وزير الخارجية السوري يعرب عن ارتياحه لـ"تقييد روسيا وصول مساعدات غربية إلى الإرهابيين"

وزير الخارجية السوري يعرب عن ارتياحه لـ"تقييد روسيا وصول مساعدات غربية إلى الإرهابيين"

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 11 يوليو 2021ء) أعرب وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، عن ارتياح بلاده "للجهد الروسي والصيني في تقييد وصول المساعدات الغربية إلى الإرهابيين".

وقال المقداد في تصريحات صحفية، اليوم السبت إن "الأصدقاء الروس والصينيين وآخرين في مجلس الأمن نجحوا في تقييد حرية وصول المساعدات الغربية والتركية إلى المسلحين والإرهابيين وهذه خطوة أساسية باتجاه إغلاق معبر باب الهوى لأن احترام السيادة السورية يأتي من خلال احترام حدودها الإقليمية وعدم وجود أي استثناءات لأي حدود لإدخال أي شيء لا ترغب الحكومة السورية بإدخاله"​​​.

وأضاف "نحن مرتاحون لهذا الجهد الذي قام به الأصدقاء الروس والصينيون والدول الأخرى الأعضاء وخاصة غير الدائمين في مجلس الأمن ونعبر عن تقديرنا لجهدهم الكبير لأن القرار الجديد وضع الكثير من القيود على حركة البضائع وحركة الدول الغربية التي كانت تستهتر بالحدود الدولية واستخدام هذه المعابر للإساءة إلى وحدة أرض وشعب سوريا".

(تستمر)

واعتبر المقداد أن "اعتماد القرار 2585 بشأن تمديد دخول المساعدات الإنسانية عبر الحدود بصيغته الحالية يعد إنجازا لأنه تضمن كل الجوانب التي كانت الدول الغربية ترفض تناولها ويشدد على إيصال المساعدات الإنسانية من الداخل السوري وليس فقط من المعابر".

وأضاف أن "القرار يجدد إيمان الأمم المتحدة القوي بوحدة أرض وشعب سوريا وهذا يعني أن النظام التركي لن يشعر بالارتياح، وكذلك الولايات المتحدة التي تدعم الانفصاليين في الشمال السوري كما يعني أن المسلحين والإرهابيين قد تمت محاصرتهم في هذا القرار الذي شدد في جميع فقراته على ضرورة تقديم كل المساعدات الممكنة لسوريا وخاصة من الداخل السوري".

وقال المقداد إن "القرار يعني أن المعابر الخارجية لم تعد هي الأداة الأساسية التي كان يعتمد عليها الغرب في إطار إيصال المساعدات لسوريا بل أصبح الداخل السوري هو الأساس"، مضيفا أن "الدول الغربية كانت تريد أن تعيد فتح المعابر الثلاثة الأخرى لكنها لم تحصل إلا على معبر باب الهوى كما كانت تريد تمديد إدخال المساعدات منه لمدة سنة لكن الأصدقاء لم يوافقوا إلا على إدخال هذه المساعدات لستة أشهر".

وأوضح المقداد أنه "مع القرار الجديد الذي أكد على إدخال المساعدات من داخل سوريا ستصبح الدولة على دراية وبشكل دقيق بما يدخل إلى البلاد وإلى أين تذهب المواد الغذائية والإنسانية وسيصبح من الصعب على الدول الغربية أن تقوم بتمرير الأسلحة للإرهابيين على اعتبارها جزءا لا يتجزأ من المساعدات الغربية".

وبين أن "المعابر الحدودية كانت تستخدم من قبل الدول الغربية والولايات المتحدة الأميركية وكل من يدعم الإرهاب من أجل تزويد المسلحين والإرهابيين بالمواد التي يريدونها، والكثير من الأسلحة دخلت مع هذه المساعدات وأن الأمم المتحدة التي أنشأت هذه الآلية لم تقم بواجبها في مراقبة البضائع التي تدخل إلى سوريا".

وأضاف وزير الخارجية السوري، أن "الأمم المتحدة فشلت كما الدول الغربية في إدخال مساعدات حقيقية إلى الشعب السوري حيث كانت تلقى هذه المساعدات على الحدود وبعد ذلك يتلقاها المسلحون وتنظيماتهم ومنظمات تابعة للدول الغربية لتوزعها على الإرهابيين أو ليتم بيعها من قبل هذه التنظيمات إلى الشعب بأسعار مرتفعة جداً".

وأكد أن "بلاده قالت إن هذه الآلية لا يمكن أن تستمر وبالفعل وقف إلى جانبنا الأصدقاء في مجلس الأمن وبشكل خاص روسيا الاتحادية والصين ودول أخرى وأغلقت المعابر الثلاثة [الرمثة وباب السلام واليعربية] وبقي فقط المعبر الأخير وهو معبر باب الهوى الذي كان موضوع حملة لا تصدق طيلة الأشهر الستة الماضية في الولايات المتحدة ومراكز أبحاثها والدول الغربية ورجال السياسة فيها حيث لم يبق في عالم اليوم سوى مسألة فتح معبر باب الهوى".

وقال المقداد  إن "الدول الغربية ما زالت تصر على أنها لن تقدم مساعدات لسوريا ولا تريد أن تسهم في مشاريع التنمية وإعادة البناء في سوريا على الرغم من أن القرار الذي اعتمدته ينص على خلاف ذلك".

وأصدر مجلس الأمن الدولي، أمس، قرارا رقم 2585 بالإجماع ينص على تمديد إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر معبر باب الهوى بريف إدلب لمدة 6 أشهر قابلة للتجديد لـ6 أشهر إضافية.

أفكارك وتعليقاتك