افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 05 يوليو 2021ء) سلطت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم الضوء على الجهود التي تقوم بها دولة الإمارات لمكافحة فيروس كورونا المستجد والقضاء عليه من خلال الحملات الوطنية للتطعيم وتشديد الإجراءات الاحترازية لمنع تفشي الفيروس وكذلك مساعدة الدول الشقيقة والصديقة في هذا الاطار.

وتناولت الصحف في افتتاحياتها النمو الاقتصادي الكبير الحاصل في إمارة دبي والذي أظهرته العديد من المؤشرات العالمية مع توقعات بأن الإمارة ستحقق نمواً في ناتجها المحلي الإجمالي للعام الجاري 2021 بنسبة 4.9 % ..إلى جانب النتائج المبشرة التي حققها طلبة الثانوية العامة ..إضافة إلى الممارسات التي تقوم بها جماعة الإخوان المسلمين في تونس من خلال حادثة الضرب التي تعرضت له عبير موسي رئيسة الحزب الدستوري الحر المعارض في تونس، تحت قبة البرلمان يوم الأربعاء الماضي.

(تستمر)

فتحت عنوان "مناعة استثنائية" قالت صحيفة الاتحاد إنه بمنظومة عمل دقيقة، حققت الإمارات إنجازاً عالمياً استثنائياً في مكافحة تفشي فيروس كورونا، اعتماداً على أفضل سبل الوقاية وأرقى طرق العلاج، وأكثرها فعالية.

واضافت أن الحملات الوطنية للتطعيم شملت 72.1 في المئة من السكان /مواطنين ومقيمين/ بإجمالي 15.5 مليون جرعة، بمعدل جرعتين لكل فرد، مع توفّر كامل لمختلف اللقاحات الموثوق بها دولياً.. بما يجعل الإمارات الأكثر تلقيحاً لسكانها، بحسب مؤشر «بلومبيرغ» العالمية.

وأوضحت الصحيفة أنه بالتزامن مع هذه الحملات، وفرت الدولة أفضل الأدوية وأحدث التقنيات وأنظمة الرعاية الصحية لضمان التعافي السريع للمرضى. فلم يظهر دواء جديد، إلا وكانت الإمارات الدولة الأولى التي تتيحه لسكانها، بعد اعتماده عالمياً.

واشارت إلى أنه بتطبيق إجراءات احترازية ووقائية واسعة النطاق، نجحت الدولة باستمرار في تقليص عدد الإصابات، مع تزايد التزام الجمهور، بفضل التوسع في حملات التوعية بمختلف اللغات.

وذكرت الاتحاد أنه لم تكتف الهيئات المعنية بهذه الجهود، بل ظلت تعمل على تطويرها وتحديثها بكفاءة منقطعة النظير، يوماً وراء الآخر، وفقاً للمستجدات، بما يؤكد تيقظها وسرعة استجابتها ومرونتها في التعامل مع الجائحة وتحوراتها.

واختتمت بالقول إنه مع ذلك، لم يمنع الفيروس وتكثيف الجهود لمكافحته - مؤسسات الدولة، من مواصلة مساعداتها الإنسانية لإيصال لقاحات كورونا وتطعيمات شلل الأطفال والمساعدات الغذائية والطبية عبر العالم من أجل ضمان صحة وسلامة البشرية.

من جانبها قالت صحيفة البيان تحت عنوان "نمو مبشّر في دبي" إن توقّعات مبشّرة بتصاعد النمو الاقتصادي في دبي، أطلقتها أخيراً مؤسسات بحثية عالمية، وأشارت فيها إلى أن الإمارة ستحقق نمواً في ناتجها المحلي الإجمالي للعام الجاري 2021 بنسبة 4.9 %، وقد أفادت هذه التوقعات بأن المؤشرات الرئيسية تعكس آفاقاً إيجابية للنمو في دبي خلال النصف الثاني من 2021، على نحو أشد تألقاً بالمقارنة مع النصف الأول من العام.

واضافت أن نسبة النمو في ناتج دبي الإجمالي التي توقعتها «فيتش سوليوشنز» المتخصصة في خدمات التصنيف الائتماني، والتي تعد من أهم المؤسسات العالمية ذات الموثوقية العالية في هذا المضمار، تقدم دليلاً جديداً على أن الإنجازات الاقتصادية المهمة والقدرة الفذة التي اتسمت بها دبي في مواجهة تداعيات جائحة «كوفيد 19»، لم تكن لتتحقق لولا الرؤية الثاقبة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله".

