وزير الدفاع التركي يعتزم مهاتفة نظيره الأميركي غدا لمناقشة موضوع تأمين مطار كابول الدولي

وزير الدفاع التركي يعتزم مهاتفة نظيره الأميركي غدا لمناقشة موضوع تأمين مطار كابول الدولي

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 06 يوليو 2021ء) أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، اليوم الثلاثاء، اعتزامه إجراء اتصال هاتفي بنظيره الأميركي لويد أوستن غدا، لبحث موضوع إدارة وتأمين مطار كابول الدولي في أفغانستان بعد انسحاب القوات الأميركية من البلاد المقرر اكتماله في أيلول/سبتمبر المقبل، وأكد استمرار المباحثات مع عدة دول في هذا الشأن.

وقال أكار، في تصريحات للصحافيين نقلتها وسائل إعلام تركية، إن "إدارة وتأمين مطار كابول الدولي تشكل أهمية بالنسبة لمستقبل الشعب الأفغاني ونواصل مباحثاتنا بهذا الشأن، ونعمل على كيفية القيام بذلك مع بلدان أخرى"​​​.

وأشار أكار إلى مباحثاته مع الوفد التقني الأميركي الذي زار أنقرة نهاية الشهر الماضي لبحث ملف أفغانستان، قائلا: "لدينا بعض الشروط  للبقاء في أفغانستان وتأمين مطار كابول الدولي كما أكد الرئيس [التركي رجب طيب] أردوغان خلال قمة زعماء حلف شمال الأطلسي، ولقد أعلنا نيتنا في هذا الصدد وأكدنا استعدادنا للبقاء بأفغانستان في حال استيفاء هذه الشروط".

(تستمر)

وتابع وزير الدفاع التركي "نواصل مباحثاتنا مع دول مختلفة من أجل اتخاذ قرارات سياسية من قبل الأمم المتحدة وحلف شمال الأطلسي، والتوصل إلى اتفاق مع الحكومة الأفغانية من جهة والحصول على دعم سياسي ومالي ولوجستي من جهة أخرى".

وذكر أن "القوات المسلحة التركية تواصل حاليا أداء واجبها كقيادة استشارية للمساعدة في التدريب في كابول".

كانت الحكومة التركية قد اقترحت، مطلع شهر حزيران/يونيو الماضي، خطة لتشغيل مطار حامد كرزاي الواقع في العاصمة الأفغانية كابول، ما يمنحها فرصة إضافية في إبقاء مقاتليها في هذا البلد الذي تنسحب منه القوات الأميركية.

وبوقت لاحق من حزيران/يونيو ذكر وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، خلال مؤتمر صحافي في ختام منتدى أنطاليا، أن بلاده "كانت تقوم بمهمة تأمين مطار العاصمة الأفغانية ضمن مهمة حلف شمال الأطلسي "ناتو"، وأنه بعد انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان، فلن تتمكن أنقرة وحدها من القيام بتلك المهمة، وستحتاج إلى دعم دولي".

وقال تشاووش أوغلو إن "تركيا تحتاج إلى دعم المجتمع الدولي ودول الجوار لتأمين مطار كابول الدولي، وباكستان قد تلعب دورا مهما في هذا المجال".

وأمس الاثنين، قال مستشار الرئيس الأفغاني للأمن القومي، حمد الله محب، لوكالة سبوتنيك، إن أفغانستان وتركيا تواصلان المفاوضات بشأن ضمان أمن مطار كابول بعد انسحاب القوات الأميركية، وأوضح أن هناك عدة قضايا بيروقراطية ما زالت بحاجة إلى حل.

وبدأت القوات الأميركية، وقوات حلف شمال الأطلسي (ناتو)، انسحابها التدريجي من أفغانستان، مطلع أيار/مايو الماضي؛ بعد نحو 20 عاما من تواجدها على أراضي هذا البلد، فيما من المقرر اكتمال العملية في أيلول/سبتمبر المقبل وفق الجدول الزمني الذي حدده الرئيس الأميركي جو بايدن.

أفكارك وتعليقاتك