وزبرة الخارجية السودانية تدعو أميركا والدول الأفريقية لدعم موقف السودان حول نزاع سد النهضة

(@FahadShabbir)

وزبرة الخارجية السودانية تدعو أميركا والدول الأفريقية لدعم موقف السودان حول نزاع سد النهضة

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 08 يوليو 2021ء) وعدت المندوبة الدائمة لأميركا لدى الأمم المتحدة، ليندا قرنفيد، اليوم الخميس، بأن تدعم بلادها المسار الأفريقي، لحل أزمة سد النهضة بين السودان ومصر مع إثيوبيا.

وحسب بيان لوزارة الخارجية السودانية، أن" مريم الصادق المهدي، وزيرة الخارجية، التقت بالسفيرة ليندا قرينفيلد، المندوبة الدائمة للولايات المتحدة الأمريكية، وشكرتها الوزيرة السودانية على الدور الأميركي الداعم لحكومة الفترة الانتقالية "​​​.

وأضاف البيان، بأن الوزيرة السودانية" قدمت شرحاً لموقف السودان إزاء تطورات ملف سد النهضة الأخيرة"، مؤكدةً أن" السودان يهدف إلى تعزيز مسار التفاوض الأفريقي، ولا يهدف إلى معالجة الملف بشكلٍ مستقل داخل المجلس".

(تستمر)

وحسب البيان، طلبت الوزيرة مريم المهدي، أن" تقوم الولايات المتحدة من منطلق تأثيرها وعضويتها الدائمة بدعم مطالب السودان العادلة في المجلس".

من جانبها، أعربت ليندا :" عن وقوف الولايات المتحدة مع الموقف السوداني فيما يتعلق بالحاجة إلى تعزيز العملية الأفريقية" ، كما أنها " تعترف بعدالة ووجاهة مطالب السودان".

ومضت السفيرة الأميركية، لتؤكد بأن" الولايات المتحدة تدرس مختلف الخيارات بشأن الوثيقة التي يمكن أن يخرج بها المجلس عقب اجتماعه اليوم الخميس".

وعقدت وزيرة الخارجية السودانية، مريم الصادق المهدي، اجتماعاً مهماً، مع المندوبين الدائمين لمجموعة الدول الأفريقية الثلاث في مجلس الأمن "وسينت فينسنت"، والمعروفة اختصاراً ب( آ3+1) إلى جانب القائم بأعمال الكونغو الديمقراطية، (والذي ترأس بلاده الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي)، إضافة إلى المندوبة الدائمة المراقبة لبعثة الاتحاد الأفريقي، بمقر البعثة الدائمة للسودان لدى الأمم المتحدة. وقد شارك في اللقاء، ياسر عباس، وزير الري والموارد المائية.

وأشار البيان إلى أن" الوزيرة، المهدي قدمت شرحاً وافياً لموقف السودان إزاء التطورات الأخيرة لملف سد النهضة الإثيوبي في مجلس الأمن" ، مُبيِّنةً بأن" وضع الملف على طاولة المجلس لا يعني إبقاءه على أجندته، بل يتمثل القصد في تعزيز المسار الأفريقي للتفاوض بما يفضي إلى توقيع الأطراف الثلاثة على اتفاق قانوني ملزم، خلال إطار زمني محدد".

وأضاف" وتتمكن إثيوبيا في سياقه من توليد الطاقة الكهربائية ويتجنَّب السودان الآثار الكارثية التي يمكن أن يحدثها السد"، مؤكدةً في هذا السياق أن" المجلس مطالب بالاضطلاع بمهامه بشكلٍ وقائي".

وطلبت الوزيرة من دول المجموعة:" دعم المخرج الذي سيعتمده المجلس والذي سيعيد بموجبه الملف إلى الاتحاد الأفريقي معززاً وقاية الإقليم من أي مهددات لسلمه واستقراره"، موضحةً بأن" معالجة المجلس لهذا الملف ووفق الطريقة التي تم شرحها لا يعتبر تدويلاً، كما أن المسألة لا تمثل بنداً مائياً إذ أن المجلس لن يناقش المسائل الفنية لسد النهضة وإنما سيمارس دبلوماسيةً وقائية يعالج بها خلافات الدول الثلاثة في إطار تعزيز العملية الأفريقية" .

ويعقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة اليوم الخميس، بعد خطاب قدمه السودان في وقت سابق إلى الأمين العام للأمم المتحدة، لمناقشة مخاطر بدء الملء الثاني وتشغيل سد النهضة الإثيوبي دون التوصل لاتفاق قانوني وملزم مع دولتي المصب السودان ومصر.

ويذكر أن السودان ومصر اتبعا مفاوضات منذ العام 2011 مع إثيوبيا حول إنشاء أكبر سدود العالم الذي يسع 74 مليار متر مكعب من المياه، حول كيفية تشغيل وعمليات الملء خلال السنوات الأولى وسنوات الجفاف حتى لا يتأثر ويقلل من نسب وحقوق السودان ومصر من مياه النيل الأزرق حسب الاتفاقية لعامي 1929 و 1959.

أفكارك وتعليقاتك