اليمن.. قتيلان و4 جرحى في اشتباكات بين قوات حكومية وأخرى للمجلس الانتقالي شرق أبين

اليمن.. قتيلان و4 جرحى في اشتباكات بين قوات حكومية وأخرى للمجلس الانتقالي شرق أبين

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 02 يوليو 2021ء) سقط 6 أشخاص بين قتيل وجريح، اليوم الجمعة، في اشتباكات بين قوات أمنية للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، وأخرى تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة أبين جنوب اليمن، على خلفية تمرد مسؤول أمني مقال من منصبه.

وقال مصدر في السلطة المحلية بمحافظة أبين لوكالة "سبوتنيك"، إن "قوة من إدارة أمن أبين بقيادة العميد أبو مشعل الكازمي اشتبكت مع جنود من قوات الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي وسط مدينة لودر شرق أبين، بعد فشل وساطة لإقناع مدير أمن المدينة العقيد الخضر حمصان الموالي للمجلس، بتسليم منصبه الذي أقيل منه قبل نحو شهر".

وأضاف بأن الاشتباكات التي استخدمت خلالها أسلحة متوسطة، تركزت في الطريق الدائري وصولاً إلى جولة مستشفى محنف، وأسفرت عن سقوط قتيلين، و4 جرحى على الأقل.

(تستمر)

وتأتي المواجهات بعد ساعات من دعوة وجهتها المملكة العربية السعودية، راعية الاتفاق الموقع بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 2019، لإيقاف كافة أشكال التصعيد بين الجانبين وتنفيذ ما تم التوافق عليه في المشاورات الجارية بالعاصمة السعودية الرياض، بعودة الحكومة التي يشارك فيها المجلس إلى العاصمة المؤقتة عدن، واستكمال تنفيذ الشق الأمني والعسكري المتعثر من الاتفاق.

وفي 21 يونيو الماضي، أعلن رئيس الوفد المفاوض في المجلس الانتقالي الجنوبي اليمني، ناصر الخُبجي، نجاح وساطة سعودية خلال المشاورات الجارية بين المجلس والحكومة اليمنية في العاصمة السعودية الرياض منذ أواخر مايو الماضي، في التوافق على عودة الحكومة المعترف بها دولياً إلى عدن واستكمال تنفيذ اتفاق الرياض.

ووقعت الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر من عام 2019م، اتفاق مصالحة بوساطة سعودية في الرياض، بعد الأحداث الدامية بين الجانبين في آب/ أغسطس من العام ذاته التي راح ضحيتها العشرات بين قتيل وجريح، وغادرت على إثرها الحكومة العاصمة المؤقتة عدن.

وتمخض الاتفاق المكون من 29 بنداً، بداية العام الحالي عن تشكيل حكومة مناصفة بين الشمال والجنوب قبل أن تشتعل الخلافات مجدداً بين الطرفين وتغادر الحكومة مدينة عدن المعلنة عاصمة مؤقتة للبلد، على خلفية عدم استكمال تنفيذ الشق الأمني والعسكري من الاتفاق، وإصدار الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، مرسومين بتعيين نائب عام وتشكيل هيئة رئاسة جديدة لمجلس الشورى، اعتبرهما المجلس الانتقالي خروجاً عن التوافق.

وظلت محافظة أبين وخاصة مدينة زُنجبار مركز المحافظة الساحلية لنحو 4 أشهر أواخر العام الماضي، مسرحاً لمعارك بين قوات الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، قبل أن تعلن السعودية في 17 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، اكتمال الترتيبات العسكرية من الآلية التي أعلنتها المملكة لتسريع تنفيذ اتفاق الرياض في 29 يوليو/ تموز الماضي، والفصل بين تشكيلات الطرفين.

أفكارك وتعليقاتك