملك الغذاء أو المال لشراء الغذاء.

أكثر من 55% يعيشون تحت خط الفقر. ونسبة الذين يعانون الفقر المدقع تجاوزت 23%. ومعدل البطالة ارتفع إلى 40%. والأرقام المفزعة الصادرة في تقرير للأمم المتحدة تنذر بالأسوأ. والتحذيرات المتصاعدة من تحول لبنان إلى دولة فاشلة لم تعد مجرد توقعات سلبية بل أرقام مأساة تراكمية حقيقية وواقعية.

واختتمت " الاتحاد " افتتاحيتها بالقول : " لبنان الذي عُرف يوماً بـ «باريس الشرق» مهدد بالزوال. وحان الوقت لإنهاء فرقاء النظام السياسي خلافاتهم، ووقف النزيف الاقتصادي والمالي من خلال حكومة قادرة على وقف الفساد، وتنفيذ الإصلاحات التي يطالب بها المجتمع الدولي بدلاً من المضي في طريق اللاعودة باتجاه الانهيار الكامل.

وتحت عنوان "قوة الصين الصاعدة" سلطت صحيفة " الخليج " الضوء على خطاب الرئيس الصيني شي جين بينج، في الذكرى المئوية للحزب الشيوعي الحاكم، والذي وجه خلاله رسائل عدة، واتسم بنبرة شديدة تذكر بتصميم هذا العملاق الآسيوي الطموح على انتزاع المكانة الدولية التي يرى نفسه جديراً بها، متعهداً بتعزيز قوة الجيش لحماية سيادة البلاد وأمنها وتنميتها وصعودها إلى مستوى المعايير العالمية.

وقالت الصحيفة " هذا الخطاب المشحون بعبارات التحدي جاء بمناسبة ذكرى وطنية صينية لها رمزيتها ودلالتها، وتزامن مع وضع دولي يشوبه التوتر، والحديث المتكرر عن حرب باردة متعددة المحاور بين القوى الكبرى، وأساسها بكين في مقابل واشنطن وحلفائها الغربيين. وهذه حقيقة تبدو واقعية، رغم محاولات الإنكار والتلاعب الدبلوماسي بالألفاظ. ولم يذكرها شي جين بينج صراحة، لكنه تحدث بأدواتها حين توعد «أعداء» بلاده بالسحق، وقال إن «زمن التنمر على الصين ولى إلى غير رجعة»، سارداً تاريخاً حافلاً لشعبه في مواجهة حروب الأفيون والاستعمار الغربي والغزو الياباني، قبل أن يطلق عبارة بالغة الدلالة «الشعب الصيني نهض».

وأضافت الصحيفة " معالم القوة الصينية الصاعدة لا تخفى على أحد، وحتى القوى الغربية، التي تكابر في الاعتراف، تقر بذلك وتحاول إيجاد سبل للتعايش مع هذه الحقيقة، فالرئيس الأمريكي جو بايدن أكد قبل أيام أن بلاده لا تريد صراعاً مع الصين، بل توافقاً يراعي مصالح كل الأطراف. أما الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فأكد أن الكثير سيتغير حين يعي الجميع في الولايات المتحدة أن العالم ليس أحادي القطب، وضرب على ذلك مثلاً بالصين التي كان ناتجها المحلي الإجمالي في عام 1991 يمثل 20% من الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة، أما اليوم فهو 120%. ومن المفارقة أن بوتين لم يضرب المثل ببلاده، بل بحليفته الصين التي أصبحت معدلات نموها وتطورها مفحمة لمن ينكرها أو يتردد في التعامل معها".

ولفتت إلى أن الصين دولة عظمى لها مقومات قد لا تمتلكها دول أخرى، بما فيها الولايات المتحدة والإمبراطوريات الأوروبية السابقة، فقد استطاعت هذه الدولة في زمن قياسي أن تسيطر على مسالك التجارة العالمية، وأن تضخ تريليونات الدولارات في استثمارات ضخمة لم يسبق لها مثيل في التاريخ المعاصر، وتمتلك صناعة تكنولوجية فائقة الدقة، ومشاريع فضائية متقدمة واسعة الطموح، فضلاً عن شعب يقدّر تعداده بنحو 1.4 مليار نسمة، بما يمثل قوة بشرية هائلة عملت طويلاً بصمت بعيداً عن الأضواء والصراعات حتى بلغت اللحظة الحاسمة.

واختتمت " الخليج " افتتاحيتها بالقول : " تطور دولة بحجم الصين قد يشكل فرصة للعالم أجمع وليس تهديداً، بشرط أن يأخذ مسار هذا التطور والنمو في الاعتبار مصالح الآخرين، ويؤمن بضرورة التكامل والتعايش مع جميع الأطراف والمكونات. واحتراس البعض من تنامي القوة الصينية، مردّه أن أغلب الشعوب عانت من تسلط القوى الكبرى. والصين، التي عانت من العسف والاستعمار والتنكيل، عليها أن تقدم نموذجاً مختلفاً عما سبق، لا يتجاوز مصالح الآخرين، ويسمح لها ببلوغ القمة والمساهمة في صياغة عصر جديد " .

أفكارك وتعليقاتك