وذكرت الصحيفة أن دبي قد أظهرت في ظل توجيهات القيادة الرشيدة، وإطلاقها حزم التحفيز قدرة عالية على حماية أساسيات النمو وطاقة الإنتاج وعلى التعامل المحكم مع تداعيات الجائحة صحياً واقتصادياً، حيث انطلقت عملية التوزيع النشط للقاحات المضادة لـ«كوفيد19»، متزامنة مع الالتزام بالإجراءات الوقائية، ما أتاح عودة الأعمال في القطاعات كافة إلى حالتها الطبيعية.

واختتمت الصحيفة بالقول إنه غني عن القول إن «إكسبو 2020 دبي» الذي ينطلق مطلع أكتوبر المقبل، سيكون محركاً أساسياً للنمو والانتعاش في دبي، إذ إن النشاط الاقتصادي ـ بالتزامن مع هذا الحدث الذي يتوقع أن يقصده 25 مليون زائر، يعد بمثابة قاطرة للعديد من القطاعات والصناعات التي تمضي قدماً على طريق التعافي في دبي.

من ناحيتها وتحت عنوان "القادم أجمل في إمارات الخير" قالت صحيفة الوطن إنه في ظل قيادة جعلت الإنسان في طليعة اهتماماتها المطلقة، نؤمن تماماً أننا صناع الحاضر والمستقبل، فنحن من باركهم الله وأنعم عليهم بقيادة أكدت دائماً أننا سنكون حيث يجب في ظل نهج وطني راسخ واستراتيجيات تبين للعالم أجمع مدى النجاحات والنقلات الحضارية التي تحققها دولة الإمارات بهمة أبنائها وما باتوا عليه من تمكين في جميع ميادين الحياة، ينتهجون التحصيل العلمي ويحملون في قلوبهم أصالة وقيماً باتت زاداً لمسيرتهم في جميع محطات الحياة.. إنها الإمارات عنوان الرفعة والنجاح والازدهار وملحمة قهر الإنسان لكل مستحيل وخوضه السباق مع الزمن بكل شجاعة وثقة وإيمان.

ةاضافت الصحيفة أن عبارة "القادم أجمل في إمارات الخير" شديدة الدلالة أكد من خلالها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، كما عود سموه أبناءه المتفوقين في الثانوية خلال تهنئتهم كل عام، تبين مدى ثقة القيادة ومدى ما يعوله الوطن على العقول النيرة وأصحاب الطاقات من المتفوقين والمتمكنين، الذين بفضل جهودهم وعملهم يبرون وطنهم ويعملون لتستمر مسيرة المكتسبات والنجاحات والتميز في مختلف الظروف، وبكل الفخر والاعتزاز والعرفان نرى كيف أن قطاع التعليم والميدان التربوي واصل عمله وأداء مسؤوليته الوطنية بخبرة وكفاءة ومنهجية لما يحفل به من قدرات وطاقات ومكانة ومتابعة من قبل القيادة الرشيدة، حيث أنجز سنة متميزة رغم ما شكله "كوفيد19" من تحدٍ تم التعامل معه بأعلى درجات الاحترافية والخبرة التي أبقت تأثيره بعيداً عن الميدان التعليمي، لنتشارك اليوم الفرحة الكبرى بجيل جديد سوف يواصل مسيرته في جميع الصروح العلمية كبداية قوية لحياة جديدة في مسيرة الخريجين ليكونوا دائماً عند تطلعات وطنهم والمسؤوليات التي سيتحملونها مستقبلاً ليشاركوا في المسيرة التنموية الأعظم بتاريخ البشرية الحديث، ضمن جهود تجعل وطننا دائماً حيث يجب.

واختتمت الصيفة بالقول: "حمداً لله على نعمة الإمارات.. يقولها الجميع بعرفان وولاء لوطن الإنسانية وعماد نهضتها وشريان حياتها، حيث تتوارث الأجيال النجاحات والإبداعات المحققة لتبني عليها نحو مرحلة جديدة من التميز والتفوق بما يواكب التطلعات الوطنية التي لم تضع يوماً حداً للنجاح ولا سقفاً للإنجازات، فوطن يقهر المستحيل ويحقق ما يتجاوز أحلام البشر بات الرافد الأول لتطلعات البشرية جمعاء بمسيرة قل نظيرها تأخذ من عزيمة وإرادة وفكر أبناء هذه الأرض المباركة وما ينعمون به من تمكين وعناية قيادتها ما يضمن أن يكون زخمها على أشده وهي في طريقها إلى المستقبل.. مبارك للمتفوقين ومبارك للإمارات كوكبة جديدة من العقول النيرة والنماذج المشرفة والملهمة في ميادين فن صناعة الحياة.

من جانبها وعلى صعيد آخر قالت صحيفة الخليج تحت عنوان "ديمقراطية الإخوان" إنه لم يكن الاعتداء بالضرب الذي تعرضت له عبير موسي رئيسة الحزب الدستوري الحر المعارض في تونس، تحت قبة البرلمان يوم الأربعاء الماضي، حالة استثنائية أو غريبة عن ممارسات جماعات الإسلام السياسي، خصوصاً «الإخوان» الممثلة بحركة النهضة والموالين لها.

وأضافت أن عبير موسي التي تشكل رأس حربة المعارضة ضد حركة النهضة، قد عرّت هذه الحركة وكشفت عن ارتباطاتها المشينة بتنظيم جماعة الإخوان الدولي، ومخططاتها التخريبية، وعلاقاتها الخارجية وسعيها الدائم للسيطرة على المؤسسات الدستورية مقدمةً للسيطرة على تونس.

وأشارت إلى ان عبير موسي كانت تدرك أنها في مواجهة مع جماعة ظلامية لا تتورع عن استهدافها، لذلك سبق أن نبهت إلى أنها تتعرض للتهديد والمضايقات، وقد تتعرض للقتل لثنيها عن أداء عملها النيابي، لذا جاء حادث الاعتداء عليها مرتين من قبل النائب الصبحي سمارة، ثم النائب سيف الدين مخلوف، وهما محسوبان على التيار الإسلامي، ومؤيدان لحركة النهضة، أمراً متوقعاً.

وذكرت "الخليج" أن التجربة أثبتت أن جماعة الإخوان تلجأ إلى الديمقراطية لمرة واحدة ثم تتخلى عنها في حال نجحت في الوصول إلى السلطة، ومن ثم تعود إلى أصلها كحركة لا تؤمن بحكم القانون ولا بفصل السلطات ولا بالحقوق والحريات، لأن كل هذه القيم تتعارض مع مبادئها التي تقوم على الانتهازية والعنف.

واضافت: "أن يقول الرئيس التونسي قيس سعيّد إن الاعتداء الذي حصل في البرلمان قد تم الترتيب له قبل ثلاثة أيام، ويدعو إلى محاسبة من يلجأ إلى العنف، فهذا يعني أن الاعتداء لم يكن عفوياً أو ابن ساعته، إنما هو مخطط له بهدف إسكات الأصوات المعارضة التي تفضح ممارسات «الإخوان»، وتكشف عن دورها في الحالة المأساوية التي وصلت إليها تونس من جراء الفساد المستشري. وبدلاً من أن يقوم رئيس مجلس النواب، رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي برفع الحصانة عن النائبين اللذين اعتديا على موسي تمهيداً لمحاكمتهما، فإنه تقدم بشكوى ضد كتلة الدستوري الحر «لتعطيلها أشغال البرلمان»، في خطوة تنم عن تأييده التعرض بالضرب لرئيسة الحزب المذكور".

وأوضحت الصحيفة أن المشكلة في الأساس تكمن في الديمقراطية التي أوصلت حركة النهضة إلى السلطة ورئاسة البرلمان، وهي ديمقراطية تحمل في بعض جوانبها خروجاً على المعايير في اختيار ممثلين للشعب لا يستحقون هذا التمثيل، كما حصل مع هتلر وصعود النازية، أو كما حصل مع ارتفاع رصيد الشعبوية المتطرفة في أوروبا، أو مع انتخاب دونالد ترامب في الولايات المتحدة.

واختتمت قائلة: "ذات يوم قال رئيس الوزراء البريطاني الأسبق ونستون تشرشل إن الديمقراطية أسوأ نظام، وقال الفيلسوف جان جاك روسو الذي فجّرت كتاباته الثورة الفرنسية.. «بالمعنى الحقيقي لم تقم الديمقراطية بعد»، لأنها لا تخلو من بذور الكثير من التناقضات، كما تحمل في طياتها التشجيع على الكذب السياسي، والتستر على الفضائح أو ارتكابها، كما هي حال الإخوان".

أفكارك وتعليقاتك